القاعدة تتحطم على صخرة القوات الجنوبية
هجوم جديد لـ«القاعدة»، شنه التنظيم فجر الأحد، إلا أنه تحطم على صخرة القوات الجنوبية في محافظة أبين، جنوبي اليمن، وكبد «الإرهابيين» خسائر فادحة.
وقال مصدر محلي في أبين لـ«العين الإخبارية»، إن مجموعة «إرهابية» من عناصر تنظيم القاعدة، شنت هجوما عنيفا على أحد المواقع العسكرية للقوات الجنوبية في وادي عوامران، بمديرية مودية شرقي المحافظة الساحلية.
وفي بيان صادر عنها، أكدت القوات الجنوبية في بيان، وقوع الهجوم الإرهابي، مشيرة إلى أنها «نجحت في إحباطه وأجبرت العناصر الإجرامية من تنظيم القاعدة على الفرار بعد تكبدها قتلى وجرحى».
وأوضح البيان أن عناصر من تنظيم القاعدة «تسللت إلى أطراف وادي عوامران، وقامت بالهجوم على مواقع للواء السادس دعم وإسناد في القوات الجنوبية»، مضيفًا: «نجحت قواتنا في صد الهجوم وأجبرت العناصر الإرهابية على التراجع والفرار عقب تكبدها خسائر فادحة».
وأشار إلى أن الهجوم الإرهابي للتنظيم نفذ بغطاء ناري للتنظيم وذلك عبر قصف للطيران المسير بالقذائف على مواقع القوات، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة آخر.
يأتي هجوم القاعدة في أبين بعد 3 أيام من آخر سنه التنظيم على موقع عسكري لقوات دفاع شبوة في منطقة المصينعة، بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، مما أسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة آخرين.
وكانت مصادر مطلعة حذرت في وقت سابق خلال تصريحات لـ«العين الإخبارية»، من استعدادات واسعة يجريها تنظيم القاعدة بالتنسيق مع مليشيات الحوثي لرفع وتيرة هجماته في المناطق اليمنية المحررة، خاصة في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.
ويشن تنظيم القاعدة هجمات متواصلة بمناطق اليمن المحررة، وقع أكثر من 80% منها، في أبين تليها شبوة، واستهدفت غالبيتها قوات الحزام الأمني، تليها ألوية الدعم والإسناد وقوات دفاع شبوة ثم شرطة ومحور أبين.
ووفقا لآخر تقرير أممي، فإن «القاعدة» استمر في حشد موارده التشغيلية والبشرية صوب المحافظات الجنوبية خاصة شبوة وأبين، وأدخل طائرات بدون طيار إلى خط المعركة بدعم من الحوثيين الذين قدموا تدريبات تشغيلية للتنظيم، بعد تأسيسه وحدة خاصة بالطائرات المسيرة.
كما أعطى تنظيم القاعدة أولوية في تحالفه مع مليشيات الحوثي لتحرير عناصره من السجون، لتجديد صفوفه، وقد أطلق الحوثيون سراح العديد من أعضاء القاعدة وخبراء المتفجرات في سبتمبر/أيلول الماضي، وفقا للتقرير الأممي.