بيان منظمات المجتمع المدني بشبوة حول اجتماع "تكتل الأحزاب اليمنية"
4 مايو/ خاص
تُعرب منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة عن استنكارها وإدانتها للاجتماع الذي عُقد في العاصمة الجنوبية عدن من قِبَل ما يُسمى “تكتل الأحزاب السياسية اليمنية”، والذي يسعى لإحياء سيناريوهات الهيمنة والإقصاء التي عانى منها شعب الجنوب في أعوام 1994 و2015.
وترفض منظمات المجتمع المدني هذه الاجتماعات التي تُعقد على الأراضي الجنوبية وتدعو إلى ضرورة عقدها في مناطق سيطرة تلك الأحزاب كالمخا أو تعز أو مأرب، بعيداً عن عدن وشبوة وحضرموت، مؤكدةً أن قضايا هذه الأحزاب ترتبط بصنعاء، وليس للجنوب شأن فيها.
إن هذه الأحزاب، التي تجاهلت تضحيات شعب الجنوب لعقود، لا مكان لها اليوم بيننا، حيث قدَّم الجنوبيون عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين منذ عام 1994، وصمدوا أمام مشاريع الهيمنة والتبعية احتراماً للتحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
وإننا في منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة، نؤكد ثباتنا وإصرارنا على تحقيق الهدف السامي في استعادة الدولة الجنوبية.
كما ندعو إلى إغلاق مقرات الأحزاب اليمنية في شبوة والجنوب بشكل عام، بعد أن تحوّلت إلى أوكار لتمويل الجماعات الإرهابية والتنسيق مع ميليشيات الحوثي، وندعو أبناء محافظة شبوة والجنوب لرص الصفوف وتوحيد الجهود لمواجهة هذه المخاطر.
ونناشد قيادة التحالف العربي، بالعمل على تحسين الظروف المعيشية لأبناء الجنوب، وتوفير الخدمات الأساسية التي طالما عانى منها المواطن، مؤكدين أن ما يُصرف اليوم على دعم هذه الأحزاب اليمنية التي انهارت أمام مليشيات الحوثي، لو وُجه لتحسين خدمات الكهرباء في عدن، لكان ذلك أكثر نفعاً وأولى بالاهتمام.
وتؤكد منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة أن تلك الأحزاب التي اجتمعت اليوم في عدن هي ذاتها التي قادت الحرب في 1994 دفاعاً عن مشروع “الوحدة اليمنية” وساهمت في غزو الجنوب خلال أعوام 2015 و2019م.
وطالما ساندت منظمات المجتمع المدني بمحافظة شبوة القوى اليمنية لتحرير صنعاء وبقيه مناطقهم، لكن الواقع أثبت عدم وجود نية حقيقية لديها لتحرير أراضيها من سيطرة المليشيات الإيرانية.
وتدعو منظمات المجتمع المدني في محافظة شبوة التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، إلى دعم القوات الجنوبية لمواصلة تعزيز الأمن والاستقرار، والتصدي لتحركات مليشيات الحوثي الإيرانية، ومكافحة الإرهاب الذي يشكل تهديداً حقيقياً لاستقرار الجنوب والمنطقة باكملها.
ونشدد على أن أبناء شبوة المشاركين في هذا الاجتماع لا يمثلون إلا أنفسهم فقط، مؤكدةً وقوفها إلى جانب أبناء الجنوب ودفاعها عن حقوقهم ومكتسباتهم، ونعلن أن جميع الخيارات مفتوحة لحماية حقوق شعب الجنوب وتضحياته، واستعادة دولته كاملة السيادة.