طريق المسيمير – مثلث العند.. خط الموت الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود
(الأمناء — تقرير – محمد مرشد عقابي :)
شهدت طريق المسيمير – مثلث العند مؤخراً حادث مروري مروع راح ضحيته 3 من أفراد القوات الجنوبية الذي كانوا يهمون بالعودة الى ديارهم ليتخطفهم الموت في هذه الطريق الذي بعد شبح الموت إثر تعرضهم لحادث دهس مؤسف.
وتكتنف ﺍﻟﻌﺎﺑﺮﻭﻥ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻦ المواطنين وﺳﺎﺋﻘﻲ اﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ والمركبات وغيرهم الذين يمرون على الخط الممتد من وإلى “المسيمير – مثلث العند” في محافظة لحج، مخاوف كبيرة جراء ﺗﻬﺎﻟﻚ هذا الخط الذي يمثل شريان الحياة الوحيد لسكان المديريات الريفية من لحج بمركز المحافظة والعاصمة عدن.
ويذهب الكثير من الأبرياء، ضحايا لحوادث مرورية تحصل على إمتداد هذا الخط الذي تنتشر فيه التشققات والحفريات، حيث لا ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻤﺮ اسبوع ﺇﻻ ويأتي معها نبأ وقوع حوادث اﻧﻘﻼﺏ أو تصادم مما ينتج عنه اضرار تلحق بأرواح وممتلكات المواطنين نتيجة خروج الطريق عن صلاحية الاستخدام الآدمي.
مناشدات عدة أطلقها المواطنون والسائقون، وجهوها ﻟﻘﻴﺎﺩة المحافظة ومدير عام صندوق صيانة الطرق والجسور الإدارة العامة – بالعاصمة عدن على أمل تدخلهم ﻹﺻﻼﺡ ﻭﺗﺮﻣﻴﻢ وتأهيل ﻫﺬﺍ الطريق ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ الاستراتيجي والذي يعد خط الامداد لجبهتي الحواشب وكرش الحدوديتان.
وكان الأﻫﺎﻟﻲ قد اوقفوا في مرات عديدة ﺣﺮﻛﺔ سير المركبات اﺣﺘﺠﺎﺟﺎً منهم ﻋﻠﻰ تردي وسوء أوضاع واحوال هذا الطريق، ورفضاً لاﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭللتجاهل الذي يبديه صندوق صيانه الطرق والجسور ﻭﻋﺪﻡ التدخل لتأهيل هذا الخط.
ويتعرض المسافرين على خط “المسيمير – مثلث العند” لخسائر فادحة، فهناك من يفقد حياته وآخر تدمر ممتلكاته، والجميع يدفع ثمن وضريبة التجاهل والإهمال، يقول أحد السائقين، ﻧﺤﻦ نخاطر بحياتنا عند مرورنا على هذه الطريق بسبب كثرة الحفريات والتشققات التي الحقت الضرر بمركباتنا وتسببت بحوادث أودت بحياة الأبرياء.
وﺃﺷﺎﺭ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭإﻧﻘﻼب المركبات واﻟﺸﺎحنات ووسائل النقل على هذا الخط الحيوي الهام، ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ حالة ﺍﻹﻫﻤﺎﻝ واللامبالاة وﺍﻟﻔﺸﻞ الذريع للحكومة والمسؤولين، مؤكداً بان ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ الاستراتيجي يشهد تضيق المساحة وانتشار ﺍﻟﺤﻔﺮ وﺗﻬﺎﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻹﺳﻔﻠﺘﻴﺔ مما جعله يتحول ﺇﻟﻰ كابوس يقض مضاجع الجميع، حيث تسببت تلك العوامل ﻓﻲ ﺍﻧﺰﻻﻕ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ وﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ إلى الأسفل ﻭﺣﺪﻭﺙ الكثير من ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺧﻼﻝ الفترات الماضية.
ويمر ﻃﺮﻳﻖ “المسيمير – مثلث العند” في الوقت الراهن، ﺑﺄﺳﻮﺃ ﺣﺎلاته بعد الخراب والتدمير الذي لحق به جراء الضربات الصاروخية فضلاً عن إنتهاء العمر الافتراضي لمادة الإسفلت وهو بحاجة ماسة لأعمال صيانة وترميم وتأهيل بصورة عاجلة، حيث ﺗﻀﺮﺭﺕ ﻃﺒﻘﺔ الإسفلت فيه ﻭﺃﻧﺘﺠﺖ تشققات ونتؤاءات وﺣﻔﺮﻳﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺻﺎﺭﺕ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻛﻤﺎﺋﻦ محكمة ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺎﺕ والدراجات النارية وغيرها من وسائل النقل التي يستخدمها المواطنون.
وﻧﺎﺷﺪ الأهالي، كلاً من مدير عام صندوق صيانة الطرق والجسور، ومحافظ لحج، بسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم من هذه الطريق التي اضحت مصدر خطر يتهدد حياتهم وأرواحهم، مطالبين ﺑﺴﺮﻋﺔ اعتماد وﺇﻧﺠﺎﺯ مشروع لصيانتها وتأهيلها ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ انتشار ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ وللتقليل من نسبة ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﺒﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘﻲ يتكبدوها والتي قد تتضاعف مستقبلاً ﻓﻲ حال استمر هذا الصمت والتجاهل المعيب.