أمريكا تبلغ عمان: أي تدخل حوثي ضد إسرائيل سيكون الرد وخيمًا

عطوان: صاروخ طوفان أنصار الله يثير رعب إسرائيل

جنود إسرائيليون يروون لحظات مرعبة لهجوم “طوفان الأقصى”

شهدت الساعات الـ24 الأخيرة تصريحات من جهات عربية مختلفة تؤكد استعدادها للانخراط المباشر لدعم عملية “طوفان الأقصى” في وجه “السيوف الحديدية” الإسرائيلية، التي استعانت بواشنطن، لترسل الأخيرة أكبر حاملات طائراتها إلى المنطقة مع التهديد والوعيد لأي طرف خارجي قد يتدخل.

وبالتزامن مع هذه الأحداث، تشهد الحدود اللبنانية – الإسرائيلية توترا كبيرا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق نيران مضادة للدبابات باتجاه نقطة عسكرية تابعة له على الحدود، مؤكدا رده على مصدر النيران، وهو إعلان يأتي بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي، ليل الثلاثاء، رصد إطلاق قذائف صاروخية من داخل الأراضي السورية سقط عدد منها في مناطق مفتوحة في إسرائيل.

لكن هذه المستجدات التي يصفها الخبراء والساسة بالخطيرة، تزامنت مع تصريحات “نارية” من مناطق جغرافية عربية أبعد بكثير، حيث أكد زعيم “الحوثيين”، عبد الملك الحوثي، الجهوزية لتوجيه “قصف صاروخي وبالمسيرات إذا تدخلت أمريكا في فلسطين”، في الوقت الذي أعلنت فيه “كتائب حزب الله” العراقية، أمس الأربعاء، أن صواريخها ستوجه ضد القواعد الأمريكية في حال تدخل واشنطن في “طوفان الأقصى”.

وأعلن “حزب الله” اللبناني، أمس الأربعاء، عن “استهداف موقع إسرائيلي أدى إلى سقوط عدد كبير بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال”.

صاروخ الحوثي يثير رعب إسرائيل

رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط الكاتب والصحفي الفلسطيني البارز عبدالباري عطوان أكد في منشور له على منصة (X) ان صاروخ طوفان الذي هددت جماعة انصار الله (الحوثيين) في صنعاء باستخدامه أثار رعب دولة الاحتلال لان مداه يصل إلى الفي كم مما يعني قصف إيلات ومفاعل ديمونة بسهولة ” مختتما حديثه بالقول : “انه إبداع يرفع رؤوسنا عاليا والاهم من ذلك حب أهلنا في اليمن كل اليمن الشجعان لفلسطين فاليمني يفعل ولا يهدد والأيام بيننا”.

واشنطن تهدد الحوثي عبر عمان

قال مراقبون سياسيون لـ”الأمناء” أن لدى واشنطن معلومات استخبارية بأن الحوثيين يمتلكون صواريخ إيرانية الصنع تمكنهم من استهداف إسرائيل وهو الأمر الذي دفع بها لإرسال تهديد شديد اللهجة للحوثيين عبر عمان .

وطبقا للمصادر فقد أبلغت واشنطن عمان ان أي تدخل من قبل الحوثي باستهداف اسرائيل فسيكون الرد عليه حاسما ومباشرا .

جنود إسرائيليون يروون لحظات مرعبة

روى جنود إسرائيليون كانوا في مهمة حراسة، اللحظات الصادمة التي عاشوها عندما أطلق عناصر حركة حماس عمليتهم المعقدة لاختراق “الجدار الحديدي” الإسرائيلي حول قطاع غزة وفي مواقع متعددة.

وجاء الهجوم غير المسبوق الذي وقع صباح السبت تحت غطاء وابل من الصواريخ الموجهة نحو إسرائيل ونيران القناصة ومتفجرات ألقتها مسيرات، بينما اخترقت الجرافات السياج المزدوج الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار.

وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، تدفّق أكثر من 1500 مقاتل بسرعة على متن شاحنات صغيرة ودراجات نارية عبر السياج، وتبعهم آخرون باستخدام طائرات شراعية وزوارق سريعة، ليشنوا هجمات بأسلحة نارية أودت بحياة المئات في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة.

وقالت جندية كانت متمركزة في مهمة مراقبة في ناحال عوز في الجانب المقابل لمدينة غزة في مقابلة تلفزيونية من سريرها في المستشفى “انطلقت الصواريخ الساعة السادسة والنصف (03,30 ت غ)”.

وأضافت الجندية التي فضلت أن تعرف باسم “ي” فقط للقناة الـ12 الإسرائيلية، إن “نحو 30 مسلحًا” احتلوا بسرعة قاعدة الجيش وسيطروا عليها لمدة سبع ساعات.

واستذكرت المشهد قائلة “ركضت حافية القدمين إلى الملجأ، وبعد ساعة، بدأنا نسمع أصواتًا بالعربية، وبدأوا بإطلاق النار عند المدخل”.

وأوضحت الجندية، أن قاعدة الجيش “تحوّلت لساعات إلى معسكر لهم”، إلى أن استعادتها وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي.

وقال جندي كان متمركزًا في نقطة مراقبة إن المسلحين الفلسطينيين “بدأوا بإطلاق النار على كاميرات المراقبة، ووصل الأمر إلى نقطة لم يعد بإمكاننا فيها مراقبة” الحدود.

وفي تعليقات نشرت عبر موقع “هماكوم” الإخباري الإسرائيلي المستقل، قالت جندية لم تذكر اسمها إنه عندما تعرضت قاعدتها العسكرية للهجوم، “قيل لنا إن خيارنا الوحيد هو… الركض إلى غرفة العمليات للنجاة بحياتنا”.