اخبار محليةصحيفة المرصد

كيف سيبرر الإنتقالي تراجعه عن المطالبة بإقالة معين و حكومته؟

كتب : د. حسين لقور بن عيدان

“إن كان تغيير المكروه في مقدورك، فالصبر عليه بلادة، والرضا به حمق”

رشاد العليمي محكوم بخلفية عدم الثقة بالنفس، مدركا أن الآلية التي جاءت به إلى موقع رئاسة مجلس الرئاسة خلال “مشاورات الرياض اليمنية” لا تمنحه التمثيل الشعبي الواسع ولا القدرة على قول كلمة لا.

و مع هذا فهو اليوم يقف على راس الشرعية الإفتراضية من خلال مجلسها الرئاسي لكنه لم يعمل كما يجب عليه، فلا عمل على تحرير صنعاء و لا عمل على جلب السلام و لا حقق إستقرار للخدمات او العملة، بل تفرغ للعمل وفق منطقه الاستحواذي، أي الصراع على توسيع دائرتي الهيمنة والنفوذ السياسي لمجموعته الحزبية و القروية، اضف إلى ذلك إستمرار الفشل و الفساد في ما يتعلق بعمل تلك الشرعية كما كان و الأهم انه عجز عن تحقيق منجز واحد يمكن ان يحسب له.

اليوم يريد العودة مع حكومة الفساد و رئيسها معين عبدالملك إلى عدن لصرف الدعم المقدم من الشقيقة المملكة العربيةالسعودية، و سيعود للهروب مرة أخرى مجرد ما ينتهي الامر.

لكن قبل هذا هو ما يثير غضب الناس في الجنوب هو، تحت أي بند يمكن تمرير عودة الفاسد معين إلى عدن و قبول الإنتقالي بهذا؟

إن كان الإنتقالي قد فرض شروطا و حققها فليعلنها على الشعب الجنوبي حتى يعرف ما هي.

و إن كان قد فُرض على الإنتقالي مرغما القبول بعودة معين من قبل أطراف دولية أو اقليمية فليقل من هي حتى يعرف شعب الجنوب و يضعه امام الحقيقة كما هي.

اما السكوت فهو وصمة عار.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى