تهنئة الجنوب للسعودية بيومها الوطني.. أكثر من مجرد برقية
رسالة مهمة تحمل طابعا وديًّا وآخر سياسيا بشكل كبير، بعث بها الجنوب إلى المملكة العربية السعودية، التي تحتفل بيومها الوطني.
الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بعث ببرقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، هنأهما والشعب السعودي الشقيق بالذكرى الـ93 لليوم الوطني للمملكة.
وقال الرئيس الزبيدي إن مناسبة اليوم الوطني للمملكة، تحل في ظل الإنجازات العظيمة التي تحققها المملكة، تحت قيادتها الرشيدة.
وأضاف أن الاحتفاء بهذه المناسبة فرصة لتجديد الشكر والثناء على مواقف المملكة الأخوية الصادقة تجاه بلادنا، ولدعمكم المتواصل لشعبنا في شتى المجالات، ما يؤكد الاهتمام الخاص الذي تولونه لشعبنا بشكل خاص، وشعوب المنطقة بشكل عام.
في الوقت نفسه، جدد الرئيس الزُبيدي ترحيب الجنوب ودعمه لجهود المملكة في إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا والمنطقة، والتي تأتي انطلاقا من المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقكم في قيادة المشروع العربي، وقال: “نحن على ثقة بأن ما تنشدونه من سلام، هو ما ننشده جميعا، سلام عادل، وشامل، ومستدام”.
برقية الرئيس الزُبيدي لا يمكن أن يقتصر النظر إليها على الصعيد البروتوكولي انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تربط بين الجنوب وأشقائه العرب، بما في ذلك السعودية.
لكن البرقية تحمل في الوقت نفسه طابعا سياسيا، كونها تُجدِّد التأكيد على أن الجنوب منخرط في محيطه العربي والإقليمي، ويبدي انفتاحا على التسوية السياسية ووقف الحرب.
الأهم من ذلك في هذا السياق، هو الحديث عن العلاقات مع السعودية، فالجنوب يؤكد مجددا حرصه على علاقات التآخي مع أشقائه، وبالتالي يوجه ضربة قاضية لقوى الإرهاب التي حاولت الاصطياد في الماء العكر عبر محاولة الإيقاع بين الجنوب ومحيطه الإقليمي.
التئام الجنوب في محيطه الإقليمي، وفي القلب منه الإمارات والسعودية، يعتبر أحد دعائم الاستراتيجيات التي ينتهجها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي، حيث يحرص الجنوب دائما على غرس هذه السياسات حرصا على تحقيق الاستقرار.
هذه السياسات التي انتهجها الجنوب لم تمس يوما، مسار قضية شعب الجنوب، وهو ما أكّده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في أحد تصريحاته على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد على حرص الجنوب على السلام، مقترنا بأن تكون كلمة الحسم للشعب في مسار تطلعاته لاستعادة الدولة.