اخبار محليةعدن تايم

تقرير يكشف عن أثر خفض كلفة التأمين البحري في المناطق

كشف اقتصاديون يمنيون أثر توقيع اليمن مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة تهدف إلى خفض كلفة التأمين البحري على السفن القادمة إلى موانئ المحافظات المحررة، معتبرين أنها خطوة من شأنها إنعاش الوضع الاقتصادي في البلاد.

وتنص المذكرة على وديعة تأمينية بقيمة 50 مليون دولار، سيتم إيداعها في نادي الحماية التأمينية في بريطانيا، على أن يجري توقيع الاتفاق النهائي بين الطرفين مطلع شهر سبتمبر/أيلول المُقبل.

وقال نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في اليمن، رئيس الغرفة التجارية في العاصمة المؤقتة عدن، أبوبكر عبيد، إنه “إذا تم فعلاً التوقيع النهائي على الاتفاق، فإن ذلك سيعمل على إنعاش الوضع الاقتصادي للبلاد، ويحقق لها نقلة نوعية، وفرقا كبيرا”.

وأوضح، في حديث خاص لـ”إرم نيوز”، أن “تخفيض تكلفة رسوم الشحن للبواخر التجارية في موانئ المناطق المحررة، ولا سيما ميناء عدن، سينعكس بشكل مباشر على تخفيض كبير في أسعار السلع التجارية والمواد الغذائية واللوازم الطبية والمنتجات الأخرى”.

ولفت عبيد إلى أن “أسعار تكلفة الشحن في الموانئ المحررة حاليًا هي الأعلى قيمة بين كافة موانئ بلدان المنطقة، مبينًا أن المذكرة إذا تمت ستعيد الثقة للموانئ المحررة لا سيما ميناء عدن، لكونه سيقدم للتجار العديد من التسهيلات”.

ونوه إلى أن “التجار الذين اتخذوا ميناء الحديدة، المسيّطَر عليه من قبل الحوثيين، لشحن بضائعهم يعانون كثيراً، وما لجؤوا إليه إلا بسبب ارتفاع تكلفة الشحن في ميناء عدن”، مرجحًا أن تُعيد المذكرة “كل شيء إلى مكانه الصحيح”.

بدوره، قال المدير التنفيذي لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن، محمد إسماعيل، إن “تخفيض كلفة تأمين الشحن البحري سيشجّع التجار والمستوردين على تحويل بضائعهم، أو جزء منها، إلى ميناء عدن، بدلاً من ميناء الحديدة”.

وأشار، في حديثه لـ”إرم نيوز”، إلى أن المذكرة “ستبعث رسائل إيجابية للتجار والمستوردين، لاعتماد ميناء عدن وجهةً لبضائعهم”، موضحًا أن “أي خطوات من شأنها المساهمة في تخفيض كلفة التأمين البحري على شحن البضائع ستؤدي إلى انخفاض أجور نقلها، وبالتالي سينعكس ذلك بصورة إيجابية على أسعار المواد”.

ولفت إسماعيل إلى أن “معاناة اليمنيين منذ اندلاع الحرب تفاقمت بتضاعف أسعار المواد، لا سيما المواد الأساسية منها، المرتبطة بحياة الناس بصورة مباشرة، ويقف خلف ذلك الارتفاع عدة عوامل، منها زيادة تكاليف التأمين البحري، وبالتالي فإن أي انخفاض في تكاليف التأمين سيقود إلى انخفاض أسعار البضائع”.

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي حسين الملعسي: “لقد تسببت الحرب، ورفع رسوم التأمين البحري على السفن التجارية الواصلة إلى الموانئ اليمنية، بتراكم أزمات التوريد والشحن التجاري، وارتفاع أقساط التأمين البحري وتبعاته على عمليات الاستيراد، وضعف تغطية احتياجات السكان من السلع الغذائية الأساسية، واختلال واسع بين العرض والطلب في السوق، وانخفاض خطير في المخزون الغذائي”.

وأضاف، خلال حديثه لـ”إرم نيوز”، أن “هذا الأمر أثّر على الأمن الغذائي وعلى الأنشطة التجارية، مع تفاقم صعوبات النقل البحري في ظروف الحرب، وتغيير وجهات السفن خارج الموانئ اليمنية، كما أثر على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية إلى مستويات تفوق قدرة المواطنين الشرائية”.

وبين الملعسي أن “توقيع المذكرة سيخفض كلفة التأمين البحري ويعيدها إلى وضعها ما قبل الحرب، وبالتالي تخفيض تكاليف الاستيراد، وتأمين حاجة الأفراد والاقتصاد من الاكتفاء في السلع، وتخفيض الأسعار عمومًا”.

ويُتوقع أن ينعكس”سريان الاتفاقية إيجاباً على إنعاش الموانئ والحركة التجارية، إلى حد نسبي”، لافتاً إلى أن “خفض كلفة التأمين الأعلى على المستوى العام، سيسهل عملية التواصل مع شركات التأمين البحرية العالمية؛ لتشجيعها على خفض رسوم التأمين، حتى يتحقق الأثر الإيجابي لاحقًا”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى