محاولات "بائسة" لابعاده عن المشهد.. الانتقالي في خندق المواجهة لاستعادة الجنوب
اكد ناشطون جنوبيون ان مهما عمل وحاول المرتجفون لن يستطيعوا اسقاط ارادة الشعب الجنوبي واضعاف عزيمة المفوض له .
واضافوا ” فالمجلس الانتقالي الجنوبي مبني على قواعد ثابتة وقوية لاتستطيع اي مؤامرات داخلية او خارجية على هدم قواعده القوية الشعبية .
واختتموا ” ومن يفكر على اضعاف المجلس الانتقالي بمكونات نقول لهم انكم ستغرقون وستسحق مكوناتكم ارادة الشعب الجنوبي القوية.
وكذلك الحال بالقوة العسكرية حيث تحول المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي الى قوة قادرة على احكام السيطرة على العاصمة عدن واغلب المحافظات الجنوبية وادارتها والاستفادة من ثرواتها وترسيخها لصالح شعب الجنوب ، الذي عانى ويلات الحرب وظروف المعيشة الصعبة.
– أبرز التحديات :
يهدف المجلس الانتقالي الجنوبي- رسمياً- إلى استقلال الجنوب، وإنشاء “دولة جنوبية فيدرالية”، وفي عدد من الكلمات والخطابات، أكّد رئيس المجلس الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على أنَّ الجنوب اليوم يمر بمرحلة الانتقال “من الثورة إلى الدولة”، على الأرجح يفسر ذلك التغييرات الشاملة التي يجريها.
يتزامن إعادة ترتيب البيت الجنوبي الداخلي مع استعدادات المجلس الانتقالي لتحقيق مكاسب خارجية، وتثبيت نفسه كطرف أساسي وحاسم في حل الأزمة اليمنية إلى جانب الحوثيين في الشمال وحكومة معين الهشة.
وعلى الرغم من إصرار المجلس الانتقالي الجنوبي على التمسك بخيار “استقلال” الجنوب، إلا أنَّ الضغوطات من قبل كافة الأطراف المحلية والدولية والاقليمية ناهيك عن التحديات السياسية والعسكرية لا تزال كبيرة، خصوصاً في ظل بقاء عدد من الميليشيات اليمنية في محافظات استراتيجية كقوات من شمال اليمن في وادي حضرموت ومحافظة المهرة.
– ضغوطات أممية:
رغم أن الجنوب رأس الحربة وفي مقدمة خندق المواجهة وأمر واقع لن يحل أي سلام بالتوافق معه، ومع ذلك تستمر الضغوطات الأممية، وما يؤكد هذا حديث الأمين العام للأمانة العامة لرئاسة المجلس الانتقالي أ. فضل الجعدي الذي قال أن في مواجهة المشروع الايراني وادواته كان الجنوب هو الطليعة وهو خندق المواجهة وهو مفتاح الانتصارات بتحريره 355 الف ك ، من اجمالي مساحة 550 الف ك ، في الوقت الذي انكفأت به جبهات ما يسمى بالجيش الوطني على اعقابها ، ولم تعد تسيطر الا على اربع مديريات بمساحة لا تتعدى 500 ك او اقل .!
وعانت القضية الجنويية وممثلها المجلس الانتقالي من ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية وشتى الدول الغربية وكذلك معهم منظمة الأمم المتحدة وعانت القوات الجنوبية على رأسها العمالقة شتى الضغوطات مما أدى لتقدم ميليشيا الحوثي بعدد كبير من الجبهات على سبيل المثال محافظة الحديدة التي كانت قاب قوسين أو أدنى من التحرير، الضغط الأممي أعطى الحوثي “رئة ثالثة للتنفس”.
وفي 2018 نجحت القوات الجنوبية ممثلة بقوات العمالقة ومعها القوات المشتركة في تحرير مديريات تعز الساحلية، وفي مقدمتها باب المندب والمخا، بالإضافة إلى عدد من مديريات محافظة الحديدة غربي البلاد. كما سيطرت على عدد من المناطق داخل مدينة الحديدة، حيث بات يفصلها عن السيطرة على ميناء الحديدة ثلاثة كيلومترات فقط، لتتحرك الأمم المتحدة والدول الغربية وتضغط من أجل إيقاف العمليات العسكرية، ورعاية مفاوضات بين الأطراف في السويد، أفضت إلى توقيع اتفاق استوكهولم الكارثي.
ووافق طرفا النزاع على اتفاق استوكهولم، نتيجة الضغوط التي مورست عليهما فالحوثيون كانوا تحت ضغط عسكري غير مسبوق من قبل القوات الجنوبية، التي كادت أن تسيطر على موانئ الحديدة الثلاثة، الحديدة، والصليف، ورأس عيسى، وقوات الجنوبية كانت تحت ضغط الأمم المتحدة والدول الغربية، وفي مقدمتها أميركا، التي طالبت بإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة
وفي 13 ديسمبر 2018 تم التوقيع بين الحكومة والحوثيين على اتفاق استوكهولم، أو ما يعرف باتفاق الحديدة، برعاية أممية. ونص الاتفاق على عقد هدنة في محافظة الحديدة، وانسحاب الحوثيين من مدينة الحديدة والموانئ الثلاثة في المحافظة، وانسحاب القوات الجنوبية من المدينة، على أن يتم تسليم مهمة الحفاظ على الأمن في المدينة والموانئ إلى قوات خفر السواحل والأمن المحلية، التي كانت منتشرة هناك في عام 2014 ولكن ذلك لم يحدث وانتشرت بدلا عنها عناصر الحوثي.
وعقب اتفاق استوكهولم تحولت القوات من الهجوم إلى الدفاع، واستعاد الحوثيون زمام المبادرة من خلال شن هجمات في أكثر من جبهة. وأبرز المعارك، التي نجح فيها الحوثيون في السيطرة على مواقع جديدة، هي معركة السيطرة على نهم والجوف ومديريات من مأرب مطلع عام 2020، حيث قاموا بتنفيذ هجمات، هي الأعنف، على مواقع الجيش من جميع الاتجاهات، بعد نجاحهم في اختراق شبكة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالجيش ، وإصدار أوامر وهمية إليهم بالانسحاب من مواقعهم
المصدر