الأمم المتحدة تفضح أكاذيب الحوثي عن الموظفين المختطفين.. ما القصة؟
ردت الأمم المتحدة، على البروباجندا التي تصنعها من وراء اعتقالها لعدد من الموظفين التابعين للمنظمة الدولية، في خطوة وظفتها المليشيات لتدعي بها المظلومية.
الأمم المتحدة قالت إن مقاطع الفيديو التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي والتي تظهر موظفي الأمم المتحدة على أنهم خلايا تجسسية، كانت اعترافات قسرية في الأساس، داعيةً للإفراج السريع عن الموظفين الأممين المختطفين لدى المليشيات.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، إن مكان وجود الموظفين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختطفين من قبل مليشيا الحوثي لا يزال مجهولاً.
وأضافت أن المليشيات الحوثية لم تسمح بالوصول المادي إلى أي منهم، على الرغم من الطلبات المتكررة التي وجهتها المنظمة.
ودعت المليشيات الحوثية، إلى تسهيل عمل الكيانات التابعة للأمم المتحدة وغيرها من الجهات الفاعلة الإنسانية في جهودها لخدمة السكان، بما في ذلك تعزيز وحماية حقوقهم.
كما جددت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان مطالبتها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الموظفين الأمميين وجميع العاملين في مجال حقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية المعتقلين لدى المليشيات الحوثية دون حماية قانونية.
يُشار إلى أن المليشيات الحوثية كانت قد اتهمت الموظفين الستة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، الذين تم اعتقالهم في 6 يونيو الماضي، بزعم ما داعت المليشيات أنه تخابرهم مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي
كما سبق أن اختطفت المليشيات الحوثية، أربعة موظفين أممين آخرين في الفترة بين عامي 2021 و2023.
وبالتالي، يصل إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المعتقلين تعسفياً لدى المليشيات الحوثية الإرهابية إلى 17 موظفاً.
ويمثل الضغط على المليشيات الحوثية الإرهابية، ضرورة مُلحة لإجبارها على الإفراج عن الموظفين الأممي المعتقلين لديها.
ويحمل الضغط على المليشيات في هذا الصدد، أهمية قصوى في إطار تقويض ممارساتها التي تقوم على إطلاق أكاذيب لتبرير حملات القمع التي تمارسها.
وتعمل المليشيات الحوثية على استغلال هذا الملف في إطار العمل محاولة كسب حاضنة داعمة لها عبر ترويج هذه الأكاذيب.