مظالم أهل الجنوب.. اللواء والقيادي المؤسس في الحراك الجنوبي علي حسن زكي أنموذجاً
أورد مظالمي ومعاناتي وأشهرها نهاراً جهاراً ((فالساكت عن الحق شيطان أخرس))، مستعرضاً الوقائع التالية:
على الصعيد المدني:
من مؤسسين جهاز القضاء في مديرية المسيمير -الحواشب- ومن مؤسسي الحكم المحلي بوظيفة مدير عام ومن مؤسسي المؤسسات التموينية ومؤسس إدارة الأسماك فرع محافظة لحج ومديرها العام في ثمانينات القرن الماضي وبالتفريغ من الأمن .
على الصعيد الأمني أيام دولة الجنوب:
من مؤسسي جهاز أمن الدولة منذ مطلع سبعينات القرن الماضي وفي موقع القيادة على مستوى محافظة لحج وفي حرب الشمال ((تحالف حرب عام 94م)) تعرضت وأثناء ما كنت في مهمة أمنية في مثلث العند لكمين من قبل قوات شمالية أستهدفتنا بقذائف الآربيجي، أسفرت عن تدمير سيارتي وأستشهاد سائقي وأبن عمي وإصابة أثنان آخرين من أهلي وأصدقائي كانوا مرافقين معي، ولحق الهجوم بي إصابة بليغة عانيت كثيراً بسببها وظليت طريح الفراش لمدة عامين، لا أقوى على الحركة، واضطر الأطباء أثناء اسعافي إجراء عدة عمليات جراحية وعمل فتحات في البطن نظراً لإصابة المستقيم، وتمزيق الحوض الأمامي وأعصاب الرجل اليسرى، وتعالجت منها الحمد لله.
الإحالة للتقاعد والإعادة للخدمة: تم إحالتي للتقاعد وظليت في التقاعد القسري وبرتبة مقدم من عام 86م ((راسب)) حتى عام 2000م حين تم إحالتي للتقاعد برتبة عقيد ثم عميد وبراتب وحقوق أكثر من منتقصة.
وفي عام 2013م تم إعادتي للخدمة في جهاز الأمن وبرتبة لواء ((إستحقاق)) وبراتب مائتان ألف ريال يمني ما يعادل 150 دولار وبدون أي علاوات أو ترتيب وضع ((خليك في البيت)) وحتى الآن.
مضاعفات إصابات الحرب وبقايا الشظايا المتناثرة بالحوض والعمود الفقري والمعاناة والآلام المستمرة تسببت في رفع ضغط الدم وجلطة وشبه شلل وظليت طريح الفراش وأتعالج دون أن يلتفت لي أحد والحمد لله تعالجت منها..
على صعيد الحراك الجنوبي: قيادي مؤسس في جمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين ((بذرة الحراك)) ومجلس تنسيقها الأعلى… وقيادي مؤسس لمجالس الحراك وفي مواقع قيادية على مستوى مجلس المحافظة والمجلس الأعلى للجنوب، أمين عام مجلس الحراك بمحافظة لحج وسكرتير مجلس الحراك الأعلى
تعرضت للاعتقالات والملاحقات والمطاردات بسبب نشاطي ضمن قيادات الحراك والهيئات والتفاصيل تطول..
وعلى صعيد المجلس الإنتقالي: اشغل مستشار القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي في محافظة لحج براتب ستون ألف ريال ما يعادل خمسون دولار!!… حين طلبوا من الهيئة التنفيذية لمجلس محافظة لحج رفع مرشحين للمجلس الاستشاري للإنتقالي الذي تم تشكيله مؤخراً، تم رفع أسمي أول المرشحين، وتم إعلان أسماء زملائي في قوام المجلس بينما أسقطوا أسمي…
أبني كان يعمل جندي في أحد الألوية العسكرية التابعة للإنتقالي منذ تأسيسه وتم تفريغه مرافق معي كقيادي في الإنتقالي وضابط برتبه لواء وأنقلبوا عليه وفصلوه بحجةالغياب.. يكفي (شخطة قلم) لفصله وكأنه لم يكن في الخدمة، يا للظلم!! فيما هناك آخرين لديهم جنود يصل عددهم إلى أكثر من 6 أفراد واكثر ولم يطالهم العقاب!!!
سافرت للعلاج في القاهرة ومعي مرافقين على حسابي الشخصي رغم ظروفي المادية الصعبة، دون أن أحصل على أي مساعدة علاجية تذكر لا من الدولة ولا من الإنتقالي فيما الآخرين إذا ((عطس)) أحدهم جهزوا له التذاكر وصرفوا له آلاف الدولارات والريالات السعودية…
مؤخراً وضعت كل هذه المظالم في إجتماع الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في المحافظة وقام الأخ رئيس المجلس برفعها وحمل مذكرة بذلك للرئيس عيدروس ويقال أنه وجه مكتبه بظم اسمي إلى قوام المجلس.. على أن الغريب العجيب أن هناك من يبرر بأنني مصاب بجلطة مع أنني أمارس مهام عملي كمستشار لمجلس المحافظة واداوم يومياً وحضرت ضمن هيئة المحافظة أكثر من لقاء مع الرئيس عيدروس في عدن.. (يا سلام والمبررات).. وبمناسبة المستشارين!!! بل أن هناك من كان يأخذ علينا أنني شاركت في حوار صنعاء وفي لجنته التحضيرية فيما هناك زملاء وأخوة أعزاء أيضاً شاركوا في مؤتمر الحوار، أذكر منهم الأستاذ فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة الانتقالي، والأستاذ لطفي شطارة رئيس هيئة البحوث والدراسات وصناعة القرارات، والأستاذ مراد الحالمي رئيس الهيئة الإقتصادية في المجلس تقريباً واخرين…
(الصور المرفقة) الأولى أنا والدكتور ناصر الخبجي وهو بيده سلاحه الشخصي أثناء مسيرة سلمية للحراك الجنوبي)، حيث كان هو رئيس مجلس الحراك بمحافظة لحج وأنا أمين عام المجلس، فيما الصورة الأخرى، صورتي بينما كنت ألقي كلمة مجلس الحراك بمحافظة لحج، في مهرجان جماهيري حاشد بمديرية المسيمير الحواشب.
الآن الدكتور الخبجي رئيس الهيئة السياسية المساعدة لرئاسة المجلس ورئيس لجنة المفاوضات وأنا في المشمش.. (يا للعدالة والمساواة!!!) ..
قائمة المظالم تطول وهناك مناضلين وقادة في الحراك جرى تهميشهم، أذكر منهم الأستاذ رائد الجحافي الذي يعد من اوائل الاعلاميين في الحراك الجنوبي الذين خدموا قضية الجنوب منذ اللحظة الأولى ولا يزال..
ما سلف نموذجاً للمظالم والمعاناة والله على ما أقول شهيد..
بقلم اللواء/علي حسن زكي