تنسيق إيراني خطير مع الجماعة الحوثية ومواجهات متوقعة مع إسرائيل
وسط أنباء عن إمكانية توجيه ضربة إسرائيلية لإيران في أي لحظة يلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس في مسقط العاصمة العمانية بالقيادي الحوثي محمد عبدالسلام من اجل تنسيق وحدة حيث تحاول إيران استخدام الإمكانيات العسكرية للانقلابيين الحوثيين لزيادة التوتر في المنطقة من خلال زيادة وتيرة الهجمات على السفن في البحر الأحمر أو زيادة إطلاق صواريخ ومسيرات باتجاه إسرائيل.
دفع المخاطر:
قال جنيك ساجنيك- معلق منتظم على السياسة في الشرق الأوسط “إيران تحاول جاهدة على عدم وضع كل البيض في سلة واحدة وتحاول عدم خسارة كل شي خاصة ان إسرائيل قضت على قيادة حزب الله في ضربات خلال آخر شهرين انتهت بمقتل نصر الله وافصل رهان يمكن ان تمتلكه إيران اليوم ومحاولة دفع المخاطر بين حلفائها ووكلائها والحوثيون احدهم، والاهم ان الحوثيين الوكيل الإيراني الوحيد الذي يشكل تهديدا للتجارة الدولية وللعالم وليس فقط لإسرائيل.
وتابع “حزب الله وحماس والمليشيات في سوريا يشكلون في الغالب تهديدات لإسرائيل والقوات الأمريكية على الأرض في هذه البلدان لكن الحوثيين المنظمة الوحيدة التي لديها القدرة على ضرب التجارة البحرية وهو الوكيل الوحيد الذي يمتلك واضح قدرة صاروخية بعيدة المدى، ومن المهم بالنسبة لإيران تأكدت من بقاء مليشيات الحوثي وبنيتها السياسية والتأكد من أن الحرب لا تركز على إيران وان الحوثيين جزء منها أيضا لذلك تحاول جرهم بقوة إلى الحرب”.
صعود الحوثيين:
وأضاف “الولايات المتحدة تعلم أنها مسؤولة بشكل مباشر عن ما حدث في اليمن وتعرف أنها مسؤولة عن صعود الحوثيين ويمكن قول الشئ نفسه عن سوريا وفيما يتعلق الوضع بالعراق حيث تتمتع إيران بنوع من السيطرة العسكرية لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع في اليمن وهيمنة الحوثيين على الموارد الاقتصادية والعسكرية في البلد وتشكيلهم تهديدا للتجارة في الخليج فهي مسؤولية أمريكية”.
مواجهات متوقعة:
ستعتمد إيران على الحوثيين أكثر في مواجهتها المتوقعة مع إسرائيل وبعد 24 ساعة على تأكيد وزير الدفاع الإسرائيلي جاهزية قواته وطياراته للرد على إيران خرج الحرس الثوري الإيراني مهددا إسرائيل بشل اقتصادها الذي يعتمد بنسبة 98% على البحر.
استهداف السفن:
تهديدات الحرس الثوري بإغلاق مسارات الملاحة أمام إسرائيل تأتي بعد مرور نحو عام على الحوثيين وما وصفوه بمعركة إسناد غزة عبر الساحات حيث دأب الحوثيون استهداف العديد من السفن التجارية بذريعة توجهها إلى إسرائيل.
استهداف الحوثيين للملاحة نوع ما بين قصف السفن بالمسيرات والقوارب المفخخة والصواريخ التي كانت من أبرزها استهداف ناقلة النفط اليونانية في شهر أغسطس الماضي، تهديد الحوثيين للملاحة البحرية تسبب في انخفاض عدد من السفن المارة عبر مضيق باب المندب وارتفاع تكاليف الشحن والتامين وهو ما أسفر عن تشكيل تحالف بحري بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا من اجل التصدي لهذه التهديدات بل وقصف مواقع إطلاق تخزين الصواريخ والمسيرات بدا من شهر مارس العام الجاري وعلى مدى 8 أشهر مضت.
إطلاق المسيرات:
الحوثي لم يكتفي باستهداف الملاحة وعاد واستهدف عددا من المدن الإسرائيلية وباشر الحوثي بإطلاق المسيرات إلى أن نجحت آخر شهر يوليو الماضي باختراق دفاعات إسرائيل واستهداف احد مبانيها.
تصعيد قابله الجيش الإسرائيلي خلال اقل من 24 ساعة بقصف ميناء الحديدة ولأول مرة بعملية نوعية طويلة المدى على بعد أكثر من 1700 كيلو متر هي المسافة بين إسرائيل واليمن وقبل اقل من شهر صعدت من قصفها على مواقع الحوثي خاصة تلك الواقعة في الحديدة حيث استهدفت محطة الطاقة ومخازن النفط بميناء رأس عيسى.