نتابع بغضب شديد حالة الاعتداء البشعة التي تعرضت لها فعالية يوم الأرض الجنوبي بمديرية سيئون عصر أمس الجمعة و إطلاق الرصاص الحي تجاه المشاركين من قبل بلاطجة ومسلحين من أتباع حزب الإصلاح و الواي فاي ، والتي أدت إلى إصابة عدد من المشاركين السلميين بإصابات متفاوتة.
إننا في شباب الغضب بوادي و صحراء حضرموت نعرب عن استغرابنا الشديد من تعامل السلطات والجهات الأمنية بحضرموت و الاستخفاف بدماء المتظاهرين السلميين المعترضين على سرقة أصواتهم وتزييف إرادتهم الشعبية والذين لم يتجاوزوا أو يخرجوا عن سلمية فعالياتهم وطريقة التعبير عن آرائهم التي كفلها لهم الدستور”، حيث أن الجناة تم نقلهم بسيارات الأمن على مرأى من المتظاهرين وتم تهريبهم بدل الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة، والأشد غرابة أن المسلحين مروا من بين رجال الأمن.
إن ما رأيناه إلى هذه اللحظة من تستر و تخاذل من قبل رئيس اللجنة الأمنية و الجهات الأمنية بوادي حضرموت والمتخاذلين من أفراد الجهات الأمنية الذين سمحوا بمرور المدججين بالاسلحة و عدم إلقاء القبض على كآفة الجناة و الزج بهم في السجن يضع علامة استفهام كبرى في ظل وجود أدلة كافية من الفيديوهات الصريحة التي تثبت مدى استخفاف الخارجين بأرواح المشاركين بالفعالية.
أننا في شباب الغضب بوادي و صحراء حضرموت نطالب “السلطات القضائية و قيادة السلطة المحلية بحضرموت بإدراك خطورة المخطط الذي يراد به جر حضرموت إلى ما لا يحمد عقباه والذي جاء بإيعاز من جهات خارجية ونطالبهم بالتدخل العاجل و إلقاء القبض على كآفة الجناة و تقديمهم للعدالة بشكل عاجل والذين أصدروا أوامر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ومعاقبة كل الأيادي التي امتدت وساهمت في جرح عدد من المتظاهرين السلميين” ونحمّل الحكومة مسؤولية حفظ أمنهم ودمائهم و ورد اعتبارهم “.
و ختاماً نحيي كل الأحرار ونقبّل جباههم من أبناء وادي حضرموت الذين دافعوا بشراشة واستبسال عن أعلام دولتنا الجنوبية و كانوا على استعداد للتضحية بأرواحهم ودمائهم في سبيل إعلاء راية الجنوب، كما إننا نعرب عن فخرنا و اعتزازنا بكم و أن الكلمات لا يمكنها أن تفي ولو القليل من نضالكم و مواقفكم البطولية التي قمتم بها..
كما نؤكد بأن أرواح أبناء حضرموت ليست رخيصة و لن نسمح ببناء مشاريع زائفة على حساب دماء أبناء الوادي و أن كافة العنتريات وأفعال الجاهلية التي يراد بها جر أبناء الوادي إلى مربع العنف و الإقتتال بينهم يدركها كافة الأحرار.