اخبار محليةعدن السبقيافع نيوز

دلالات زيارة الرئيس الزبيدي لواشنطن وحضوره الدورة الـ(68) للأمم المتحدة

(عدن السبق)متابعات:

“نتائج إيجابية، وخطوات مدروسة وراسخة في الشراكة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والولايات المتحدة الأمريكية”، هذا أقل وصف يمكن أن يتحدث بها أي متابع أو سياسي للدعوة التي تلقاها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي – رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي – ولقائه بقيادات ومسؤولين أمريكيين ووزراء خارجية عدد من الدول الأوروبية وسفراء دول مجلس الأمن الدولي في نيويورك، والتي تمخضت عنه لقاءه مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية بيكلن، و وحظي اجماعهما باهتمامات واسعة سياسية وإعلامية، وهي أولى الإشارات المضيئة التي تؤكد أهمية الدور الذي يقف أمام القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي ممثلاً بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، خاصة أن هذه القيادة الحكيمة قدمت نموذجاً مهما للخروج من حالة التيه السياسي والتي جاءت عقب المحادثات المباشرة بين الرياض والحوثيين وبوساطة عمانية لإحداث اختراق في أزمة الحرب اليمنية ولإيجاد تسوية سياسية شاملة للملف اليمني، والتي كان يظن الواهمون من أعداء الجنوب وقضيته السياسية العادلة على هامشيتها في أي تسوية سياسية قادمة! وأثيرت حينها تأويلات لا أساس لها من الصحة من قبل القوى المعادية والمتربصة بالجنوب والتي ما فتئت تنشر وتبث وعبر وسائل إعلامها الرخيصة الأكاذيب الزائفة والمضللة، ولكن حسب ما يظهر في واقع الحال أن القضية الجنوبية تجاوزت مطبات وألغام وكوابح عديدة حتى بدا العالم حريصاً على أن تكون قضية الجنوب واحدة من نجاحات الشراكة الإيجابية والفعالة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجتمع الدولي.

فبعد أقل من عام واحد تقريباً من زيارة الرئيس الزبيدي السابقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ومن قبلها زيارته إلى موسكو ولقائه بالقيادة الروسية ممثلة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين ووزير خارجيته وسفراء دول الاتحاد الأوروبي والتي كللت جميعها بالنجاح، عملت زيارة الرئيس الزبيدي على توضيح الأبعاد السياسية والحقوقية والقانونية والإنسانية والأخلاقية لمظلومية شعب الجنوب المتطلع نحو استعادة دولته إلى ما قبل عام 90م باعتبار أن هذا هو صاحب السيادة والقرار على أرضه، وكذا للتأكيد على استمرار المجلس الانتقالي الجنوبي في نهجه الثابت إلى تقوية الشراكة مع واشنطن والمجتمع الدولي والتي يضع مداميكها وزير الخارجية الأمريكي توميس بيكلن والرئيس عيدروس الزبيدي وفي مرحلة شديدة الحساسية ليس للجنوب وحسب بل للمنطقة والمحيط الدولي بأسره.

وأكد الرئيس الزبيدي بتصريح لوكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية بأن استعادة دولة الجنوب هي القضية الأساسية للمجلس في هذه المرحلة الفارقة، وقال إن المجلس يعطي الأولوية لاستعادة دولة الجنوب كشرط أساسي لإنجاح المفاوضات التي تجري مع جماعة الحوثي.

 وتأتي تعليقات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مع وكالة (أسوشيتد برس) الأمريكية عقب اختتام محادثات في الرياض بين الحوثيين والمملكة العربية السعودية.

وتشير هذه التصريحات إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي لن ينخرط إلى أي محادثات لا تتضمن عودة دولة الجنوب، في حين رحبت الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي إلى أراضيها معتبرة وعلى لسان وزير خارجيتها بأن هذه الزيارة تسلط الضوء على العلاقات الوثيقة بين الولايات المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي والمتواصلة للمرحلة الانتقالية السياسية الجارية حالياً في اليمن، في حين أشاد الرئيس الزبيدي بمستوى التعاون القائم بين واشنطن والمجلس الانتقالي الجنوبي مستعرضاً حجم الأضرار النفسية والمعنوية التي يعانيها الجنوب وشعبه جراء انعدام الخدمات الأساسية للمواطنين والتي لا يزال يواجهها شعب الجنوب الصامد والمكافح وفي ظل تفشي حالة الفساد المالي والإداري والفشل الحكومي في إدارة الملف الاقتصادي وعدم إيفاء هذه الحكومة بالتزاماتها في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين، ومشيراً في ذات الوقت إلى حجم التحديات التي لا يزال يواجهها الجنوب وشعبه في المحافظات المحررة، منوهاً إلى أن تلك التحديات لم ولن تكسر إرادة هذا الشعب العظيم في تحقيق العديد من النجاحات وخلال فترة زمنية وجيزة أهمها إعادة الاستقرار والأمن في المحافظات المحررة وإجراء الحوار الوطني الجنوبي والتوافق مع مختلف المكونات السياسية الجنوبية والتي تمخض عنه ميثاق الشرف الوطني الجنوبي والذي يعول عليه الكثير لرسم  ملامح ومستقبل دولة الجنوب (الفيدرالية).

ولفت الرئيس الزبيدي إلى الخطوات العملية التي تضطلع بها القوات المسلحة الجنوبية البطلة في معركتها المصيرية ضد قوى الشر والإرهاب وإلحاق الهزائم المتتالية في صفوفها ومنها عمليتي (سهام الشرق) و(عاصفة الجنوب) وذلك بهدف القضاء على هذا الخطر الداهم وهذه الآفة الخطيرة والمدمرة وتجفيف منابعها الفكرية، منوها إلى حجم التضحيات الجسيمة التي لا تزال تقدمها قواتنا المسلحة والأمن الجنوبية البطلة للقضاء على هذه الآفة الخطيرة والمدمرة على الشعوب والأوطان.

من جانبه عبر وزير العدل الأمريكي عن سعادته البالغة بلقاء الرئيس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، مثمناً الجهود التي قام بها خلال الفترة الماضية وفي السير بالجنوب نحو الطريق الصحيح، ومؤكداً في ذات الوقت إلى أن خطواتكم تشكل أنموذجا للمنطقة بأكملها للقضاء على الإرهاب.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى