اخبار محليةعدن تايم

الصحفي الهولندي أنطون كيوشينيوس : الحوثيون ليسوا متمردين بل طغاة

غالباً ما يشوب قراءة المشهد في اليمن، غربياً، ولاسيما في هولندا، قصور في الإلمام بكثير بالحقائق والتفاصيل على الأرض، تذكيه دوافع إنسانية، ربما تجاه ما يحدث للإنسان هناك، حتى باتت الصورة النمطية عن الحوثيين بأنهم متمردون، شعبيون، مستضعَفون، إلى حد أسطرتهم بأنهم يدافعون عن المستضعَفين في الأرض.

غير أن الصحفي الهولندي أنطون كيوشينيوس الذي يعرف اليمن عن كثب، وحب أيضاً، ليس من السهل أن تنطلِ عليه تشويشات المشهد وقراءاته. يبدو ذلك في ما يكتبه عن اليمن، كجغرافي سياسي، وفي ما يدور بيننا من أحاديث أو تساؤلات منذ سنوات عما يحدث هناك.

في مقالة له قصيرة في صحيفة NRC الهولندية الواسعة الانتشار ، كتب عن حقيقة الحوثيين الغائبة عن الكثيرين من القراء والمهتمين بالحرب في اليمن.

“الحوثيون ليسوا متمردين بل طغاة” هكذا مقالته داعياً إلى دحض أسطورة أنهم “متمردون شعبيون يدافعون عن المضطهدين في الأرض”. فهم “طبقة عليا متميزة [سلالياً] طالما اضطهدت شعب اليمن” في إشارة إلى النظام الإمامي في صنعاء قبل 26 سبتمبر 1962

ورأى كيوشينيوس أن: “الحوثيين يستخدمون مصير الغزاويين لتحقيق مكاسب خاصة فقط، ولاسيما تعزيز سلطتهم في اليمن”. ولاحظ على التقارير العامة عن الحوثيين أنها “ترسم صورة عنهم باعتبارهم مستضعفين متمردين، لكنهم ليسوا متمردين. بل نظام شمولي في طور التكوين”. ودعا إلى التخلي “عن مصطلحات مثل متمردين، جماعة، حركة”.

وفند ما خلف حديثهم والمتماهين مع خطابهم في الداخل والخارج عن “الكارثة الإنسانية” – التي يجيدون صناعتها وافتعال أسبابها ثم استثمارها – فهناك “واقع آخر مختلف، فمخزون المحلات التجارية جيد، وهناك ثروة كبيرة. هناك طفرة بناء في صنعاء، حيث القصور النائفة، وأحدث السيارات تجوب الشوارع”. وهناك قمع للتمرد عليهم وتحويث للشعب، وسلطة مطلقة للمشرفين لتثبيت الحكم والطغيان. وعن ركوب الحوثيين موجة الغضب بشأن ما يتعرض له الفلسطينيون، يقول:” كما يقوم الإسرائيليون بطرد الفلسطينيين من أرضهم، فإن الحوثيين يطردون اليمنيين العاديين كل يوم …”

المقالة قصيرة، لكن الصديق Anthon Keuchenius مختلف في توصيفه جزئية مهمة في كارثية الحوثي كنظام شمولي يتشكل ويتمكن.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى