صحيفة "العرب" اللندنية : إعلان الحوثي الاكتفاء الذاتي من الصواريخ الباليستية هدفه توجيه رسالة إلى التحالف العربي
أعلنت جماعة الحوثي أنها نجحت في تحقيق اكتفائها الذاتي من الأسلحة، لاسيما من حيث مخزون الصواريخ الباليستية ذات المديات البعيدة، والتي سبق أن استهدفت بها دول التحالف العربي وخاصة السعودية.
ويرى متابعون أن الإعلان الحوثي هدفه توجيه رسالة إلى التحالف الداعم للسلطة الشرعية، تفيد بأن الجماعة جاهزة لأي جولة قتال قادمة، في حال لم يجر القبول بالشروط التي تطرحها.
وقال وزير دفاع حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا اللواء الركن محمد ناصر العاطفي إنهم “وصلوا إلى نسبة الاكتفاء الذاتي من طلقة كلاشنكوف حتى الصواريخ الباليستية الإستراتيجية ذات المديات البعيدة”.
وتوجه العاطفي إلى دول التحالف بالقول “المعادلة تغيرت والزمن والوضع تغيرا وعليكم أن تعوا جيداً بأن زمن الوصاية انتهى، ولن يظل اليمن حديقة خلفية وآن الأوان لاستعادة اليمن القوي الحضاري المؤثر والفاعل الذي يحق له أن تكون لديه حدائق خلفية”.
وأضاف خلال زيارة إلى جبهات قعطبة ودمت وجبن والحشا بالضالع “الشعب اليمني لن يقبل بعد اليوم بأقل من الريادة والقوة والندية التي تؤكد أن لليمن وقيادته الكلمة الفصل التي يجب أن تكون مسموعة”.
وتابع “لم تستوعب دول تحالف العدوان حجم الخسائر والهزائم النكراء التي لحقت بجيوشها ومرتزقتها، ولا تزال تكابر غير مدركة أن أزمنة الوصاية والتبعية والهيمنة على اليمن قد ولّى إلى غير رجعة”.
وأكد وزير دفاع صنعاء “نحن في كل سنة بل وفي كل شهر وكل أسبوع ولا أبالغ إذا كنا في كل ساعة نحن إلى الأفضل في كل المجالات، لاسيما مجالات التصنيع العسكري والتدريب والتأهيل النوعي والتخصصي”.
وتُتهم إيران بالوقوف خلف تعزيز القوة العسكرية لجماعة الحوثي سواء من خلال تهريب الأسلحة إليها، عبر المنافذ البحرية والبرية، أو من خلال نقل تكنولوجيا التصنيع عبر خبراء لاسيما في علاقة بالصواريخ الباليستية.
ويرى مراقبون أن الصواريخ الباليستية التي بأيدي الجماعة تشكل تهديدا ليس فقط لدول التحالف بل وللمنطقة أيضا، محذرين من التراخي الدولي في التعاطي مع هذا الواقع.
وقد شكلت المصالحة التي جرت بين السعودية وإيران بارقة أمل بالنسبة لليمنيين لإنهاء الصراع الدائر في بلادهم منذ نحو تسع سنوات، لكن لا مؤشرات حتى الآن على حدوث اختراق.