مداخلات أثرت السيرة الذاتية للأستاذ القدير والمربي الفاضل هيثم عبدربه سعيد
(كتب / فهد حنش أبو ماجد)
.
استعرض منتدى القارة التربوي تاريخ 8 اغسطي 2023م السيرة الذاتية للأستاذ القدير والمربي الفاضل الأستاذ هيثم عبدربه سعيد ناصر وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ولاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً كبيراً من قبل زملاءه وطلابه والأهالي، وتم إثرائها والتعقيب والتعليق عليها بعدد المداخلات والتعليقات التي أضافت إلى سيرته الكثير من المعلومات الهامة التي تناولت الجوانب المختلفة من حياته، ونستعرض في هذا التقرير المداخلات والتعليقات التي قُدمت في منتدى القارة التربوي والتي كانت على النحو التالي:
*من رجالات التربية المخلصين الذين اتصفوا بالجدية والإخلاص*
استهل المداخلات الأستاذ القدير عيدروس هادي أحمد بمداخلة عن سيرة الأستاذ هيثم عبدربه معدداً بعض الخصال التي اتصف بها ووصفه من رجالات التربية المخلصين الذين اتصفوا بالجدية والإخلاص في العمل والأخلاق الحسنة وصاحب مهارات وقدرات قيادية، وجاء في مداخلته ما يلي:
الأستاذ القدير هيثم عبدبه سعيد من رجالات التربية المخلصين فقد عرفته معلماً يتصف بالجدية والإخلاص في العمل إذ أنه حريص كل الحرص على تأدية واجباته التربوية والتعليمية والعملية على الوجه المطلوب وفقاً لامكانياته العلمية والظروف المحاطة بعمله.
هذا التقييم مستنبط من معرفتي به أثناء قيادتي للعمل التربوي والتعليمي في مركز رصد آنذاك حيث كانت الثلاث المديريات الحالية (رصد، وسرار، وسباح) هي بمثابت مركز إداري واحد.
نظراً للصفات الحسنة التي يتمتع بها الأستاذ هيثم فقد تم اختياره مديراً لمدرسة الشهيد ناصر عبد حرد الذي أدارها باقتدار وكفاءة حسب الظروف والامكانيات المتوفرة في ذلك الوقت وبالتحديد بداية سبعينات القرن الماضي وإلى جانب إخلاصه في العمل فقد كان يتصف بالأخلاق الحميدة والسلوك الحسنة.. كل ذلك كسبه حب كل من طلاب ومعلمي مدرسته والأهالي وايضا تقدير الإدارة التربوية بمركز رصد فمنح عدداً من الشهادات التقديرية التي كانت تمنح تكريماً للجهود التي يبذلها مدراء المدارس نهاية كل عام دراسي.
أتمنى لزميلنا وأخونا الأستاذ هيثم التوفيق والصحة والسعادة.»
*شخصية تربوية تمتاز بالجد والهدوء*
وقدم الأستاذ القدير صلاح زيد بن صفر بمداخلة عن سيرة الأستاذ هيثم عبدربه وصفه فيها بالشخصية التربوية الهادئة والجادة وهذا ما جاء في مداخلته:
«من خلال قرائتي وتتبعي للسيرة الذاتية للأستاذ هيثم عبدربه سعيد وما احتوته من محطات حياتية وعملية متنقلاً بين مدارس المنطقة التعليمية للقيام بمهام تعليمية.. مثابر ومهتم في تعليم النشئ، ومهام قيادية إدارية في المدارس
التي عمل فيها حيث كان موفقاً في أداء واجبه رغم ما رافق ذلك من ظروف أهمها الطبيعة الجغرافية للمنطقة وبُعد المدارس عن سكنه إلا أن الدافع المعنوي والحرص على تعليم أبناء المنطقة جعله وجعل كثير مع رفقاء دربه أواخر السبعينات من مواكبة تلك المرحلة مرحلة التوسع التعليمي في إنشاء مدارس في التجمعات السكانية البعيدة عن المدارس الرئيسية
التي تم إنشائها بعد 1967م وذلك وفق خطة إدارة الإشراف التربوي في المركز والمديرية حينها.
تعرفت على الأستاذ هيثم من خلال اللقاءات في إدارة التربية واللقاءات في المدارس التي عمل فيها فهو كان شخصية تربوية تمتاز بالهدوء ومهتم بعمله ومنفذاً لكل ما يوكل إليه من مهام تربوية وتعليمية بشكل عام.
كان للأستاذ هيثم شرف الاستمرار في الخدمة حتى أكمل 35 عام في مجال التربية والتعليم.
أتمنى لزميلنا هيثم عبدربه الصحة والعافية وطول العمر.»
*قائد إداري متميز ومعلم وتربوي ناجح*
وقدم الأستاذ القدير أحمد عوض علي الوجيه مدير مكتب الترية السابق في مديرية رصد مداخلة عن سيرة الأستاذ هيثم عبدبه تطرق من خلالها إلى ذكر العديد من الصفات والمهارات والقدرات التي تميز بها في شخصيته وعمله التربوي والإداري إذ وصفه بالقائد الإداري والمعلم والتربوي الناجح وهذا نص المداخلة:
«ماتضمنته السيرة الذاتية ومداخلات المشاركين في التعقيب على سيرت الأستاذ الفاضل هيثم عبدربه تجمع على المكانة التي تميز بها أثناء فترة عمله معلماً ومربياً مجتهداً ومخلصاً ومديراً نشيطاً متفوقاً امتلك الكثير من المواصفات والمهارات والقدرات التي مكنته من أن يكون متصدري قائمة أفضل مدراء المدارس في أداء مهام عمله، فقد عرفته ملتزماً برفع التقارير الشهرية والفصلية السنوية ومن أفضل مدراء المدارس مشاركة في اللقاءات و الاجتماعات الدورية وكان بحق من أفضل مدراء المدارس النموذجيين سلوكاً وعملاً واخلاصاً وتفانياً في تأدية مهام عمله معلماً ومربياً موجهاً ومديراً ناجحاً.
اتصف أستاذنا الفاضل بحنكته في إدارته لمدرسة ناصر عبد رهوة حرد وكان في طليعة أجدر واخلص مدراء المدارس في ألمديرية منذ أن عرفته خلال فترة عملي قبل وبعد أن كلفت بإدارة التربية والتعليم بالمديرية في منتصف الثمانينات من القرن المنصرم وحتى مطلع القرن الحالي.
حظي باحترام وتقدير الإدارة التربوية والمجتمع المحلي في المنطقة وكان موضع اجماع الناس والإدارة التربوية في توليه أكثر من مرة دون غيره إدارة شؤون المدرسة، وكان نموذج للأخلاق الحسنة الرفيعة مع كل من عمل أو تعامل معه..
حيث عمل في ظروف بالغة التعقيد من حيث شحة الإمكانيات وصعوبة التنقل من وإلى عاصمة ألمديرية حيث لا توجد طريق للسيارات الا في وقت متأخر من فترة عمله.
كان الأستاذ هيثم من أكثر مدراء المدارس متابعة للحصول على إمكانيات العمل من المعلمين والكتب المدرسية والوسائل التعليمية والأنشطة وحضوره للمشاركة في اللقاءات والاجتماعات الدورية ومن أكثر مدراء المدارس انضباطاّ في رفع البيانات والمعلومات والتقارير في مواعيدها وبشكل منظم يثير الارتياح والإعجاب للدقة والوضوح والاتقان الذي تميز به عن غيره من نظرائه.
في الختام نود القول بأننا لا نستطيع أن نمنحه إلا اليسير والقليل في بحر عطاءات هذا الهامة التربوية والمجتمعية سائلين المولى عز وجل أن يمتعه بالصحة والعافية ومديد العمر وان يختم بالصالحات أعمالنا شاكرين له تلك الجهود العظيمة التي قدمها لخدمة التعليم وتطوره وفي تربية الأجيال المتعاقبة التي تسهم اليوم بفضل جهوده وزملاءه من المعلمين والتربويين في صناعة معالم النهضة الحديثة في منطقتنا خاصة والوطن عامة آملين أن يحظى استاذنا القدير بقدر معين من الإهتمام في التحفيز والتكريم اللائق بمكانته وفي تعديل وتسوية درجته وراتبه.»
*مدير ناجح وأمين بمعنى الكلمة*
وقدم الأستاذ القدير منصر هيثم مداخلة عن الأستاذ هيثم عبدربه تحدث فيها عن بعض الصفات النبيلة التي كان يتمتع بها ومنها صفة الأمانة وهذا ما جاء في مداخلته:
«الأستاذ والمربي والمدير الناجح هيثم عبدربه سعيد أطال الله في عمره عرفته في عمله منذ عام 1981م مدير ناجح وأمين بمعنى الكلمة لا فرق بينه وبين الأستاذ المرحوم ناصر علي محمد السعدي، ومحمد حسين بن عسل رحمهم الله.. هذه النخبة من المدراء في أمانتهم وحضورهم في العمل بوقت مبكر وحضور الاجتماعات في مكتب التربية ومطالبة مدراء مكتب التربية بحقوق المعلمين والأثاث المدرسي ومتطلبات المدارس التي يديرونها.
كانت لي بعض المواقف مع المدراء الذين ذكرتهم فأثناء تسليمهم رواتب معلميهم صرفت لهم عن طريق السهو مبالغ زائدة واليوم الثاني يأتون من حمومة ومن السعدي ومن رهوة حر لإعادة المبالغ الزائدة وهذا لم يحدث في شهر بل في عدة أشهر، وكانت أمانة بين المحاسب وجميع موظفي التربية والتعليم، وقد غرست الأخلاق في نفوس جميع التربوين وكنا نعطي كل ذي حق حقه بالوفاء والتمام وبالفلس الواحد لأن الحقوق الشخصية لا يحق لأي كان أخذ منها فلس واحد وفق اللوائخ والقوانين، وكان الأستاذ هيثم وجميع التربوين فاهمين لتلك القوانين واللوائح لأنه من تنازل عن حقه في الخصم سيتنازل من حقوق الطالب والمدرسة وسيصبح إخلال في العملية التربوية والتعليمية بسبب الخصم من حقوق المعلم فما رايك بهذا الزمن؟!
كان الأستاذ هيثم من الحرصين على تطبيق القانون وما تطرقت السيرة الذاتية بحق الأستاذ هيثم فقد شملت جميع أنشطته ولا استطيع أن أعطي أكثر من ذلك.
الشكر موصول للاستاذ طاهر حنش أحمد وجميع من أثري بالمداخلات أطال الله في اعمارهم.»
وعلق الأستاذ الفدير حمود فاضل النوبي على سيرة الأستاذ هيثم عبدربه وقال:
«الأستاذ القدير هيثم عبدربه سعيد يشهدون لك ويعترفون بمكانتك وإخلاصك لعملك التربوي والمجتمعي إداراتك التربوية وزملائك المعلمين وتلاميذك ونحن إدارات المدارس نزكي ما جاء بسيرتك العطرة ونتمنى لك الصحة والعافية وطول العمر ولك منا خالص الشكر والتقدير والاحترام كما نشكر الاستاذ طاهر حنش أحمد لجهوده في جمع معلومات السير التربوية العطرة وتوثيقها ونشكر كل من اسهم في إثراء السير الذاتبة.»