اخبار محليةالأمناء نت

تقرير خاص لـ"الأمناء" يسلط الضوء عن ملحمة ثورة "14" أكتوبر في ذكراها الـ"60"..

تقرير خاص لـ”الأمناء” يسلط الضوء عن ملحمة ثورة “14” أكتوبر في ذكراها الـ”60″..

(الأمناء/ تقرير خاص:)

ما الدلالات التي تحملها هذه الذكرى الخالدة في نفوس الجنوبيين؟

مدن الجنوب تتزين بالعلم الوطني احتفالًا برحلة النضال الخالدة

ذكرى الثورة تجدد إصرار شعب الجنوب على مواصلة الدفاع عن قضيته

14 أكتوبر.. منطلق النضال الشعبي وبوصلة لضمير الشعب الجنوبي

وما زالت رحلة النضال مستمرة..

 

يحتفل أبناء الجنوب يوم السبت القادم بالذكرى الـ”60″ لثورة 14 أكتوبر الخالدة التي انطلقت شراراتها ضد المستعمر البريطاني من جبال ردفان الشماء بقيادة المناضل البطل الشهيد راجح بن غالب لبوزة .

تأتي هذه الذكرى العظيمة هذا العام وقد تحقق لشعب الجنوب الكثير من النجاحات والانتصارات على طريق رحلة النضال المستمرة لاستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها قبل العام 1990م .

الثورة بين الأمس واليوم

عندما تمكن أبناء الجنوب من هزيمة الاحتلال البريطاني بعد انطلاق شرارة ثورة أكتوبر من أعلى قمم جبال ردفان، والمعارك العنيفة التي دارت طيلة أربع سنوات، والتي شنت خلالها السلطات الاستعمارية حملات عسكرية غاشمة ضد قرى وجبال ردفان استمرت زهاء ستة أشهر، ضربت خلالها القرى والسكان الآمنين بمختلف أنواع الأسلحة، تشرد على إثرها آلاف المدنيين العزل، واتّبعت القوات البريطانية في هجماتها وغاراتها على مناطق ردفان الأبية سياسة “الأرض المحروقة”، وخلفت كارثة إنسانية فظيعة، حتى جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال التي وصفها آنذاك بـ”اللا إنسانية”، وحتى يوم إعلان الاستقلال الناجز في نوفمبر المجيد، ردد الجنوبيون حينذاك أغنيتهم المشهورة: “برع يا استعمار برع .. من أرض الأحرار برع”.

اليوم، ومع الانتصارات الساحقة للجنوب ضد الإرهاب وقوى نظام صنعاء (الحوثي والإخوان)، وكذا الانتصارات السياسية (محليًا ودوليًا)، والتي بموجبها أصبح الجنوب يمتلك شرعية دولية، وأصبح عاملًا رئيسًا في تحديد مسار الحرب والسلم.. ماذا عسى الجنوبيين يرددون من شعار أو أغنية اليوم؟

 

اليوم الجنوبيين باتوا يترقبون لحظة استكمال القوات المسلحة الجنوبية تحرير أرضي الجنوب المتبقية (وادي حضرموت، والمهرة)، والتي سيعقبها الاستقلال وإعلان استعادة وبناء دولة الجنوب كاملة السيادة على حدودها الجغرافية والسياسية المتعارف عليها دوليًا ما قبل 21 مايو / ايار 1990م، وعاصمتها الأبدية عدن.

الذكرى الـ(60) لثورة 14 أكتوبر المجيدة تتوافق مع المنطق الذي يقول إن شعب الجنوب اليوم يقترب كثيرًا من استعادة دولته، ولن يقبل شعب الجنوب إلا بالاستقلال الكامل غير المشروط.

 

14 أكتوبر 2023م

الجنوب اليوم، ومع حلول الذكرى الستون لثورة 14 أكتوبر، تأتي والجنوب يشهد ملاحم بطولية عظيمة ضد أطراف مختلفة متعددة الأقطاب، والوجهات تختلف في كل شيء إلا على الجنوب تتفق اتفاقًا كليًا، وهذه الأطراف تتمثل في (ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، وميليشيا الإخوان المدعومة قطريًا، وتركيًا، والتنظيمات الإرهابية التي تعتبر ورقة الحوثي والإخوان تُستخدم وقت الحاجة، كما كان يفعل نظام صنعاء منذ إعلان الوحدة).

14 أكتوبر 2022م تأتي والجنوب متمكن من أرضه، ويمتلك قوة عسكرية لا تُستهان، وقوة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ودينية عجزت قوى عديدة على هزيمتها.

الانتقالي وفرض قضية الجنوب إقليميًا ودوليًا

يرى مراقبون ومحللون سياسيون أن المجلس الانتقالي الجنوبي ومعه كل القوى والشخصيات الجنوبية المخلصة قد حقق انتصارا للقضية الجنوبية في جبهتين على الأقل، هما: الجبهة السياسية، بعد أن تمكن من إخراج القضية من شرنقة المحلية إلى فضاء الدولية وباتت رقما صعبا داخليا وخارجيا يستحيل تجاوزها، وهذا باعتراف خصوم الجنوب وأعداء الانتقالي أنفسهم”.

وأضافوا  “وعلى صعيد الجبهة العسكرية بات للجنوب اليوم بندقية تحميه وتنتصر لقضيته في خضم محلي وإقليمي يمور بالصراعات العسكرية والاحتراب، فلم يعد الجنوب منزوع الأنياب والمخالب وطريدة سهلة للأعداء كما كان قبل سبعة أعوام بل صار قويا يُحسب له ألف حساب بالداخل والخارج”.

 

واستطرد المراقبون في تصريحات خاصة لـ”الأمناء”: “من خلال الأحداث استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أن يتواجد داخليا وإقليميا وعالميا كممثل لقضية الجنوب وشعبه، ونتاج ذلك كانت زيارة الرئيس الزبيدي إلى أمريكا ولقاءاته بالعديد من المسؤولين وصناع القرار الدولي “.

 

واختتموا أحاديثهم لـ”الأمناء” بالقول: “نقول لشعبنا البطل الصابر: اصبروا وصابروا فالطريق الآمن الذي وعدكم به الرئيس عيدروس الزبيدي نراه واقعا الآن وذلك بإعادة النخبة الشبوانية إلى مدن وقرى شبوة والعاصمة عتق، وهي مرحلة أولى سيتبعها انتشار للنخب والأحزمة الجنوبية لكل مواقع في الجنوب وتحمي حدوده الدولية مع العربية اليمنية.. وإن لم يقتنع الأعداء بالطريق الآمن لنا ولهم فسيخرجون صاغرين مهزومين بالسلاح”.

محافظات الجنوب تستقبل الملحمة الخالدة

وبهذه المناسبة العظيمة تزينت العاصمة عدن، بأعلام الجنوب، استعداداً للاحتفال بالذكرى الـ 60 لاستقلال الجنوب، الموافق 14 أكتوبر.

ورفعت الأعلام الجنوبية على المباني الحكومية والخاصة، وفي الشوارع الرئيسية والفرعية للعاصمة عدن، في تعبير عن حب أبناء الجنوب لقضيتهم العادلة، واستعدادهم للدفاع عنها.

وتشهد العاصمة عدن، في هذه الأيام، استعدادات مكثفة للاحتفال بهذه الذكرى الوطنية، حيث تقام فعاليات وأنشطة ثقافية ورياضية وفنية، إحياءً لهذه المناسبة.

وتأتي هذه الاحتفالات في ظل استمرار نضال أبناء الجنوب من أجل استعادة دولتهم المستقلة، التي تم إعلانها في 14 أكتوبر 1990، قبل أن يتم ضمها إلى شمال اليمن في 22 مايو 1994.

وبدأت قيادة المقاومة الجنوبية ونشطاء الحراك الجنوبي بعاصمة محافظة شبوة عتق , بحملة رفع الاعلام الجنوبية في جميع الشوارع والاماكن العامة استجابة للنداء الذي اطلقه عدد من الاحرار بمديرية بيحان للمطالبة برفع الاعلام بمناسبة الذكرى الـ 60 لثورة الـ 14 اكتوبر المجيدة.

 

اهداف ثورة 14 أكتوبر :

 

قامت الثورة لتحقيق الأهداف التالية:

تصفية القواعد وجلاء القوات البريطانية من أرض الجنوب دون قيد أو شرط.

إعادة توحيد الكيانات العربية الجنوبية سيراً نحو الوحدة العربية والإسلامية على أسس شعبية وسلمية.

استكمال التحرر الوطني بالتخلص من السيطرة الاستعمارية الاقتصادية والسياسية.

إقامة نظام وطني على أسس ثورية سليمة يغير الواقع المتخلف إلى واقع اجتماعي عادل ومتطور.

بناء اقتصاد وطني قائم على العدالة الاجتماعية يحقق للشعب السيطرة على مصادر ثرواته.

توفير فرص التعليم والعمل لكل المواطنين دون استثناء.

إعادة الحقوق الطبيعية للمرأة ومساواتها بالرجل في قيمتها ومسؤولياتها الاجتماعية.

بناء جيش وطني شعبي قوي بمتطلباته الحديثة تمكنه من الحماية الكاملة لمكاسب الثورة وأهدافها.

انتهاج سياسية الحياد الإيجابي وعدم الانحياز بعيدا عن السياسات والصراعات الدولية.

 



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى