المقالات

النخبة الحضرمية وأخطبوط الشر

كان لأبناء حضرموت ابان جمهورية اليمن الديمقراطية دوراً بارزاً في الجيش الجنوبي وكانوا يتبوأون مناصب قيادية كبيرة في القوات المسلحة الجنوبية ،من أمثال عمر علي العطاس وسعيد تيسير واللواء فرج البحسني وعبد الرحيم عتيق واللواء احمد بن بريك، وهناك قيادات كثيرة لايتسع المجال لذكرهم ،وبعد اجتياج الجنوب واحتلاله من قبل قوات العربية اليمنية ،تم تسريح الجيش الجنوبي بالكامل من اعمالهم ،وتم فرض واقع جديد اسمه احتلال للأرض الجنوبي من قبل اسوآ نظام همجي عرفته البشرية في تاريخها .

ومع انطلاق عاصفة الحزم بأيام تم تسليم ساحل حضرموت لتنظيم القاعدة واختفت قوات نظام صنعاء العفاشية فجأة التي كان قوامها يغوق الثلاثون الف جندي ، ولما اراد التحالف العربي تحرير ساحل حضرموت استعان بالقيادات الحضرمية التي كانت موجودة في الخارج من عام 1994م لأنهم أهل الأرض وهم أدرى بشعابها ،وفعلاً نجح أبناء حضرموت في تحرير أرضهم من تنظيم القاعدة ،وبعد تحرير الساحل الحضرمي من قبل قوات النخبة الحضرمية من تنظيم القاعدة ،استطاعت النخبة تأمين الساحل خلال فترة وجيزة وأرستدعائم الأمن والإستقرار فيه واصبحت النخبة تحضى بحب واحترام وتقدير الأهالي قاطبة في الساحل والوادي ،نظراً للتضحيات العظيمة التي قدمها ابناءنا في سبيل حفظ امن واستقرار محافظتهم التي عانت خلال السنوات الماضية وتحديداً ابان حكم عفاش من الإنفلات الأمني والفوضى وعدم الإستقرار ،لكن بفضل الله اولاً وبفضل التحالف العربي وتحديداً دولة الإمارات الشقيقة التي دعمت ودربت وسلحت قوات النخبة الحضرمية التي نجحت في فرض الأمن والإستقرار واصبحت الأكثر أمناً واستقراراً على مستوى المحافظات الأخرى .

نحن في ساحل حضرموت عانينا كثيراً في ظل وجود نظام صنعاء ،وبعد سيطرة قوات النخبة الحضرمية على زمام الأمور والتي تتكون من أبناء المحافظة تمكنت من ارساء دعائم الأستقرار لأنهم أهل الأرض وأسيادها ،فأي غازي أو محتل لايمكن أن يؤمن اي منطقة احتلها بقوة السلاح ،وهكذا الإحتلال اليمني خلال ثلاثون عاماً لم يستطع تأمين ولو شارع واحد في المكلا لماذا ؟لأنه غازي ومحتل لأرض ليست أرضه بقوة السلاح .

اليوم قوات النخبة الحضرمية تتعرض لهجمة اعلامية شرسة وممنهجة وممولة دولياً ومحلياً ،وبمباركة من بعض الحاقدين من بني جلدتنا الذين مازالوا على ارتباط بالقوى المعادية لحضرموت ،فبعد أن عجزت هذه القوى الظلامية الحاقدة على قوات النخبة الحضرمية، التي تحظى بإلتفاف شعبي منقطع النظير من قبل كل الطيف الحضرمي قبائل ومكونات سياسية ومنظمات مجتمع مدني ،في تحقيق اي انتصار عسكري او اختراق أمني أمام صلابة واستبسال جنود نخبتنا الأساوس الذين هم منتشرين في السهول والهضاب والشعاب والوديان والسواحل ،من أجل الدفاع عن وطنهم وحمايته من اي غزو او اعتداء على اراضيه.

فتحية لهؤلاء الأبطال الشرفاء الذين هم في الثغور يدافعون عن بلدهم بكل ايتبسال ،بدأوا بشن حربهم الإعلامية الهوجاء على نخبتنا التي أفشلت مخططاتهم الخبيثة وستفشل كل المؤامرات القذرة التي تحاك ضد الشعب من قبل القوى الحاقدة والمتآمرة على حضرموت والجنوب وتركت معركتها الحقيقية مع المليشيات الحوثية التي تعيث في اليمن الفساد والخراب،وهم قابعين في فنادق الرياض والقاهرة وتركيا .

أهالي حضرموت يطالبون بإنتشار النخبة في الوادي والصحراء لتأمينه من الفوضى التي يعيشها في ظل وجود مايسمى العسكرية الأولى الغير مرغوب فيها في حضرموت فالقوى المعادية اليوم تلعب لعبتها القذرة على تراب حضرموت الطاهرة لأنها وجدت الأيادي المرتعشة التي تستخدمها كسلاح خفي لتنفيذ اجندتها في استهداف اولاً قوات النخبة الحضرمية من أجل تفتيتها وتمزيقها ليسهل لها بعد ذلك تنفيذ مخططاتها الخبيثة ،لأنها لن تستطيع بث الفوضى في ظل وجود أبطال النخبة الأشاوس صمام أمان حضرموت ودرعها الواقي أبداً ،لذلك هي اليوم تستعر في شن هجمة اعلامية قذرة على النخبة الحضرمية ،لكن ستفشل فشلاً ذريعاً أمام صمود قواتنا البطلة ووعي شعبنا الأبي الذي يقف خلف قواته التي تحمي أراضية مهما كانت التضحيات .

المطلوب من أبناء حضرموت اليوم الترابط ورص الصفوف خلف قواتنا الحضرمية ،ولا تستمع لكل ماينشر من الأكاذيب والإشاعات القذرة من مطابخ القوى المعادية المحلية والخارجية ،لأن هدف الرئيس هو النيل من نخبتنا التي أصبحت عقبة كأدأ أمام مشاريعهم الخبيثة ،وحدة النسيج الإجتماعي الحضرمي ومكوناته السياسية وتماسكها ودفاعها عن قوات النخبة سيفشل المؤامرات التي تطبخ على نار هادئة من خلال تفريخ بعض المكونات الهلامية التي تحاول اليوم الرقص في المنطقة الرمادية ولايهمهم الا بطونهم الجوفى التي تبحث عن الريالات والدولارات في بعض الدول الإقليمية .

ليس مهم عند هؤلاء القوم اهم شيء الجيب يكون معمور بالمال السحت ،تباً لمن يحاول بيع وطنه مقابل الفتات ،حضرموت ستنتصر رغماً عن أنف الحاقدين ولن تكون مطية لبعض المشاريع الهلامية التي تحاول اعادتنا الى سوق الملح في العربية اليمنية ،حضرموت جنوبية ولن تكون الا مع الجنوب شاء من شاء وأبى من أبي ،ومهما حاول الأعداء زرع الفتنة بين جنود النخبة والشعب الحضرمي فإنهم واهمون وييفشلون أمام وعي الشعب الحضرمي الذي لا تنطلي عليه هذه الإشاعات التي تطبخ في مطابخ القوى اليمنية وهي كثيرة وتجد لها من يروج لها من ضعفاء النفوس .

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى