بلينكن يؤكد احتفاظ واشنطن بحق تجميد الـ 6 مليارات دولار الإيرانية المفرج عنها
4 مايو / وكالات
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق إعادة تجميد الـ 6 مليارات دولار الإيرانية التي تم الإفراج عنها في إطار صفقة لتبادل المعتقلين.
وقال بلينكن خلا زيارته لإسرائيل، يوم الخميس: “نحن نحافظ على الرقابة الشديدة على تلك الأموال ونحتفظ بحق تجميدها”.
وأشار بلينكن إلى أن “تلقي إيران الأموال على حساباتها المصرفية – وفي هذا الحال في كوريا الجنوبية – مقابل مبيعات النفط تم وفقا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في عهد الإدارة السابقة، إدارة ترامب”.
وأضاف: “لم يتم إنفاق أي شيء من الأموال التي تم تحويلها إلى قطر، ولم تصل إليها أي جهة من إيران. وتنفذ وزارة الخزانة الأمريكية الرقابة على الموارد في هذا الحساب، ويمكن تخصيصها لاحتياجات إنسانية فقط، أي لشراء المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية دون وصولها إلى أيدي إيران”.
وجاء ذلك تعليقا على تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، قيل فيه إن المسؤولين الأمريكيين والقيادة القطرية قرروا منع إيران من الاستفادة من الـ 6 مليارات دولار المفرج عنها في إطار صفقة لتبادل المعتقلين، على خلفية هجوم المقاومة على إسرائيل.
وسرعان ما جاء الرد الايراني على الخطوة الامريكية حيث اكدت طهران أن واشنطن لا يمكنها “الانسحاب” من اتفاق تحرير 6 مليارات دولار من أرصدة طهران والذي ترعاه قطر، وذلك بعد تقارير أميركية عن تفاهم الدوحة وواشنطن على ذلك بعدما شنّت حركة حماس هجومًا على إسرائيل.
ونفذت واشنطن وطهران في سبتمبر الماضي اتفاقا لتبادل وافقت الولايات المتحدة بموجبه على نقل 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية إلى حساب خاص في قطر.
وأطلقت إيران سراح 5 أميركيين بعد تحويل الأموال إلى حسابات في الدوحة.
غير أنّ صحيفة واشنطن بوست ذكرت، الخميس، أنّه تمّ اتخاذ قرار بمنع وصول إيران إلى هذه الأموال، بينما يواجه الرئيس جو بايدن ضغوطاً متزايدة بشأن هذه المسألة نظراً للمخاوف بشأن علاقات طهران بحماس.
وقال الناطق باسم البعثة الدائمة لإيران لدى الأمم المتحدة علي كريمي مقام، مساء الخميس، على منصة “إكس” إن “أعضاء مجلس الشيوخ المعنيين والحكومة الأميركية يدركون تمامًا أنهم لا يستطيعون الانسحاب من الاتفاق”.
وأضاف: “هذه الأموال مملوكة للشعب الإيراني، وستستخدمها حكومة إيران لتسهيل جميع الاحتياجات الأساسية وغير الخاضعة للعقوبات للإيرانيين”.
ومنذ العملية غير المسبوقة التي نفذت ضد إسرائيل السبت، تتوجّه الأنظار إلى إيران بسبب دعمها للحركة منذ أعوام طويلة.
ويؤكّد القادة الإيرانيون عدم ضلوع بلادهم في الهجوم غير المسبوق، الذي شنّته ح ماس، السبت، ضدّ اسرائيل، العدو اللدود لإيران، إلا أنهم أعربوا عن دعمهم للعملية.