المجلس الانتقالي الجنوبي…جهود لتعزيز الجبهة الداخلية وتلاحم أبناء الجنوب
– لقاء يجمع الرئيس الزبيدي ونائبه ” البحسني” بالعاصمة عدن منذ تعيينه
– تقييم مستمر لأداء هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي
– تلاحم جنوبي لتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المنشودة
– التشديد على أهمية توحيد الصفوف والتلاحم والتقارب بين أبناء الجنوب
– أزمات أقتصادية عصيبة يتجرع ويلاتها المواطن الجنوبي
استقبل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء أمس الإثنين، اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، في مقر المجلس بالعاصمة عدن.
واطّلع الرئيس الزُبيدي من اللواء البحسني على الأوضاع العامة بمحافظة حضرموت، وتفاصيل لقاءاته التي عقدها مؤخرا مع قيادة السلطة المحلية، والهيئة التنفيذية لانتقالي المحافظة، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، والشخصيات الاجتماعية والقبلية، وممثلي مؤتمر حضرموت الجامع.
وتطرق اللقاء إلى عدد من المواضيع ذات الصلة بالعمل التنظيمي لهيئات المجلس الانتقالي خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى السُبل المُمكنة لتعزيز الجبهة الداخلية، وتقوية اللحمة الوطنية بين أبناء الجنوب كافة في هذا المنعطف المهم في مسار نضال شعبنا لاستعادة دولته.
– استكمال الهيكلة :
يشدد المجلس الانتقالي الجنوبي على أن مشروع الهيكلة الخاص بالمجلس هو حاجة وضرورة تفرضها تطورات العمل المؤسسي للمجلس الانتقالي الجنوبي من ناحية أهمية ضخ دماء شبابية جديدة ضمن قيادة المجلس والاستعانة بإشراف الكوادر والمتخصصين.
سنوات عديدة مضت على تأسيس المجلس الانتقالي، خضع نشاطه خلالها لعمليات تقييم مستمرة أظهرت الحاجة لإجراء هيكلة وتصحيح في هيئاته ولجانه المختلفة، ناهيك عن الحاجة لمواكبة تطورات المرحلة وتحدياتها الماثلة، والاستعداد للاستحقاقات القادمة.
وكما أشار القيادي بالمجلس منصور صالح سابقا في حديثه لسبوتنيك ، إلى أن الهيكلة هي رسالة واضحة لرغبة المجلس في تطوير عمله المؤسسي ومصداقيته في استيعاب كل مكونات المجتمع الجنوبي في إطاره، كونه ليس حزبا ولا مكونا سياسيا، بل مظلة لكل القوى والمكونات الجنوبية التي تناضل في سبيل تحقيق هدف استقلال الجنوب واستعادة دولته بحدودها المعترف بها دوليا قبل العام 1990. موضحا، أن المجلس اليوم ومن خلال هذه الخطوة يسعى للتأسيس لمرحلة جديدة تضمن تحسين أدائه أولاً وفقا لعملية دراسة وتقييم معمقة، وكذا لتعزيز وتقوية الجبهة الداخلية الجنوبية، من خلال الانفتاح الكامل على كل القوى الجنوبية دون استثناء، وإفساح المجال لمشاركتها في صناعة القرار الجنوبي والمساهمة في النضال من أجل تحقيق تطلعات شعبها المشروعة، سيما في ظل نجاح جهود الحوار الوطني الجنوبي الداخلي والخارجي، وما أسفر عنه من تقارب وإذابة للجليد المتراكم دون أسباب حقيقية.
– تلاحم جنوبي :
يمثل التلاحم الشعبي الجنوبي وراء المجلس الانتقالي، حالة تاريخية من التكاتف والتعاضد باعتباره ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الجنوبي، وحامل لواء قضيته العادلة، فيما يخص العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.
هذا التكاتف جعل المجلس الانتقالي معرضا للاستهداف من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، وقد عمدت الأطراف اليمنية كافة – الاخوان والحوثي وغيرهم – للعمل على محاولة تقويض المجلس، إلا أنّ الشعب الجنوبي صفع تلك المخططات بتعزيز اصطفافه وراء المجلس الانتقالي.
هذا الواقع السياسي والوطني الذي يعيشه الجنوب هو تأكيد على أنّ المجلس الانتقالي يمثّل أمل الجنوبيين وملاذهم من أجل تحقيق تطلعات الشعب نحو استعادة الدولة وفك الارتباط.
– اصطفاف شعبي :
” الاصطفاف الوطني الجنوبي “، يرحب به الجنوبيين من كل أصقاع التراب الجنوبية الطاهرة خاصة بعد الحوار الجنوبي – الجنوبي واللقاء التشاوري لكافة المكونات السياسية ووضع ميثاق شرف جنوبي وّحد الأمة الجنوبية ويحقق تطلعاتها ، والحوار الذي تؤكد قيادات جنوبية عدة اليوم أنه لازال مستمرًا .
وأكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي أن دعونا الى حوار لا يستثني أحد سقفه استعادة الدولة فذهب البعض لاستجرار الماضي ودعونا الى وحدة الصف واصطفاف شعبي لمواجهة التحديات المحيقة بالجنوب وقضيته فذهب البعض الى دعوات مشبوهة واصطفافات جهوية تغذيها عصابات حرب 94 ، ومع ذلك لا تزال صدورنا مفتوحة ولا يزال باب الحوار مفتوحا .
الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي شدد مسبقا على أهمية توحيد الصفوف والتلاحم والتقارب في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ شعبنا. ونوّه الرئيس الزُبيدي بأن الاصطفاف الوطني الجنوبي يمثل نموذجا ناجحا لاصطفاف أوسع في إطار الجبهة الواحدة لمواجهة مليشيات الحوثي التي تواصل صلفها وتعنتها، ضاربة بكل مبادرات السلام عرض الحائط.
– احباط المؤامرات :
أن استمرار الاعتراف الإقليمي والدولي بالحكومة اليمنية واللوبيات الاخوانية فيها، التي يحق لهم التحكم بالقرار السياسي في كل المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية وغيرها من المجالات المسيرة لشؤون الدولة والشعب ، فأنهم وفي استمرار اعترافهم ذاك يعتبرون بحكم المشاركين في كل الجرائم التي تمارس ضد الجنوب فيما تصدره من قرارات سياسية تهدف إلى خلخلة وتدهور الجانب الإقتصادي من أجل الأضرار المتعمد بحياة جميع فئات الشعب الجنوبي ، حيث وصل الحال بكثير من الأسر مضطرة إلى إلى أن تقتات من براميل القمامة .
وكان بالإمكان أن يعيش الناس في المحافظات الجنوبية المحررة من الغزو الحوثي العفاشي حياة معيشية مستورة إذا ما كانت هناك نوايا صادقة من قبل وزراء و مسؤولي حكومة الشرعية اليمنية ، في حسن استغلال الموارد الإقتصادية المتاحة إلى جانب مايقدم للحكومة من ودائع بنكية ومساعدات ومنح المنظمات الدولية خاصة تلك الأخيرة المقدمة من السعودية عبر سفيرها محمد آل جابر .
لكن ولحقارة القادة السياسيين اليمنيين المسيطرون على سلطة الشرعية اليمنية المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض ، وحقدهم الدفين على كل شعب الجنوب ، ومنعا من تحقيق تطلعاته الثورية في استعادة دولته الجنوبية المستقلة ، جعل اولئك الفاسدين يستغلون احتكارهم للسلطة والحكومة اليمنية في الخلط بين عملها وواجبها الإنساني تجاه المواطنيين في معيشتهم وقوتهم وبين المكايدات السياسية الناشئة بينهم وبين الكيانات الوطنية الأخرى حيث عمدوا إلى صناعة أزمات أقتصادية عديدة يتجرع ويلاتها المواطن الجنوبي ، وبالذات ابناء العاصمة الجنوبية عدن .
المصدر