مشاريع الإمارات تسقي 150 ألف نسمة في المخا
فيما قطعت حرب مليشيات الحوثي الإرهابية المياه عن المدن اليمنية، حضرت الإمارات بمشاريعها الحاسمة دعما لاستقرار الأسر اليمنية وعدم تنقلها بحثا عن المياه.
فهنا في مدينة المخا غرب محافظة تعز (جنوب)، ذللت الإمارات الصعاب لتضع اللمسات الأخيرة لتوصيل خط أنابيب إلى خزان المياه بمدينة المخا لتزويدها بالمياه العذبة من حقلها المائي الواقع شرق المدينة التاريخية التي كانت السوق الرئيسية للبن بين القرنين الـ15 والـ17.
تدشين رسمي
دشن العمل بالمشروع رسمياً نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، في يوليو/تموز الماضي، وسيغذي المدينة البالغ تعداد سكانها حسب إحصائيات رسمية أكثر من 150 ألف نسمة.
وأشاد العميد طارق بالدور الإنساني والتنموي لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمول هذا المشروع وغيره من المشاريع الإنمائية في مناطق الساحل الغربي وتعز، مؤكداً حرصه على متابعة تنفيذه وفق المواصفات والجودة المطلوبة.
من جهته، قال مدير مشروع مياه المخا عبدالله إسكندر إن المشروع يمتد من آبار الطبيلية شرقا حتى خزان المياه في المدينة، وسيرفدها بالمياه العذبة التي تأثرت آبارها السابقة بالملوحة.
وأضاف المسؤول اليمني لـ”العين الإخبارية” أن الكمية التي ستنقلها الإمدادات الجديدة تصل إلى 2500 متر مكعب يومياً، بقدرة تشغيل 20 ساعة بنظامين طاقة شمسية ومولد كبير يعمل في المساء بقدرة 300 كيلوواط، وخزان تجميعي لأربعة آبار تكفي لجميع الأحياء والحارات في المدينة.
وأضاف إسكندر أن “إمدادات الخط الناقل للمياه على وشك الانتهاء منها، وأكملنا الجزء الأكثر صعوبة، حيث إنه يمر فوق خطوط الاتصالات وشبكة المياه السابقة وخطوط الإنترنت، وعمل تفرعات وغرف للمحابس (التحكم)، إضافة إلى تزويد المشروع ببئرين سترفد الآبار الموجودة في الحقل المائي”.
وأشار إسكندر إلى أن المشروع لمرحلتين، النصف الأول بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية وقد أنجز الجزء الأكبر منه، والنصف الثاني قد تم إنزال المناقصات وسيتم بدء العمل في إنجازه في الأيام المقبلة.
ارتياح شعبي
لقي العمل في المشروع وإمدادات المياه في المخا ارتياحاً شعبياً كبيراً، بحضور هذا المشروع الخدمي الذي تنفذه الخلية الإنسانية في المقاومة الوطنية بدعم إماراتي.
وقال المواطن اليمني محمد المشرع من المخا اليمنية إن المشروع مثل للناس طوق نجاة من المياه المالحة التي تأثرت آبارها بسبب الحفر الجائر قرب الحقل القديم.
وأضاف، في حديثه لـ”العين الإخبارية”، أن دولة الخير الإمارات العربية المتحدة سباقة في مشاريعها الإنسانية، ولا تقتصر في المخا على هذا المشروع، ولكنها صاحبة السبق في تقديم تنمية الإنسان، ويعد المشروع من المشاريع الإنسانية التي تتبناها دولة العطاء الإنساني إلى جانب العمل الإغاثي في اليمن ككل والمخا”.
يشار إلى أن الإمارات تمول كذلك مشروع مياه حقل طالوق بمحافظة تعز، والذي يستفيد منه أكثر من 4 ملايين إنسان في المحافظة الأعلى سكانا باليمن.
ونفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على مدى الأعوام الماضية أكثر من 32 مشروعا لتوفير مياه الشرب النقية بمناطق الساحل الغربي اليمني، استفاد منها ما يقارب 600 ألف يمني، ضمن حزمة من المشاريع والمساعدات الإنسانية التي تواصل الإمارات تقديمها للشعب اليمني.
المصدر