مؤثر…رحلة معاناة تدمي القلب لأبناء كرش لحج
وجّه سكان مديرية كرش والقبيطة والذي يبلغ تعدادهم نحو مائة وخمسون ألف نسمة تقريبا مناشدة عاجلة لهيئة الأمم المتحدة ممثلا بمبعوثها الى اليمن السيد غروندمبرغ ومنظمات حقوق الإنسان جاء فيها:
السيد غروندمبرغ المبعوث الأممي الى اليمن ومن خلالك لهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان في العالم..
أن ما يعانيه سكان مديرية كرش القبيطة التابعة لمحافظة لحج خلال تسع سنيين منذ بداية الحرب يفوق كل الإحتمالات من حيث أن أغلب مناطقها كانت وما زالت ساحة حرب بين أطراف الصراع في الداخل وهو ما سبب سقوط العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء خلال المواجهات المباشرة أو ضحايا بسبب الألغام المزروعة في الطرقات والجبال والأودية، علاوة على ذلك يعاني مواطنوا المديرية حصار خانق بسبب اغلاق خطوط السير والطرقات عنهم شمالا فلا يسمح لهم بالوصول الى مديرية الراهدة ودمنة خدير، واذا توجهوا جنوبا نحو مدينة العند التابعة لمحافظة لحج حالت بينهم السيول المتدفقة بغزارة في سائلة وادي عقان، وهناك البعض منهم غرقوا خلال محاولاتهم عبور السيول وهناك من جرفت سياراتهم في الوادي، ايضا هناك الكثير من الحالات المرضية الطارئة أو الولادات المتعسرة التي يتم إحالتها من المركز الصحي بكرش الى مستشفيات محافظة لحج أو العاصمة عدن ولكن للأسف حالت دون أنقاذهم السيول ومنهم من توفي على ضفاف الوادي لعدم القدرة على العبور، وكل ما ذكر من المعانات سببها الرئيسي يكمن بضرب طيران التحالف لجسر عقان في بداية الحرب، هذا الجسر الذي يُعد شريان الحياة وحلقة الوصل بين محافظتي لحج وتعز وقد سبق وان أطلق العديد من سكان مناطق المديرية مناشدات الى قيادة التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة والى المسؤولين في حكومة الشرعية طالبوا خلالها بإصلاح الجسر الذي لن يكلف الكثير ولكن جميع المناشدات لم تجد آذان صاغية، ولم يعلم ما سر تجاهل جميع النداءات المتكررة..
