اخبار محليةعدن تايم

شح الكتاب ونقص الكادر التدريسي ثنائية تسود معظم مدارس البلاد

آلاف الطلاب يبدؤون العام الدراسي الجديد ومخاوف من عودة أزمات التعليم

آلاف الطلاب في المحافظات المحررة، يبدؤون العام الدراسي الجديد.. ومع كل نشاط صباحي، يتطلع الطلبة بسنة دراسية أكثر يسرا، وأخف وطأة على كاهلهم، بالنظر للسنوات الماضية، التي لاتزال جوانب من اشكالياتها حاضرة حتى اليوم.

مدرسة معليبة نموذج للمعاناة

يقول مدير مدرسة معليبة في مديرية تبن بمحافظة لحج عبدالرحمن صلاح إن المدرسة تعاني من نقص في العديد من الاشكاليات أبرزها عدم توفر البنيه التحتيه للمدرسة، وانعدام غرفة الادارة، وغرفة المعلمات، بالإضافة إلى انعدام المكتبة المدرسية والمختبرات.

ويؤكد صلاح إن المدرسه قائمه على ثلاثه فصول، وثلاثه فصول إسعافية تم تشييدها من قبل إحدى المنظمات الدولية ومع ذلك لاتزال المدرسة تعاني من نقص الفصول الاخرى لاستكمال المرحلة الاساسية.

تحديات ماثلة

شُح الكتاب المدرسي، وانطفاء التيار الكهربائي ثنائية تسود فصول الدراسة هذه، لتضاف الى غيرها من التحديات الأخرى، المتمثلة بالكثافة الطلابية، ونقص المعلمين، جراء تقاعد الكثير منهم، وتوقف التوظيف دون إحلال البدلاء، لملء فراغهم التعليمي، الذي تحاول بعض المتعاقدات تطوعيا القيام به.

ويشير صلاح إن إشكالية الكهرباء وانعدام الطاقه الشمسية هي واحدة من المشكلات التي تواجه المدرسة والطلاب ، بالإضافة إلى انعدام الكتب المدرسية التي سبق أن خاطبنا إدارة التربية بتوفيرها.

ويضيف إن المدرسة وليدة حيث تم تأسيسها في العام 2013 وتستوعب ست قرى، ومنذ التأسيس لا يتوفر فيها الا القليل من المعلمين، الأمر الذي دفع الاهالي الاستعانة بالمتطوعات للتدريس.

ولفت إلى أن المتعاقدات بشكل تطوعي لم يتم توظيفهن او اعتماد لهن عقود رسمية و أجور منذ انضمامهن للتدريس قبل عشر سنوات.

من جهتها تؤكد المتطوعة هند محمد بأنها وزميلاتها لم يتم منحهن عقود رسمية أسوة بالعديد من المتعاقدات في بعض المدارس الاخرى.

وتطالب بضرورة الاعتماد لهن عقود رسمية، خصوصا وأن معظمهن خريجات بدرجة البكالوريوس او بدرجة الدبلوم العالي، الأمر الذي يتوجب على الجهات المختصة إعادة النظر في جهودهن.

إعادة النظر في التعليم

تظافر الجهود الحكومية والمجتمعية، بات ضرورة ملحة ينشده العاملون في الحقل التعليمي هنا، لمنع حالات التسرب من التعليم الذي بدأ لافت مؤخرا، نتيجة انعدام تشجيع الفتيات لمواصلة الدراسة، ونقص المباني المدرسية لاستيعاب اعداد إضافية من الطلاب.

روضة “الندى” بحاجة للدعم

وفي مدينة عدن تعاني مدرسة روضة الندى الحكومية في مديرية دار سعد من جوانب عديدة أبرزها انطفاء الكهرباء عن مئات الدارسين من الأطفال، وعدم توفر مادة الديزل لمولد المدرسة، وانعدام منظومة الطاقة الشمسية، الأمر الذي يتسبب بتسرب بعض الطلاب عن الدراسة جراء ارتفاع درجة الحرارة.

وتضم المدرسة أكثر من أربعمائة طالبا وطالبة في حين تعاني فصولها من نقص حاد في المقاعد الدراسية، والاحتياجات الدراسية الأخرى، كما تعاني من تهالك معظم وسائل الترفيه للاطفال الدارسين، وعدم صيانتها، وذلك من أجل ترويح الاطفال وإعدادهم في الجوانب التربوية و الدراسية.

وتشير وكيلة مدرسة روضة الندى ملك ناصر إن مأمور مديرية دار سعد كان قد ساهم في توجيه وإمداد المدرسة ببعض المستلزمات و المتمثلة في بناء سقيفة للطلبة واعادة تأهيل أرضية المدرسة، مثمنة تثمين عالٍ دور إدارة المديرية لجهودها المستمرة.

وتناشد روضة الندى الحكومة ووزارة التربية ومحافظ عدن ومكتب التربية بدار سعد إلى التوجيه والإسهام في توفير الاحتياجات الدراسية للعشرات من الطلاب، وتشييد مبنى دراسي اضافي للطلبة الذين فاق تعدادهم الطاقة الاستيعابية، في سبيل إنجاح العملية التعلمية وتحفيز الطلبة والطاقم التدريسي من أجل بذل المزيد من الجهود في حين تضاعف المعلمات و المتطوعات جهودهن كبيرة منذُ سنوات أملا في تقديم مادة تعليمية ونوعية لصغار الأطفال وإعدادهم و استمالتهم نحو التعليم وأهميته في بناء الأجيال.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى