اخبار محليةصحيفة 4 مايو

روسيا تكثف ضغطها على الأوكرانيين في خاركيف بسيطرتها على بلدة جديدة

4 مايو / متابعات

أعلنت روسيا الأربعاء أنها سيطرت على بلدة كروغلياكيفكا في منطقة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا حيث تكثّف ضغوطها على القوات الأوكرانية.وكانت هذه البلدة موطناً لنحو 1200 شخص قبل الحرب وتقع على مسافة 20 كيلومتراً جنوب مدينة كوبيانسك، وهي معقل أوكراني، وتحاول موسكو محاصرتها.وقالت وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي يومي إن وحدات الجيش الروسي “حرّرت بلدة كروغلياكوفكا في منطقة خاركيف” مستخدمةً الاسم الروسي للقرية.وأجبرت كييف القوات الروسية على الابتعاد عن كوبيانسك وجزء كبير من منطقة خاركيف في أواخر عام 2022، لكن القوات الروسية عادت بقوة وهي تكثف ضغطها على الجنود الأوكرانيين المنهكين.وتحرز روسيا تقدماً متواصلاً على الجبهة منذ نحو عام بوجه القوات الأوكرانية الأقل تجهيزاً وعديداً.وسيطر الجيش الروسي على مساحة 478 كيلومتراً مربعاً في أوكرانيا منذ مطلع أكتوبر (تشرين الأول)، ما يشكل أكبر تقدم له خلال شهر منذ مارس (آذار) 2022 والأسابيع الأولى من الحرب، وفق تحليل وضعته وكالة الصحافة الفرنسية الإثنين استناداً إلى بيانات المعهد الأميركي لدراسة الحرب.الدفاعات الأوكرانيةفي المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية اليوم الأربعاء إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 33 من أصل 62 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا الليلة الماضية.

وذكرت القوات الجوية على تطبيق “تيليغرام” أن 25 طائرة مسيرة أخرى لم يعثر عليها، ومن المرجح أن تكون تدابير الحرب الإلكترونية قد اعترضتها.

ولم يتضح بعد مصير الطائرات الأربع المتبقية.

وقال رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية كييف، إن عدة انفجارات هزت المدينة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وإن حريقاً اندلع نتيجة هجوم روسي بطائرات مسيرة، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص بينهم فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً.

وأفاد جهاز الطوارئ الأوكراني في بيان على “تيليغرام”، “عقب هجوم بطائرة مسيرة، اندلع حريق في الطابقين الثاني والثالث من مبنى مكون من تسعة طوابق” في منطقة سولوميانسكي (غرب).

وأضاف أنه “تم إطفاء” الحريق “الذي اندلع على مساحة 40 متراً مربعاً” بسرعة، كما حدث في مبنى متضرر آخر، مشيراً إلى أن “تسعة أشخاص أصيبوا” وتم إجلاء آخرين.

من جهته، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو عبر “تيليغرام” إن فتاة تبلغ من العمر 11 سنة أصيبت في هذا الهجوم عند سقوط “حطام المسيرة”.

وفي 25 أكتوبر (تشرين الأول) ضربت مسيرة روسية برجاً سكنياً في سولوميانسكي أيضاً، في هجوم أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين، وفق جهاز الطوارئ.

وتتعرض المدن الأوكرانية، بما فيها كييف، بانتظام لهجمات بطائرات مسيرة وهجمات صاروخية روسية منذ بداية الهجوم العسكري الروسي قبل أكثر من عامين ونصف العام.

وتطلب أوكرانيا من حلفائها الغربيين تعزيز دفاعاتها الجوية مع اقتراب فصل الشتاء الذي يتوقع أن يكون قاسياً، مع تكثيف روسيا ضرباتها على البنى التحتية للطاقة.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اعتراض 23 مسيرة أوكرانية فوق الأراضي الروسية ليل الثلاثاء- الأربعاء.

مباحثات أميركية – أوكرانية

ناقش كبير مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدعم المقدم لأوكرانيا والتدخل الكوري الشمالي المزعوم في الحرب الروسية ضد كييف مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

وقال أندريه يرماك، رئيس مكتب زيلينسكي، على منصة “إكس” بعد اجتماعه مع سوليفان أمس الثلاثاء، “ناقشنا خطة النصر الأوكرانية، وتنفيذ صيغة السلام، والخطوط الأمامية، والأسلحة، والجنود الكوريين الشماليين الذين تعدهم روسيا للحرب”.

وأضاف، “المساعدات العسكرية لأوكرانيا، والعقوبات ضد روسيا، وزيادة الضغوط على حلفاء موسكو أمور ضرورية”.

ويبدو أن الحرب الروسية المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا اتخذت منعطفاً جديداً مهماً، إذ عبر حلف شمال الأطلسي وكوريا الجنوبية عن قلقهما من احتمال انضمام قوات من كوريا الشمالية قريباً إلى جانب موسكو.

وفي زيارة لواشنطن قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تحدث يرماك أيضاً مع بلينكن عن المساعدات العسكرية والاقتصادية الأميركية، وفقاً لبيان على موقع وزارة الخارجية الأميركية.

وأضاف البيان، “الوزير أكد مجدداً دعم الولايات المتحدة الدائم لسيادة أوكرانيا وسط كفاحها ضد حرب العدوان الوحشية التي تشنها روسيا ودعمها للسلام العادل والدائم على أساس ميثاق الأمم المتحدة”.

والولايات المتحدة حليف قوي لأوكرانيا في عهد الرئيس جو بايدن، وقدمت واشنطن أكثر من 50 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ عام 2022 عندما شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا.

“عدد صغير”

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس، إن “عدداً صغيراً” من الجنود الكوريين الشماليين ينتشرون في منطقة كورسك الروسية عند الحدود مع أوكرانيا، معربة عن قلقها من احتمال استخدامهم في القتال ضد قوات كييف.

وهذا أول تأكيد أميركي في شأن نشر قوات كورية شمالية في المنطقة حيث تنفذ القوات الأوكرانية هجوماً برياً منذ أغسطس (آب) وتسيطر على مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي الروسية.

وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، إن ثمة “مؤشرات إلى وجود عدد صغير بالفعل من القوات في منطقة كورسك، مع وجود بضعة آلاف آخرين إما أوشكوا على الوصول أو من المقرر أن يصلوا في القريب العاجل”.

وتابع رايدر، “نحن قلقون من أنهم يعتزمون استخدام هذه القوات في القتال ضد الأوكرانيين، أو على الأقل دعم العمليات القتالية ضد الأوكرانيين في منطقة كورسك”، مضيفاً أن واشنطن تتابع كيف سيتم استخدامهم.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته أعلن الإثنين، وجود قوات كورية شمالية في كورسك. وتقول واشنطن، إن إجمالي عدد القوات الكورية الشمالية حالياً في روسيا يناهز 10 آلاف جندي.

ورجح خبراء أن تحصل كوريا الشمالية في المقابل على تكنولوجيا عسكرية، تراوح بين أقمار مراقبة وغواصات، إضافة إلى ضمانات أمنية محتملة من موسكو.

عززت روسيا وكوريا الشمالية تحالفهما السياسي والعسكري في سياق الحرب في أوكرانيا. وكلاهما يخضع للعقوبات، بيونغ يانغ على خلفية برنامجها للأسلحة النووية، وموسكو بسبب حربها ضد كييف.

كندا تحذر كوريا الشمالية

من جانبه، قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم الأربعاء، إن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أبلغه في مكالمة هاتفية أن نشر قوات كورية شمالية في الصراع في أوكرانيا سيؤدي على الأرجح إلى تصعيد الحرب التي تشنها روسيا.

ونقل مكتب يون عن ترودو قوله، إن الحرب سيكون لها تأثير أكبر على المناخ الأمني في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.

أوكرانيا تنوي تجنيد 160 ألف شخص

تنوي أوكرانيا تجنيد 160 ألف شخص في قواتها المسلحة بحسب ما أعلن الأمين العام لمجلس الدفاع الوطني أمام النواب وفق ما ظهر في مقطع مصور لخطابه نشره برلماني.

وقال أولكسندر ليتفينينكو أمام النواب، إنه منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 “تم تجنيد ما مجموعه 1.05 مليون مواطن”. وأضاف المسؤول، “ننوي تجنيد أكثر من 160 ألف شخص”، مما سيسمح بتجديد صفوف الجيش بنسبة 85 في المئة.

وأوضح مصدر أمني لوكالة “الصحافة الفرنسية” أنه سيتم تنظيم هذه الموجة من التعبئة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة التي مدد فيها البرلمان الأوكراني للتو حالة الطوارئ والتجنيد.

لا تكشف السلطات الأوكرانية تقليدياً عن عديد القوات المسلحة أو خطط التعبئة، ولا تعلن سوى القليل عن الخسائر العسكرية.

وفي نهاية فبراير، قال زيلينسكي، إن 31 ألف جندي أوكراني قتلوا. ولا يشمل هذا الرقم الجنود المفقودين الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف. ولم يُكشف قط عن عدد الجرحى، وهو في العادة أكبر من القتلى في النزاعات المسلحة.

يواجه الجيش الأوكراني صعوبات في تجديد صفوفه بعد نحو ثلاثة أعوام من بدء الهجوم، فيما الوضع على الجبهة صعب للغاية ويتولى الجيش الروسي زمام المبادرة منذ نحو عام.

والتعبئة موضوع مثير للجدل في أوكرانيا، ويعد كثير من الأوكرانيين نظام التجنيد غير عادل، وقد تكشف عدد من فضائح الفساد في مجال التجنيد.

وفي أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، قدرت الأمم المتحدة عدد سكان أوكرانيا بنحو 35 مليون نسمة، مقارنة بـ43 مليوناً عند بداية الحرب عام 2022، و45 مليوناً عام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى