المقالات

محامية ترد على من يبرر جرائم القتل الأخيرة بعدن !

كنت اتابع جميع ما كتب في قضية المغدورتين سميرة البكري وفاطمة دومان ، الأولى قتلت وبمنتهى الوحشية على يد زوجها بعد 7 أيام من زواجها ، وهي ذات 16 عام ، حيث قام بطعنها في كل أجزاء جسمها وخنقها وضربها بأداة حادة مزهقا روحها ، والثانية قام من يدّعي انه يحبها بتوجيه 9 طعنات غادرة الى جميع اجزاء جسدها ، كانت اخرها في عينها ، وهي ذات 20 عام ، والتي كانت على وشك ترك عملها في توب سنتر والدخول الى الجامعة للتحصيل العلمي ، وكلتاهما تم قتلهما بيد من كان من المفترض عليه حمايتهما والاحسان اليهما ، هذا ان افترضنا صحة رواية قاتل المجني عليها فاطمة والتي لا أساس لها من الصحة.

خرجنا عن صمتنا ردا على بعض التعليقات السلبية التي بررت ما قام به المتهم / محسن رشاد بقتله المجني عليها لرفضها اياه ، ونحن هنا نوجه رسالة لكل من تجرأ على طرح هذا الرأي ، قال الرسول المكرم صلى الله عليه وسلم : (( من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة ؛ لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه: آيس من رحمة الله )).

فالقتل ابشع جريمة ارتكبت منذ خلق الله البشرية ، ولا يوجد اي مبرر لها تحت اي مسمى ، والله قال في كتابه العزيز : (( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق )).

ولكل من برر قتل المتهم للمجني عليه ، دفاعا عن حبه المزعوم لها نقول : تذكر ألم وخوف المغدور بها ، وما عانته لحظة هجومه عليها وغرس سكينه الغادر في ظهرها وصدرها ووجهها وعينها ، تخيلوا كم الالم الذي عاشته ، وتخيلوا كمية الخوف في تلك اللحظات التي انفرد بها المتهم ، ومن ثم لكم ان تتخيلوا ان ما حدث لفاطمة قد يحدث لا سمح الله لاختك او ابنتك او ايا من محارمك ، اتقوا الله واحسنوا الظن واحسنوا القول ، فالمجني عليها لا تستطيع التكلم والدفاع عن نفسها ونفي روايته المزعومة ، فهي في ذمة الله، فلا تظلموها فالظلم ظلمات يوم القيامة ، قال الله في الحديث القدسي : (( يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )).

القضية لم تكن سهلة على الاطلاق ، فقد حاول المتهم الهروب ثم حاول الانكار ، ولكن لطف الله وحوله وقوته سخر لهذه البنت البريئة كل أسباب العدالة ، وصولا لصدور الحكم العادل ، ليردع كل من تسول له نفسه قتل النفس التي حرم الله.

كان القضاء عادلا في قضيتيهما ، واثبت ان هناك قضاء عادل ورادع في وطننا وهناك قضاة شرفاء قادرين على الوصول بالحكم الى جهته الصحيحة ، وتطبيق العدل فهو اساس الحكم.

الف رحمة عليكما سميرة وفاطمة .

🖋️ المحامية / ليزا مانع

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى