المقالات

14 أكتوبر.. يوم يعانق الشعب الوطن في ملاحم كرامة الانسان بها تجسده

هل علينا اليوم أكتوبر يزهو بخطواته في الرابع عشر منه هذا العام مع طوفان غزة يذكرنا بأن الشعوب بثورتها تعانق الارض ولذرات التراب تقدسها.. تعطرها بدماء الشهداء الى الجنة تستقبلها وللأحياء بالوطن عزتها وللانسانية كرامتها.. يوم يذكر من به غفلة يصحو اليوم فيه لينفض ثوبه من غبار الزمن إن كان به سواد من رماد الغاشم المحتل الذي ولى، أو أن بالوطن مندس من أحفاده ليطهر الارض من أعفانه حتى لا تنخر الأركان ولا تجنس السيادة حينما يمشي.

14/ أكتوبر للشهداء عيد بهم يحتفى بذكراهم، وأرواح للأجيال لا تنسى، ودروس للعبرة تقتدى وللتاريخ بهم عز ومجدا.
14/أكتوبر ليس يوما عابر للتحية لترد عليه وهو في طريقه راحل ولكنه يقول لك: أنا هنا مازلت حيا فكيف أنت حالك اليوم؟ أما زالت الاعلام بالوجدان عالية أم أعترتها الرياح والأعصار؟ أعلم بالتغيرات وما يصيبها من أثر الأجواء في شدتها وقسوتها، ويهمني الجسم في تماسكه وثباته فهذا الذي من أجله أتيت بالرابع عشر ﻤن كل عام.. ولكن بهذا العام 2023 لا أريد الطبول، لأجل غزة بالاحشاء ألم وبالعيون دموع، فالرباط قوي بها متين.
إنه المصير بيننا عميق وبدونه يبقى الوطن مهين والانسان مذل وفي خنوع
وبثورة الشعوب بركان يزيح السدود ويفجر القرار بحق المصير في وجه الطواغيت مهما يكون.. ولاجل هذا أتيت لأذكركم باليوم الذي يعانق الشعب الوطن حين يمسك بزمام قرار حق تقرير المصير في ملاحم تسطرها كتب التاريخ وتجسدها بكرامة الانسان تعمدها بالهوية والوطن. فأين وصلتم مع قوى الشر والاحتلال بالعهد الأخير؟ فما القرار وما المصير؟


المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى