العاصمة عدن.. قصة نجاح رغم التحديات
4 مايو/ تقرير / منير النقيب
بدأت العاصمة عدن دخول عتبات النهضة الأستثمارية والسياحية، في ظل الاستقرار والنجاح الامني لقوات الأحزمة الأمنية الجنوبية وجهود إدارة الامن الذين صنعوا مثال بالصمود لتنعم عاصمة الجنوب عدن بالأمن والسلام.
عدن تخوض معركة التنمية والاستثمار رغم سلسلة من التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بالبلد، بدءاً من انهيار العملة المحلية، ومروراً بأزمة توقف تصدير النفط، وصولاً إلى الضغوط الإقليمية والدولية التي تسعى إلى عرقلة جهود التنمية في الجنوب بشكل عام.
ورغم ذلك، تسجل العاصمة عدن بداية مميزة في مسيرة الاستثمار والسياحة، بفضل جهود أبنائها المخلصين وقيادتها السياسية التي تعمل بلا كلل لتحقيق تطلعات الشعب.
*التحديات الاقتصادية
تواجه العاصمة عدن ومحافظات الجنوب تحديات كبيرة في النهضة التنموية ويعد الانهيار الاقتصادي ً أبرز العوامل إذ انعكس سلباً على مختلف القطاعات، الخدمية والتنموية حيث توقفت بعض المشاريع بسبب تجميد موارد البلاد مثل تصدير النفط، وشحة الدعم في الجانب الزراعي وغيرها من الموارد التي تمثل أحد المصادر الأساسية لتمويل الاقتصاد المحلي.
كما أثرت تقلبات أسعار الصرف بشكل مباشر على الاستثمارات المحلية والأجنبية.
ومع ذلك، فإن قيادة العاصمة تعمل على تخفيف الآثار السلبية لهذه الأزمات من خلال تفعيل شراكات مع القطاع الخاص، ودعم المشاريع التنموية.
*الخطوات الأولى نحو الاستثمار السياحي
رغم هذه التحديات، شهدت العاصمة عدن في الفترة الأخيرة انطلاق العديد من المبادرات والمشاريع الاستثمارية في قطاعات السياحة والبنية التحتية. وتعتبر المدينة من أهم الوجهات السياحية في الجنوب لما تتمتع به من مواقع طبيعية خلابة وشواطئ جميلة . وقد بدأت السلطات المحلية بإعداد خطة طموحة لتحويل عدن إلى وجهة استثمارية وسياحية بارزة في الداخل والخارج.
*جهود القيادة المحلية في تحقيق التنمية
لم تكن هذه الإنجازات لتتحقق لولا الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي،نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ومحافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس، والمخلصين من المسؤولين مدنيين وعسكرين الذين عملوا على توفير البيئة الملائمة للمستثمرين، وإزالة العقبات التي تواجه القطاع الخاص.
وفي ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، كانت هناك إرادة حقيقية من القيادة لدعم المشاريع السياحية والاستثمارية وتحفيز الاقتصاد المحلي.
*واجهة استثمارية وسياحية واعدة
اليوم، تخطو العاصمة عدن خطواتها الأولى في بناء نهضة استثمارية وسياحية، حيث تعمل السلطة المحلية بالتنسيق مع القطاع الخاص على تطوير المواقع السياحية وتحسين الخدمات لجذب المزيد من الزوار والمستثمرين. وتشمل هذه الجهود تطوير البنية التحتية، وإنشاء منتجعات وفنادق جديدة، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لتحقيق طموحات أبناء الجنوب.
*رسالة الأمل رغم الصعوبات
في ظل الضغوط الإقليمية والدولية التي تسعى لإفشال المشروع الوطني الجنوبي، تقدم عدن نموذجاً مشرفاً للصمود والعمل الدؤوب، لتثبت أن الإرادة الحقيقية قادرة على تحويل التحديات إلى فرص. وبفضل الجهود المشتركة من القيادة السياسية والسلطة المحلية وأبناء المدينة، تمضي عدن قدماً في مسيرة التنمية، لتكون واجهة استثمارية وسياحية تليق بتاريخها ومكانتها.
واليوم عدن تعيد رسم ملامح مستقبلها بجهود أبنائها وقيادتها، لتصبح عنواناً للصمود والحضارة في وجه الأزمات، وواجهة مشرقة للاستثمار والسياحة في الجنوب والمنطقة بشكل عام.