تعز.. منطقة سامع على صفيح ساخن ومخاوف من تمدد مليشيات الحوثي نحو المديرية
(الأمناء/ خاص)
منذ ثلاثة أيام والتوتر يسود منطقة دمنة سامع في عزلة الجبل التابعة لمديرية سامع الواقعة في الريف الجنوبي لمحافظة تعز .
حيث اندلعت اشتباكات خفيفة بين قبيلتي بني عيسى وبني عبادي بعد خلاف على الأراضي الزراعية في المنطقة.
واسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد أبناء قبيلة بني عيسى ويدعى محمد شمسان ، بالإضافة إلى جرحى آخرون من بني عيسى وبني عبادي ، سقطوا نتيجة الاشتباكات .
بداية الخلاف
كان الخلاف في بداية الأمر بين عبدالجليل شمسان العيسائي وإخوانه واولاد عمه ، و عبدالجليل سلطان العبادي وإخوانه واولاد عمه ، على قطعة أرض ، وقد تم التحكيم في القضية قبل عشر سنوات لكن المحكمين لم يقوموا بحسم الخلاف ووضع الحلول لها .
تطورات الأوضاع بسبب عدم إيجاد حلول للمشكلة وتازم الموقف أكثر ، وقبل عام ونصف من الان اندلعت اشتباكات بين الطرفين لكن الاشتباك لم يسفر عن وقوع إصابات ، وتدخلت شخصيات اجتماعية وتوقفت الاشتباكات اثر الوساطة القبلية التي عملت على التواصل بالاطراف المعنية والمحكمين حسب التحكيم السابق .
المتسبب في الحادثة
وفي اوقات تلت الاشتباكات قام الطرفين بتحكيم الشيخ عبدالكريم عبدالرحمن عبدالجليل قبل عام ونصف ، وتم تفويضه لحل الخلاف ، أخذ الشيخ عبدالكريم على كل طرف 12 بندقية كلاشنكوف روسي كضمانة لقبوله التحكيم ، غير أنه لم يحرك ساكناً من ذلك الحين واستمر بالمماطلة والتسويف ولم يحسم الأمر بينهم وهو ما أدى إلى تطور المشكلة ووصلت إلى حد الاشتباكات بين قبيلتين .
توجه عبدالكريم عبدالرحمن عبدالجليل إلى دمنة سامع يوم الخميس الماضي 10 اغسطس 2023م لجمع الطرفين والالتقاء بهم ، وعندما وصل إلى دمنة سامع وذهب إلى مكان الخلاف حدث ما لم يكن في الحسبان اشتبك الطرفان بالسلاح ، وسقط نتيجة الاشتباكات قتلى وجرحى .
اصابع الاتهام
تشير اصابع الاتهام والسبب في تفجير الموقف إلى الشيخ عبدالكريم عبدالرحمن عبدالجليل ، ويتفق أبناء سامع على إدانته وتحميله تبعات ما حدث وما سيحدث .
وبحسب أحد أبناء سامع “اعتذر عن الإفصاح عن اسمه” قال إن مماطلة عبدالكريم عبدالرحمن عبدالجليل هي التي تسببت حدوث الاشتباكات ووقع القتلى والجرحى ، حيث وسوابقه كثيرة في مثل هذه الأمور ، فقد سبق وأن تدخل في مشكلة سابقة في منطقة بكيان بعزلة حوراء ، وتسبب بتفجير الموقف بين أبناء المنطقة ووصلت الأمور إلى اشتباكات دامية راح ضحيتها قتلى وجرحى .
حشود مسلحة
في الأثناء تشهد منطقة دمنة سامع توترات وحشود مسلحة جمعتها قبيلة بني عيسى من كافة أرجاء سامع ، ويقومون بمحاصرة منازل بني عبادي ويهددون بتصفية ابنائها .
مخاوف من مليشيات الحوثي
في ذات الوقت تحاول مليشيات الحوثي المسيطرة على دمنة خدير التدخل وإيصال الطرفين إلى سجونها ، وبهذا تكون قد اخترقت دمنة سامع ، حيث أرسلت مايسمى إدارة أمن سامع الحوثية أفرادها إلى منطقة دمنة سامع للقبض على طرفي المشكلة وإيصالهم إلى مناطق نفوذهل في دمنة خدير.
تنتشر مخاوف شديدة لدى أهالي سامع من توغل مليشيات الحوثي الانقلابية المتمركزة عند مدخل مديرية سامع من جهة دمنة خدير ، وذلك لاستغلالها الوضع في دمنة سامع وتذرعها بضبط وإحضار المتهمين في الحادثة ، غير أن هدفها الحقيقي هو التوسع في سامع ، وهناك محاولات سابقة قامت بها المليشيات للتوسع في سامع .
واذا توسعت مليشيات الحوثي الانقلابية واستطاعت الوصول إلى دمنة سامع فإنها بذلك تكون قد وضعت مقر اللواء 35 مدرع التابع للشرعية والواقع في منطقة العين بمديرية المواسط تحت نيرانها ، بالإضافة إلى مديرية المعافر والتي تضم سوق الاحد ومدينة النشمة المهتمين ، وذلك من قمة جبل الجعشاء في مديرية سامع والمطل على اغلب مناطق الحجرية واهمها والتي ستكون جميعها تحت فوهة مدافع المليشيات الحوثية ، ابتداءً بمنطقة العين ومعسكر اللواء 35 مدرع وصولاً إلى مدينة التربة حاضرة الحجرية .