اخبار محليةعدن تايم

يا مجلسنا الموقر ..هل ستتركونه يواجه مصيره؟

يا مجلسنا الموقر، هل أصبح الصمت إجابتكم الوحيدة أمام معاناة مناضليكم؟ اليوم، يقف عبد الكافي شفي، أحد رموز النضال في هذه المحافظة، أمام أزمة صحية تهدد حياته، وأنتم صامتون كأن الأمر لا يعنيكم. عبد الكافي شفي، هو منضال كغيره من المناضلين المنسيين. فمنذ انطلاق الحراك الجنوبي، كان في مقدمة الصفوف، ومع اندلاع حرب مليشيا الحوثي عام 2015م، جمع بين حمل البندقية وحقيبة الأطباء، وعمل طبيبًا ميدانيًا لمعالجة جرحى الحرب من أبناء لحج، متحملًا مشقة المعركة وهمّ معالجة الآخرين.

هذا الرجل الذي أعطى الكثير لمدينته “الحوطة” يعاني اليوم أزمة صحية منذ سنتين، حيث أصيب بذبحة صدرية، وبعد أن تعافى جزئيًا، عادت الأزمة لتداهمه من جديد قبل أيام. الأطباء يؤكدون حاجته العاجلة إلى قسطرة تشخيصية وعلاجية، لكن أين أنتم من هذا؟ هل ستتركونه يواجه مصيره بصمتكم الذي أصبح يقتل المناضلين ببطء؟

عيب عليكم والله، أن يقف رجل مثل عبد الكافي، الذي ضحى من أجل وطنه، مهملًا في وقت هو بأمسّ الحاجة إليكم. المناضلون ليسوا شعارات ولا صورًا ترفع في المناسبات، بل هم أناس حقيقيون قدموا حياتهم وصحتهم من أجل قضية اعتقدوا أنكم ستكملون حملها، لا أن تتركوا رموزها يتساقطون واحدًا تلو الآخر.

عبد الكافي اليوم هو امتحان لإنسانيتكم وضمائركم، فهل ستتحركون لإنقاذ حياته أم ستظل وصمة التجاهل تطاردكم؟ تذكروا أن التاريخ لن ينسى صمتكم، ولن يغفر تجاهلكم لمن حملوا همّ هذا الوطن عنكم في أصعب المراحل.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى