اخبار محليةالأمناء نت

«منصة Talk» تعقد مناظرة في عدن حول « إشراك المرأة في صناعة القرار»

«منصة Talk» تعقد مناظرة في عدن حول « إشراك المرأة في صناعة القرار»

(الأمناء/ خاص)

 “لرجال السلطة دور رئيسي في عدم إشراك النساء في السلطة المحلية “، هذه هي المقولة “الفرضية” التي تناظر حولها فريقان من شباب وشابات عدن خلال مناظرة من سلسلة مناظرات “منصة Talk” التي تنعقد بحضور جماهيري للبرنامج الذي تنظمه “منصتي 30“ هذه المرة بالشراكة مع منتدى أولف.

والمناظرات هي نوع من المناقشات المرتبة التي تستند إلى قوة الأداء وتنسيق الحوار، تتم بين فريقين وتقوم على تقنيات منظمة.

ويهدف برنامج “منصة Talk” إلى إجراء حوارات ونقاشات بناءة لتشجيع الشباب على التحدث عن القضايا التي تهمهم وبناء قدراتهم في مهارات المناظرة والحوار.

 

 

وفي افتتاح الفعالية قال “زكريا الحميري”، المدير التنفيذي لمؤسسة المنصة الشبابية إن “هذه الفعالية  تنفذها المنصة الشبابية بالشراكة مع منتدى أولف الثقافي ,في إطار مشروع المرأة السلام والأمن  ، بإشراف راديو هولندا وبتمويل من وزارة الخارجية الهولندية وضمن إطار تحالف كير يمن و SOS ومنصتي30”.

وأضاف “أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل المشاكل والاختلافات التي تواجهنا كمجتمع ولذلك، فإننا ندعو جميع الأطراف في وطننا الحبيب إلى الحوار المفتوح والبنّاء، وإلى الاستماع بعناية إلى آراء الآخرين وتقديرها، وإلى العمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة. والى ان يروا هذه المناظرة انموذجاً حياً للحوار وتغليب مصالح المجتمع على مصالح الفرد“.

وتابع “انه على رغم كل الجهود التي تقوم بها النساء في شتى المجالات بالمجتمع الا أن هناك ضعف واضح في تمثيلهن في السلطة المحلية , وهي مقولة قد يتفق معها البعض ويختلف مع الآخرون كما أن إعطاء الفرصة بشكل أكبر للنساء في السلطة المحلية قد يؤتي ثماره في الجانب الخدمي والسياسي فتسميتنا للمرأة بمسمى وزارة الداخلية على مستوى سقف المنزل لم يأتي من فراغ, ولكن من الجانب الآخر لا يمكننا وضع كل اللوم على الرجل بهذا الشأن, فقد تكون المرأة نفسها هي من ترفض الانخراط في سلم السلطة ولها كامل الحق في ذلك لم أقف اليوم بينكم لكي أمثل رأياً معيناً ولكن بين هذا الرأي وذاك نجتمع اليوم لنسمع الحجج ودحضها والبراهين ورفضها والوقائع وعكسها“.

وانقسم المتناظرون إلى فريقين، هما فريق الموالاة الذي يؤيد المقولة المفترضة، ويرتدي أعضاؤه اللون الأزرق، وفريق المعارضة الذي يرفض المقولة أو يعارضها، ويرتدي أعضاؤه اللون الأحمر.

 

 

 

وخلال أكثر من نصف ساعة هي مدة المناظرة، خاض الفريقان جولات من طرح الخطابات ودحضها، وشاركت لجنة من الحكام في تقييم محتوى المتحدثين، وأداءهم، وتقنيات التناظر، وتشكلت اللجنة من ثلاثة أشخاص هم.

 

وكان للجمهور القرار الفصل في التصويت لصالح الفريق الفائز، ولا يعود التصويت لصالح الاقتناع الشخص بالرأي الشخصي حول المقولة المفترضة، وإنما بأداء الفرق المتناظرة وخطط طرح الحجج والخطابات.

 

وبالرغم من ميلان الجمهور إلى فريق الموالاة الذي يدافع عن مقولة “لرجال السلطة دور رئيسي في عدم إشراك النساء في السلطة المحلية” في التصويت القبلي إلا أن الغلبة  ذهبت في التصويت البعدي إلى الفريق الأحمر الذي عارض الفرضية.

وكان الجمهور قد شارك على مرحلتين في التصويت عبر رفع إما كرت أزرق أو أحمر، أولاهما كانت قبل بدء التناظر، وثانيهما بعد انتهاء المناظرة، واختلفت النتيجة في المرحلتين، حيث حصل فريق المعارضة على 56 صوت فقط  صوت في التصويت القبلي، بينما حصلوا على 97 صوت في التصويت البعدي ما رجح كفاتهم في النهاية.

 

 

وقال الصحفي ناصر الزيدي، وهو أحد الحضور في المناظرة “انه في التصويت القبلي رفض اعطاء صوته لأي من الفرقين ، ولكن بعد الاستماع إلى المناظرة استطاع الفريق الأحمر انه يقنعه, مشيرا ان فريق المعارضة  استخدام كل المهارات التي تدرب عليها واستطاع ان غير رأي غالبية الجمهور”.

 

 

وكان المتناظرون قد حصلوا على تدريب سابق امتد لخمسة أيام شارك فيه 12 شاب وشابة في مجال ”مهارات المناظرة ولغة الجسد“ مع المدرب عبدالحفيظ الفقيه.

وقال عبدالله جميل شداد وهو أحد المتدربين وعضو في الفريق الأحمر: “كان فوزنا اليوم مخرج لتدريب مناظرة دام خمس ايام بمعدل 30 ساعة استطعنا من خلال التدريب اكتساب مهارة الاتصال الفعال وصياغة الحجج “.

وقالت هناء ياسر، وهي إحدى المتدربات وعضوة في الفريق الأزرق: “التجربة كان رائعة جداً استفدت كتير منها عززت قدراتي ونمت فكري ومهاراتي مكنش هدفي الفوز وانما هدفي التجربة والحمد لله المناظرة شيء مش سهل هيا صعبة جداً رغم اننا نستخدمها عادة في حياتنا اليومية ولكن بشكل عشوائي وانما كلمة مناظرة يعني تبادل فكر ونقاش وتنفيذ معاير وانك تقنع نفسك وغيرك برأيك وتستخدم مهاراتك في هذا الشي ان يكون في حدث مثل هذا في عدن يشجع الكثير من الشباب في كسر حاجز خوفهم وطرح اراءهم دون خوف“.

 

تخللت المناظرة فقرات ترفيهية، بينها استراحة موسيقية قدمتها الفنانة رنا أحمد سعيد، وأغنيات لأكرم ووسام.

حضر الفعالية عدد من المسؤولين وصناع القرار، وعدد من الصحفيين ورؤساء الصحف في المدينة، وأعضاء منظمات مجتمع مدني، محلية ودولية ووسطاء سلام، بينهم مسؤولون في الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي في اليمن.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى