من معنا ومن علينا..فالحرب سجال —-

من معنا ومن علينا، فالحرب سجال، ولم تتوقف ولم تحدد، طوال سنوات والجنوب في صراع دائم، بين الجيئة والآنية، وبين الفاقد والمفقود، وبكاء وعزاء،، فإلى متى ياعرب؟

إن تفريخ المكونات أدوات مساعدة لتلك الأيادي الآثمة التي تشن على الجنوب بلا هوادة، لاضعاف القوات الجنوبية وأنتم تعرفون .. فالرسالة واضحة وجلية، وان اطالة الحرب لأكبر دلالة على ذلك،وأن بقاء الاحتلال بمكيراس والمهرة وسيئون وعدم إخراجها للتوجه نحو الجبهات تحت ذرائع مختلقة عار على من أقرها؟ وولادة المكونات في هذا الظرف بالذات عند تحقيق الانتصارات الجنوبية تلو الانتصار بالداخل والخارج إلا دلائل لا تحتاج الى إثبات،فهي لم تأتي من فراغ خاصة ان تزامنها قد توافق مع احتدام المعارك وشدتها في كل الجبهات بل فتح جبهات جديدة لتشتيت القوات الجنوبية، وما ذلك إلا جحود ونكران على من أصدق النوايا والثقة،وأن العمل على نشر الشائعات الكاذبة على نطاق واسع ضد المجلس الانتقالي الجنوبي وبالتالي على قواته الجنوبية إلا لزعزعة الجبهة الشعبية من الداخل لتسهيل سقوط عواصم المحافظات الجنوبية في وقت واحد، لتمكين العدو من السيطرة والتمكين على جميع المفاصل الجنوبية في آن واحد، وما تلك الحشود الحوثية وتهديدها بالزحف على الجنوب، إلا ان اعداء الجنوب قد أتحدوا وعزموا على النية الخبيثة،وما الضغط على المجلس الانتقالي وما يمارس عليه من وضع المعوقات والمستحيل إلا أن هناك غايات مبيتة اتفق عليها بالتقاسم لم يعرف الجنوبيون اهدافها، وأن منع تزويد القوات الجنوبية بالسلاح الثقيل على عكس ما يزود به الأعداء،واللجوء الى إرهاب كل من يؤيد استعادة الدولة..إلا أن هناك إتفاق قد تم إبرامه على العزم باحتلال الجنوب من جديد وشن حربا شاملة من الاربع الاتجاهات إلا لمنعه من مطالبة إستعادة دولته الجنوبية بحدودها قبل 21/ مايو /1990م..

لقد قدم الجنوب اغلى مايملكونه..أبناءه في ريعان شبابهم،فهل هناك أغلى منهم؟ الآلاف استشهد على الحدود دفاعا وبالداخل غدرا وعلى حدود دول الجوار وفاءا لايمانهم بأننا واحد والدين واحد والمصير واحد.

كم من القادة الذي يعتد عليهم تم تصفيتهم من عام 1990 الى يومنا هذا سواء باليمن العربية أو بداخل الوطن الجنوبية؟ فهل سأل أحد منكم لماذا؟ ولماذا تم تصدير الحرب بداخل الجنوب وجعل ارضها ميادين للمعارك؟ ولماذا تدمر البنى التحتية بالجنوب بأيدي يمنية؟ ولماذا تصدر المخدرات والشبو للشباب الجنوبي؟ ولماذا تزحف العائلات اليمانية الى الجنوب؟ ولماذا يجمعون السلاح في مساكنهم ومحلاتهم، بصفة ماذا؟ ولماذا السلاح للمتمرد دون من يطالب باستعادة دولته؟ ولماذا يمارس الضغط على صاحب الأرض والحق دون من خالف الدستور جملة وتفصيلا؟ ولماذا ولماذا؟ فإن لماذا بالجنوب لم تنتهي.

حذاري ياأبناء جلدتي من فاسد تجاوز القوانين والاعراف، واللوائح التنفيذية منها والتنظيمية، والتدخلات في مهام وصلاحيات غيره.. فكل ذلك اختراق للسيادة، تسهل عملية اختراق العدو للتنصت ومعرفة الاحداثيات في اي موقع، واعطائه الفرصة لبناء قاعدة بيانات تعطيه الفرصة لرسم مخططاته على المدى القريب والمتوسط والبعيد، فكل هؤلاء الفئات جيش للعدو بالداخل سواء علمت تلك الفئات ام لم تعلم .

فالحرب بالجنوب قد أخذت طابعا، تدخلت فيها قوى خارجية لها اطماع بما تختزنه الارض الجنوبية من فوقها وداخلها ومن موقع إستراتيجي هام للعالم الجديد. فلا تستصغروا ذلك وتمرروها مرور الكرام، وراقبوا الحسابات فهل تزيد؟ وعلى مدى ونسبة يتم التحديد؟لمعرفة مصدر التحويل، فإن الرصيد يدل على الطريق .

ومن غير المعقول ان يظل الجنوب لسنوات ينعي، ومن قلب يبكي، ومن معيشة يظل الصدر بحرقته والقلب بحسرته محتسب، فكيف بالله الحال بالجنوب محال؟ ويبقى السؤال: مامهمة بقاءالقوات اليمنية المرابطة في سيئون والمهرة؟ ومن قبل من تم تعطيل بنود اتفاقية الرياض بشأنها؟ فهل للحديث عن حضرموت من قبل شيعة ايران ولبنان والعراق في عام 2018 م علاقة بما يدور بالجنوب من أحداث؟ لاشك ان توالي الأزمات بالجنوب دون صنعاء يكتنفه الغموض.. ولابد للجنوب ان يحسم أمره ، ومن ليس معنا فهو ضدنا..
رجوناكم فما أنصفتمونا
وأملناكم فخذلتمونا
سنصبر والزمان له انقلاب
وأنتم بالاشارة تفهمونا

رحم الله شهداؤنا، وعلى خطاهم نسير
حفظ الله الجنوب، وحفظ حضرموت
حفظ الله قادتها من كل شر
والنصر حليفنا باذن الله اقرب

المصدر