قادة عسكريون: بطولات قوتنا المعاصرة إمتداد لبطولات جيش الجنوب الذي نحتفي بعيده الـ 52
المكلا (المندب نيوز) درع الجنوب
أكد عدد من قادة القوات المسلحة الجنوبية والأمن أن مناسبة الذكرى الـ52 لتأسيس الجيش الجنوبي تُعد محطة هامة يتزود منها ابطالنا قيم الماضي التليد في الانضباط والثبات والنصر وبذل المزيد من التضحيات في المعركة المصيرية لاستعادة دولة الجنوب بقيادة القائد الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية والأمن.
وأفادوا في تصريحات لـ”درع الجنوب” إلى أن هذه الذكرى العظيمة تأتي كامتداد للانتصارات التي تحققها قواتنا في مختلف الجبهات القتالية على الحدود وفي ملف مكافحة الإرهاب وترسيخ دعائم الأمن على مستوى الداخل مستلهمين الدروس والعبر من الانتصارات الماضية لجيشنا الجنوبي في التصدي لكل مخططات الأعداء وفرض هيبة دولة الجنوب اقليميا ودوليا.
لافتين إلى أن القوات الجنوبية تستلهم من ذكرى الجيش الجنوبي مواصلة الجهود في تطوير قواتنا والعمل على رفع الجاهزية القتالية العالية والاستعداد التام لتقديم التضحيات والفداء وذلك من أجل استعادة تلك المنظومة العسكرية النظامية التي كانت تعد من أبرز جيوش المنطقة مهابة وتنظيم قتاليا وفنيا وأكاديميا.
ذكرى عظيمة
البداية من اللواء د.علي العولقي رئيس لجنة هيكلة القوات الأمنية, والذي أكد أن منتسبي قواتنا المسلحة الجنوبية في جميع جبهات القتال وميادين الشرف يحتفون بهذه الذكرى الخالدة، لما لها من دلالات تعبر عن مدى حب هذه الأرض ومدى الفخر بهوية الجنوب وتاريخه وبالتالي ضرورة الدفاع عن مقدراته ومكتسباته.
ولفت إلى إن أبطال قواتنا يمضون في مسار مقارعة الأعداء والمخططات ويستبســلون مقتدين بآبائهم الذين كانوا لهم شأن عظيم في حماية سيادة الجنوب العربي واستقلاله وسلامة أراضيه، وكان لهم دور بارز في صيانة الأمن القومي العربي والإقليمي وحفظ السلام والأمن الدوليين، مضيفا: “ثقوا أن الجنوب محروس و محمي بمقاتلين أشداء لن يستطيع أحد هزيمتهم مهما كانت المؤامرات والتحديات والتضحيات خصوصا وأنه من خلفهم شعب عظيم يساندهم ويقف معهم”.
من جانبه, قال العميد ناصر الشوحطي أركان محور يافع القتالي, قائد اللواء الرابع دعم وإسناد: “إن الاحتفال بذكرى تأسيس الجيش الجنوبي هو إثبات للهوية الجنوبية وتأكيدا على المضي قدما في استعادة الحق المسلوب وتحقيق أهداف شعبنا الجنوبي الذي قدم في سبيل ذلك العديد من التضحيات الفدائية تلك هذه السنوات منذ عام 1994م”.
وتابع خلال تصريح لـ”درع الجنوب” بالقول: وفي هذه الذكرى العظيمة فإننا في محور يافع نجدد العهد بالعمل في سبيل تحقيق النصر ورفع رايات النصر الجنوبي والتصدي للعدو الحوثي واستعادة دولتنا وارضنا وهويتنا، والقتال في هذا الميدان لهو شرف كبير لكل الابطال ولنا ومسؤوليتنا أمام الله وشعبنا وقيادتنا وسنعمل على مواجهة كل المخاطر والصعاب حتى ننال النصر المبين بأذن الله.
الجنوب عصي
أكد العميد ركن محمد السعدي أركان محور أبين القتالي، أن قواتنا المسلحة الجنوبية ومن خلفها شعب الجنوب بالمرصاد لكل المخططات أو محاولات الاعتداء على أرضنا وأن الجنوب اليوم عصي على الانكسار أمام إرهاب المليشيات الحوثية أو جرائم الجماعات الارهابية, مضيفا أن النصر قادم للجنوب لا محالة بتضحيات ابطالنا وعزيمتهم التي تعانق عنان السماء.
وأردف العميد السعدي بالقول ” إن هذه الذكرى تزيدنا ثباتا إلى ثباتنا من أجل مواصلة البناء العسكري والوقوف عند المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونحن ماضون في اعادة تشكيل قواتنا بكافة مستوياتها ضمن عملية تطوير ضرورة لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية”.
وفي ذات السياق، يقول العميد عبدالله أحمد, قائد اللواء الأول مشاة بحري سقطرى “إن رباط الأبطال في ذكرى الثانية والخمسين لتأسيس جيش الجنوب يشحذ همم ابطالنا قواتنا المسلحة الجنوبية ويوجه طاقتهم نحو البناء والانضباط والعمل المؤسسي العسكري ويعزز هذه المفاهيم وتعمقها في نفوسهم.
مضيفاً لـ”درع الجنوب” أن ذكرى تأسيس الجيش الجنوبي، ترسخ في مخليتنا عظمة الماضي وتحز في النفس الضغينة لما طالنا من تدمر ممنهج خلال السنوات الماضية بسبب احتلال غاشم طال كل مقدرات وطنا الجنوبي وذلك بعد سنوات عديدة من البناء والعمل على كل المستويات, فالجيش الجنوبي لم يكن وليد اللحظة أو إفرازات مرحلة ما، بل تتويجًا لعمل مؤسسي وعسكري طويل المدى وكفاح مستمر لشعبنا العظيم.
الحارس الأمين
وفي هذه المناسبة, قال العميد مسلم كده, رئيس الهيئة العسكرية العليا للجيش والأمن الجنوبي بمحافظة المهرة: ” نتذكر في هذه المناسبة الخالدة المتمثلة بالذكرى الثانية والخمسين لتأسيس الجيش الجنوبي، الذي يعد يوم تأسيس القوات المسلحة الجنوبية والذي كان يوم الفاتح من سبتمبر ١٩٧١م، تخرج أول دفعة من الضباط من الكلية العسكرية الجنوبية.. ذلك اليوم الذي التقى فيه الجهد الشعبي لما بعد الاستقلال مع الجهد العسكري ليتشكل بذلك أول نوة لذلك الجيش العظيم الذي كان سد منيع للجنوب وشعبه الأبي”.
ودعا كده القيادات العسكرية والأمنية إلى العمل بهمة عالية في الإعداد والبناء المؤسسي النوعي لوحداتهم العسكرية والأمنية والحفاظ الدائم على جاهزية كافة الإمكانات والوسائل عدة وعتادا لمواجهة كافة التحديات وإنجاز كافة الاستحقاقات الوطنية المصيرية القادمة.
وعن انتصارات قواتنا الجنوبية وارتباطها بذكرى التأسيس لجيش الجنوب، أوضح العميد عبدالعزيز الهدف قائد اللواء المشاة الثاني إلى أن انتصارات قواتنا الجنوبية التي تُحقق في كافة الجبهات القتالية وتوجه من خلالها الضربات القاسمة للأعداء ما هي إلا إضافة نوعية لتاريخ جيشنا الجنوبي وامتداد طبيعي لذلك التاريخ الزاخر الذي تأسس إبان الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر وهو يُعد تجلي من تجليات ذلك.
وأكد العميد الهدف أن الجيش الجنوبي كان ولا زال النواة الأولى لطرد المحتل والغازي والعامل الأول في تأسيس مداميك دولة الجنوب بالماضي وسيكون كذلك بالحاضر، مضيفًا: لذلك نحن اليوم مطالبون بتحقيق هذا الهدف النبيل الذي استشهد من أجله آباؤنا والكثير من رفاقنا وابطالنا الميامين.
منعطف هام
المقدم أصيل بن رشيد نائب قائد القوات والعمليات المشتركة بشبوة, قائد اللواء الحادي عشر صاعقة، يشير إلى أن الذكرى الـ(52) من تأسيس الجيش الجنوبي، تُعد من المنعطفات التاريخية الهامة ففي ذلك اليوم تشكل أول خط دفاع وطني بشكله المؤسسي العسكري والذي رسم ملامح تلك الدولة التي كان الكثير يحاول اسقاطها واحتلالها والسيطرة عليها.
وأكد المقدم بن رشيد، في تصريح لـ”درع الجنوب” أن ابطال قواتنا انطلقوا للدفاع عن الجنوب في مختلف الميادين والجبهات باذلين أرواحهم دفاعا عن مكتسبات الجنوب وإحباط مساعي قوى النفوذ في الشمال التي تسعى جاهدة إلى تجريف هوية الجنوب واعادة احتلاله بمختلف الطرق العسكرية وغيرها.
بدوره يتفق العميد وافي الغبس قائد اللواء الرابع حزم مع ما قاله المقدم أصيل بن رشيد جملةً وتفصيلاً، حيث وصف في تصريح خاص لـ”درع الجنوب” ذكرى تأسيس جيش الجنوب، بـ”أهم المنجزات التي تحققت للجنوب وانتصر عملي لثورة 14 أكتوبر المجيدة، وذلك مع بدء تخرج أول وحداته العسكرية الاكاديمية”.
العميد وافي الغبس، اختتم حديثه بقوله “هناك محطات يرتفع من خلالها منسوب التضحية والبذل ومن أهم هذه المحطات هي هذه الذكرى لما فيه من فخر وعزة لما قام به ابائنا في الماضي من منظومة عسكرية كان لها سيط بكل المنطقة والإقليم”.