تقرير خاص : كارثة انفجار محطة الغاز بالمنصورة تزيح الستار عن ملف التراخيص الغامضة
(الأمناء /غازي العلوي :)
– بن مبارك يشكل لجنة تحقيق و”لملس” يقرر إغلاق محطات الغاز ..
– أمن عدن يكشف تفاصيل وأسباب الانفجار وحصيلة الضحايا
– مصادر : ٩٩% من خزانات الغاز في عدن وارد صنعاء
كشف وكيل العاصمة عدن، صلاح العاقل، إصدار المحافظ أحمد حامد لملس، قرارا بإغلاق كافة محطات الغاز وسط الأحياء السكنية “كإجراء أولي” وذلك عقب ساعات من انفجار محطة لبيع الغاز بمديرية المنصورة وسقوط عدد من الضحايا .
وقال إنه بعد إغلاق تلك المحطات، تقرر الإبقاء على محطات الغاز المتواجدة بداخل محطات الوقود والخاضعة لإجراءات السلامة والحماية الكاملة.
ولفت إلى تنفيذ القرار في كافة محطات المنصورة والشيخ عثمان، قبل تطبيقه في بقية المديريات، حتى تشكيل لجنة لمراجعة التصاريح الخاصة بمحطات الغاز الصادرة سابقا.
بن مبارك يفتح ملفات التراخيص الغامضة
وأصدر رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك أمس السبت، قرار بتشكيل لجنة للتحقيق في حادث انفجار محطة الغاز في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، والذي أسفر عن وقوع عدد من الوفيات والاصابات والاضرار المادية.
يأتي ذلك بعد زيارة ميدانية مباشرة قام بها دولة رئيس الوزراء عقب وقوع الحادث، مساء الجمعة، الى موقع محطة الغاز لمعاينة آثار الانفجار، والوقوف على ملابسات ما جرى والاستماع من المواطنين والجهات المعنية الى إيضاحات حول الحادث، والتدابير الوقائية الواجب اتخاذها لتفادي مثل هذه الحوادث.
وفي خطوة لم تكن مفاجئة، وجه بن مبارك أيضاً الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بمراجعة تراخيص إنشاء محطات الغاز منذ 2016. يبدو أن هذا القرار هو محاولة للعودة إلى الأساسيات، والتأكد من أن كافة التراخيص تمت وفقاً للمعايير القانونية، بعد أن تسببت الحادثة الأخيرة في تأكيد الحاجة الملحة لتدقيق هذه التراخيص.
وخلال زيارته لموقع الحادث، أبدى بن مبارك اهتماماً خاصاً بتفاصيل الحادث، بما في ذلك حصر الأضرار والتأكيد على ضرورة معاقبة المسؤولين المتورطين في منح تصاريح مخالفة. كان واضحاً من تصريحاته أن سلامة المجتمع يجب أن تكون أولوية قصوى، وأن المخالفين يجب أن يتحملوا كامل المسؤولية، وهو ما يبدو وكأنه تذكير صارم للمعنيين.
هذه الإجراءات، رغم أنها تبدو مناسبة في سياق الحادث، قد تثير تساؤلات حول جدواها في ظل المعطيات الحالية، وتبقى مسألة مدى فعالية هذه الخطوات في معالجة جذور المشكلة أمراً محل ترقب.
وكيل العاصمة عدن يتفقد ضحايا انفجار المحطة
تفقد صلاح العاقل، وكيل العاصمة عدن، و أمجد الحسيني، مدير مكتب محافظ عدن، أمس السبت، جرحى انفجار محطة الغاز في مدينة المنصورة .
واطمأنا على أحوال المصابين، ومستوى الرعاية الطبية المقدمة لهم، مشيرين إلى أن توجيهات محافظ العاصمة قضت بنقلهم إلى مستشفى النور لتلقي الرعاية الكاملة وتلقي العلاجات.
وأكدا أن الزيارة جاءت بتوجيهات وزير الدولة، محافظ العاصمة أحمد حامد لملس، موضحين أنه يتابع التطور بشكل مباشر، حرصا على أن توفير رعاية طبية كاملة للمصابين.
أمن عدن يكشف حصيلة الضحايا
زار العميد أبوبكر حسين جبر، نائب مدير أمن العاصمة عدن، صباح أمس السبت، موقع انفجار محطة الغاز الواقعة في مديرية المنصورة.
أرجع اندلاع الحريق في محطة الغاز إلى تسريب من قاطرة خلال تعبئة خزانات المحطة ما أدى إلى اشتغالها ثم انفجارها وانتشار الحريق إلى خزان المحطة الذي كان يحتوي على كمية كبيرة من الغاز.
ولفت إلى تواجد قاطرة اخرى على متنها صهريج غاز بجانب المحطة مما أدى إلى حدوث انفجار ثاني واحتراقها بالكامل، مؤكداً أن فرق الأدلة الجنائية والفرق المتخصصة تفحص موقع الانفجار.
واطمأن جبر على جرحى الحادثة الذين يتلقون العلاج في عدد من مستشفيات العاصمة عدن، مؤكداً أن حصيلة ضحايا الحريق أسفرت عن وفاة شخصين وجرح 18 آخرين ، منهم من غادر المستشفيات نتيجة استقرار حالتهم الصحية .
وأكد العثور على كميات كبيرة من الحبوب المخدر بداخل حوش، مخبأة في كراتين بجوار موقع الانفجار، قبل تسليمها إلى إدارة مكافحة المخدرات التابعة لأمن عدن.
٩٩% من خزانات الغاز في عدن ضعيفة الجودة وقابلة للانفجار
وكشفت مصادر خاصة لـ”الأمناء” أن ٩٩% من خزانات الغاز في عدن خزانات وارد صنعاء وهي خزانات ضعيفة الجودة وقابلة للانفجار بأي لحظة خلافا لخزانات الغاز التركية التي صممت ضد الانفجار .