الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والتفكير الحكيم في تأسيس مداميك الجيش الجنوبي
4 مايو/ د. أمين العلياني
لم يفهم دهاليز السياسة لقائد بحجم الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي نائب المجلس الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن الجنوبي إلا من أحكم تطويق مقاصده العميقة ومراميه الواثقة من حيث الانجاز والتحقيق والوعد الصادق عهد الرجال للرجال في وضع معقد متشابك تتراءى من خلال أمواجه المتلاطمة تاخير القضية الجنوبية عن الحل القريب؛ لكن المتمعن في الأمر يشاهد أن أول مداميك الحل تبدأ من خلال تأسيس جيش جنوبي يتم هيكلته على وفق شروط الوحدة الوطنية وتسليحه عبر نافذة الشراكة المؤقتة مع أطراف الشرعية بحيث يمكن عبر هذه البوابة تكوين قواعد الجيش الجنوبي الحديث ودمجه وانصهاره في بوتقة واحدة من الولاء والانتماء بحيث يسهل عليه كقائد القيام على تحديثه وتطويره والحصول الآمن على تسليحه ليكون جاهزًا لمستجدات اللحظة المنتظرة وهي الحرب المفصلية بين الجنوب والشمال بعد أن تختلف الرؤى وتختفي ملامحه المرونة المستجدة من قبل قوى الشمال من واقع الجنوب واستحقاقاته السياسية عند أقرب محطة تجتمع عليها الأطراف المتصارعة بشأن تسوية سياسية يريدها المخرج أن يصل إليها ويترك على أبواب بنودها الحل داخليا ومن هنا تظهر قوى الشمال بمختلف توجهاتها شرعية وحوثية وموقفها الواحد من الجنوب وقضيته العادلة ويصبح أمام الجنوب الا المواجهة أمام استحقاقاته العادلة وقضيته الوطنية التي ناضل وضحى من أجلها الا السير في الدفاع عنها ومن هنا تظهر حكمة الرئيس الزبيدي في تأسيس مداميك الجيش الجنوبي وتوحيد نواته الوطنية وتسليحه