مبارك التعيين د . فهمي

تُعدُّ (كلية التربية، عدن)، أقدم وأكبر صرح علمي في اليمن قاطبة، ومنها انبثقت كليات جامعة عدن، ولا تزال أكبر رافد علمي في اليمن عمومًا، والجنوب خصوصًا.
واليوم، ازدانَت كليَّتنا الحبيبة، (كلية التربية، عدن)، بقرار ترقية (كلية التربية، عدن)، بتعيين أستاذنا الجليل، أستاذ علم اللغة واللغات السامية، نائبًا لعميد كلية (التربية، عدن) لشؤونها الأكاديمية، وإنه – والله – لفخرٌ لجامعة عدن وكلية التربية هذا الحدث الذي سيُثبتُه تاريخ جامعة عدن.
  
وإننا – جميعًا – على ثقة تامة، أن أ. د. فهمي حسن، سينجح نجاحًا باهرًا في منصبه الجديد – إن شاء الله -، كما نجح نجاحًا منقطع النظير في كل أموره السابقة؛ العلمية والعملية.

ولذا، نشكر معالي رئيس جامعة عدن الموقّر، على هذا القرار الموفّق، ونهنِّئ أنفسنا وأبناء مدينة عدن قاطبة على تَسنُّم أ. د. فهمي حسن، هذا المنصب العلمي الأكاديمي.

وما أليق بك ما قال ابن المليك الحموي (ت:  917ه‍):

بك المناصب في العلياء تفتخر
وذكر مجدك في الآفاق منتشر

وحزت في فلك العلياء منزلة
من دونها المشتري والأنجم الزهر

نعم، وطابت بك الأيام واعتدلت
والدهر مما جنى قد جاء يعتذر

وما برحت بحمد الله منتصرًا
ولم يخب من بحمد الله ينتصر

يكفيك أن العدا من مكرهم رجعوا
بغيظهم وبهم قد حاق ما مكروا

أبشر، فسعدك وافى بيت عاشره
والعز حل به والنصر والظفر

فقل لمن في العلا أضحى بناظره
أقصر فعنديَ فيما قلته نظر

هذا سماء أياديه تفيض لنا
منها النوال وسحب الجود تنهمر

بحر حلا موردًا طابت مصادره
والعذب يُحمد منه الورد والصدر

بالقول والفعل قد أبدى مطالعة
فاللفظ منتظم والدر منتثر

قالوا: فمن ذا الذي تعنى؟ فقلت لهم: 
مولى هو الروح وهو السمع والبصر

خذها حروف قواف لا نظير لها
بديعة في المعاني كلها غرر

بكر إليك سعت من خدرها أدبًا
وكل بيت لها معناه مبتكر

لا زلت بالأمن في حفظ وفي دَعة
وعيشك الحلو صاف ما به كدر

ولا برحت مدى الأيام منشرحًا
وقلب ضدك حتى الحشر منفطر

ما حرك العود قمري الرياض وما
غنى وأطرب ما لم يطرب الوتر