النهضة التنموية في عدن بعهد لملس .. حقيقة لا ينكرها إلا جاحد
ما شهدته العاصمة عدن منذ تولي وزير الدولة – محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، من تطوير ملحوظ ودوران حقيقي لعجلة التنمية، وتنفيذ المشاريع المختلفة التي كانت غائبة ومغيبة عن المدينة لعقود ماضية، حقيقة على الأرض وبالأرقام لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو أعمى البصر والبصيرة.
جاء رجل الدولة “لملس” وتولى قيادة العاصمة في ظل لا دولة، ولا مؤسسات، ولا طموح لانتشال عدن من وضعها، ولا حتى نوايا حقيقية وعزيمة للإصلاح.. شوارع منتهية، موازنات وموارد تائهة تغرد خارج خزينة الدولة، مرافق حكومية ميتة سريرياً، بنية تحتية خدمية وتنموية وتعليمية منهارة، ولا خطط ولا إرادة ولا قيادة للتغيير والعمل والإنجاز..
وكأن عدن كُتب عليها – مدينة وسكان – أن تعيش في ظل لا دولة ولا خدمات ولا حتى طموح، وأن تتأقلم مؤسساتها ومرافقها وقياداتها وسكانها على ذلك الواقع المنهار على كل المستويات، على اعتبار أن ذلك هو الوضع الطبيعي لمدينة عدن، ولا تسطيع أن تخطو خطوة للأمام.. فقد صوروها أنها مدينة اللا دولة، بلا موارد ومال، ولا عزيمة للرجال.
تلك الصورة النمطية السلبية عن عدن، عاصمة الدولة، التي حاول أعداؤها ترسيخها في عقول سكانها وكل من يزورها، تبدلت وتغيرت في غضون أربع سنوات (منذ العام 2020م وحتى اليوم من العام 2024م) بعزيمة وإصرار وقيادة صادقة بدأت بفرض هيبة الدولة ومؤسساتها.. ولنا أمثلة كثيرة عن ما كانت الدولة في عدن ما قبل “لملس” وبعد توليه زمام الأمور فيها، من عجز وضعف إلى قوة في نفاذ قراراتها، وتمكين في تطبيق قوانينها وعملها.
الرجل الذي أثبت للجميع أن عدن عاصمة الوطن، وقياداتها قادرون على بناء وتأسيس مداميك الدولة المدنية، ومحاربة الفساد، من خلال العمل على الإصلاحات المالية والإدارية في تحصيل الموارد المختلفة للدولة عبر نظام إلكتروني شفاف، يقطع اليد أمام الفساد ونهب المال العام، وتسخير كافة الموارد المالية لتنفيذ المشاريع للمدينة وتحسين الخدمات والبنية التحتية..
وهذا الإنجاز المخلد على الأرض لا تغيب محاسنه وفضائله سوى عند الجاهل وغير المدرك لأهميته.. والذي عبره استطاعت مديريات العاصمة عدن العمل وتنفيذ المشروعات التي وصلت إجماليتها إلى مليارات الريالات بمواردها المحلية، بعد عقود طويلة كانت عدن ومديرياتها وأرصدتها مفرغة، موارد لا تورد ولا تصل، تظل تنتظر الدعم الحكومي المركزي والمشاريع المركزية الغائبة اليوم، وغير المجدية في الأمس القريب..
صحيح ندرك أن عدن تعاني في جوانب واحتياجها كبير أكبر من أن نحمله رجلاً بعينه، ولو ظهرت عليه الجيدية وتجاوز معضم المعضلات، في ظل غياب الحكومة ووزاراتها عن مهامها تجاه عدن العاصمة، وتنصل قيادات الدولة العليا ووزرائها عن تحمل مسؤولياتهم، فلا حصة لعدن تورد، ولا دعم مركزي يصل، ولا إيفاء لدور الحكومة الملزم في حل مشكلة الكهرباء وتوفير وقوده، وغيرها من القضايا التي تعد من أولويات عمل الحكومة واختصاصها، وليس للمحليات والمحافظات صلاحيات فيها.
إلا أن الحراك التنموي الذي شهدته وتشهده عدن منذ تولي وزير الدولة – محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس زمام أمورها، حقيقة لا ينكرها إلا جاحد.. ثمان مديريات تتسابق على العمل والإنجاز، وتتدشن وتُفتح المشاريع والإصلاحات وتطوير البنية التحتية الخدمية، من طرق وإنارة وشبكات للصرف الصحي والمياه، وبناء للمدارس والحدائق والمنتزهات، والمصالح العامة والرياضية والتعليمية والصحية..
هذه النهضة التنموية التي تشهدها العاصمة عدن منذ أربعة أعوام لم تعهدها المدينة في سابق زمانها، وضمان استمراريتها في ظل القيادة الصادقة والحكيمة، لا شك أنها ستواصل المضي قدماً نحو الوصول لكافة جوانب الاحتياج الحالي، وحلحلة الإشكاليات في القطاعات المختلفة التي يحتاجها المواطن.. فالمعضلة التي دامت لعقود وحُلت بالأمس سيتبعها حتماً حل لمعضلة الأمس واليوم، ومشروع منتظر من سنوات يرى النور، وحلم لم يُكتمل يكتمِل، دام وعدن اليوم تملك قيادة وإدارة وإرادة ومؤسسات فاعلة، فعدن اليوم ومنذ الأربع الأعوام الماضية ليست كقبلها.