أكثر من 51 ألف حالة إصابة ووفاة بالحصبة في اليمن منذ مطلع العام

كشفت إحصائية أممية حديثة عن زيادة “مفزعة” في حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية والوفيات المرتبطة بها في اليمن خلال العام الجاري 2023، مع تسجيل أكثر من 51 ألف إصابة ووفاة، وهو ما يقترب من إجمالي ما تم الإبلاغ عنه في الأعوام الأربعة الماضية مجتمعة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تقرير “التحديث الإنساني”، الذي أصدره الأحد: “أبلغ الشركاء عن زيادات كبيرة في حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن، حيث تم تسجيل 51,363 إصابة ووفاة مرتبطة بها في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2023”.

وأضاف التقرير أن حالات الإصابة بالحصبة التي تم الإبلاغ عنها، خلال الفترة المشمولة بالتقرير، وصلت إلى 50,795 حالة إصابة، مع تسجيل 568 حالة وفاة مرتبطة بها.

وتمثل حالات الإصابة خلال العام الجاري، زيادة بنسبة 86% عن العام الماضي 2022 بالكامل، والذي سُجل فيه 27.3 ألف حالة إصابة، وزيادة أيضاً بنسبة 412% عن عام 2021 الذي تم الإبلاغ فيه عن 9.9 ألف حالة إصابة بالحصبة، وزيادة بنسبة 875% عن إجمالي ما تم تسجيله عام 2020، والذي بلغت فيها عدد الحالات 5.2 ألف إصابة، كما تمثل زيادة بنسبة 457% عن عدد الحالات المسجلة عام 2019 والتي بلغت 9.1 ألف حالة.

وبحسب البيانات الواردة في تقرير الـ(أوتشا) فإن حالات الإصابة بالحصبة والحصبة الألمانية في اليمن خلال العام الجاري تقترب مما تم تسجيله خلال الأعوام الأربعة الماضية مجتمعة، حيث بلغت حالات الإصابة من عام 2019 وحتى 2022، ما مجموعه 51.5 ألف حالة.

وأرجع التقرير الأممي، زيادة حالات الإصابة بالحصبة إلى الانخفاض الكبير في معدلات التحصين بين الأطفال، وقال إن “هذا الانخفاض يستمر في التفاقم نتيجة للتدهور الاقتصادي، وانخفاض الدخل، والنزوح، والظروف المعيشية المكتظة في المخيمات، إلى جانب النظام الصحي المجهد، وصعوبة الوصول إلى ملايين الأطفال من خلال أنشطة التحصين الروتينية بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية، بما في ذلك التوعية والاستجابة لتفشي المرض في بعض المحافظات”.

وأكد مكتب الـ(أوتشا) أن حوالي ثلث 27% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في اليمن لم يتم تحصينهم ضد الحصبة والحصبة الألمانية، ولم يتلقوا الحد الأدنى من التطعيمات الروتينية الأخرى المطلوبة للحماية الكاملة، وفقاً لتقدير التغطية التحصينية لمنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لعام 2022، وهو “ما أدى ذلك إلى عودة ظهور الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات والوفيات المرتبطة بها بين الأطفال في اليمن، بما في ذلك الحصبة”.