اخبار محليةعدن تايم

الأفارقة يهددون عدن ومطالب بموقف دولي حازم لتفادي خطر النزوح والهجرة

تؤرق الهجرة غير الشرعية كل الدول الواقعة على خطوط العبور الى الحلم الأوروبي، لكن تختلف قدرات الدول الاقتصادية والأمنية وبعظها يعيش أوضاعا صعبة كما هو الحال في العاصمة عدن.

وينبغي على العالم من منظمات ذات الاختصاص ان يضع خطة عاجلة تطال كل المجالات المتعلقة بحل عاجل لمشكلة النزوح والهجرة الى عدن، وفق اساسيات تضمن سلامة المواطن في امنه وعيشه وهي أمور لن تأتي الا بمعية دولية وإقليمية تحفظ للجميع حق السلامة.

مواجهات شرسة:
احتدمت مواجهات شرسة بين جماعات طائفية وأثيوبية في عدن راح على اثرها عدد من القتلى والجرحى، وانتقلت المواجهات من مديرية المنصورة الى مديريات أخرى من مديريات العاصمة عدن.
ولقيت قوات الامن تعنت كبير في اخماد بؤر التوتر لتصدر بيانا عبرت عن استيائها لهكذا احداث منوهة انها تسببت بأضرار بالغة في الممتلكات وعطلت مصالح الناس داعية لضرورة حل مشكلة المهاجرين غير الشرعيين.

وعزل الطرف الأوروبي المشكلة الى تخاذل المنظمات الدولية وحكومة الرئيس ابي احمد التي تعيد المهاجرين الأورومو دون غيرهم لتندلع بسببها المواجهات.
ودعت سلطات عدن كافة المنظمات بعقد مؤتمر يظم دول القرن الافريقي والسعودية واليمن لحل مشكلة المهاجرين الا ان الدعوات لم تلقى صدى ولا تزال الدعوات قائمة في ظل تقاعس المنظمات الدولية عن كل هذا ليصل الوضع الى اقتتال عرقي وطائفي بقالب اثيوبي.

مسؤولية الحكومة:
و قال نائب مدير امن عدن- ابوبكر جبر ان الحكومة تتحمل مسؤولية استمرار تدفق المهاجرين الى عدن بجعل كل المنافذ والموانئ مفتوحة لتهريبهم.
وتابع في حديثه لبرنامج “بتوقيت عدن” على قناة “الغد المشرق”.. “نلوم كل الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة والخارجية ودولة اثيوبيا، ولابد ان يكون لهذه المعاناة حلول جذرية، لقد وجهنا اهتماما بالغا بالأمر وتواصلنا مع الخارجية واتى فريق من اثيوبيا قبل 6 اشهر، وتابعا الامر مع الهجرة الدولية وتم عودة 6000 الى أثيوبيا ولكن العودة لم تكن مؤثرة لان المنافذ البحرية مفتوحة”

صراعات:
وقال عضو المجلس الاستشاري للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين- احمد الزبيدي ” ملف الهجرة معقد جدا على مستوى العالم وفي بلادنا نعاني من الهجرة والنزوح وقلة التمويل من الدول المانحة مع صراعات دول أخرى اثرت بشكل كبير على هذا الجانب، إضافة الى ملف النازحين وانعدام الكثير من الخدمات الأساسية، وانهيار الخدمات الأساسية خاصة في الجانب الصحي وهذا اثر بشكل كبير على تدخل المنظمات في ملف الهجرة، وتفاقم الامر عند وصول اكثر من 80 الف مهاجر وصلوا خلال 6 اشهر الى سواحل المحافظات المحررة وضغطوا على خدماتها المنهارة “.

قال مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل- د. محمد حمود قاسم انه كلما تم ترحيل مهاجرين غير شرعيين في عدن تدفقت أمواج منهم بدفعات مضاعفة بتهريب ممنهج عبر البحر .
وأضاف “الاحرى ان يتم تخصيص أماكن لجوء مؤقتة لأنه يجب ترحيلهم وعودتهم الى اوطانهم، وسبق، نسبة الترحيل مقابل الدخول غير الشرعي كبيرة جدا، ويتم التدفق عن طريق قوارب بحرية او منظمات تتاجر بالبشر وتستخدم البحر طريق لهم بإيهامهم بانهم سيجدون سبلا للعيش”.


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى