اخبار محليةالأمناء نت

رسائل الرئيس الزبيدي بمناسبة العيد الوطني الـ(60) لثورة 14 أكتوبر .. الجنوب يبني جدار الصمود

رسائل الرئيس الزبيدي بمناسبة العيد الوطني الـ(60) لثورة 14 أكتوبر .. الجنوب يبني جدار الصمود

(الأمناء / متابعات خاصة:)

لم تكن كلمة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة وعيدها الستين، كلمة مناسبة عابرة بحتة، تتحدث عن أعظم إنجاز تحقق لشعب الجنوب، والتهنئة لجيل اليوم بما حققه الآباء والأجداد، بل كانت كلمة عيدية وطنية، اتسم مضمونها بخطاب عبَّر عن لسان حال التاريخ والحاضر والمستقبل لوطننا الجنوب وشعبه وأجياله، وهو تعبير عن تاريخ ووجدان شعبنا وضميره وعن عنفوانه الثوري الأكتوبري المستمر والمتجدد بدماء اليوم، في ثورة تحررية جنوبية ثانية، تمثل الامتداد العضوي والوطني والتاريخي لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي تكلل كفاحها المسلح وكل أشكال تثويرها ونضالها الوطني التحرري بتحقيق الاستقلال المجيد للجنوب في الثلاثين من نوفمبر 1967م.

تركزت كلمة الرئيس القائد على عظمة المناسبة، مستحضرًا أمجادها وانتصاراتها، معظمًا بإجلال واعتزاز كبير أولئك الأبطال الميامين الذين صنعوا واجترحوا وبتضحيات جسام طيلة أربع سنوات من الكفاح التحرري، نصرًا مؤزرًا على أعتى إمبراطورية استعمارية وقتذاك.

وضع الرئيس في كلمته ذكرى ثورة أكتوبر في سياق بلور الاحتفاء والزهو بالمناسبة على نحو يتكامل فيه الماضي الجنوبي المجيد وحاضره ومستقبله، أكد فيها أن ثورة أكتوبر “ستبقى شعلة تضيء طريقنا نحو استعادة الدولة” استجلى دورها العظيم “في استنهاض قيم الرفض للوجود الاستعماري، وتعزيز ثقافة الإرادة الوطنية الجنوبية الجامعة والمقاومة لكل مشاريع الهيمنة التي يُراد فرضها على شعبنا وأرضنا” وهذا ما يؤكده منطق الواقع الثوري التحرري الجنوبي المعاصر من أسوأ احتلال عرفه التاريخ.

فثورة 14 أكتوبر المجيدة ورغم مضي ستين عامًا من انطلاقها إلا أنها كانت أمينة على مسؤوليتها في النهوض بإرادة شعب الجنوب، الذي كان هو الآخر وفياً في رد الاعتبار لأهدافها والحفاظ على مكتسباتها، وما زال يواصل ذلك الوفاء المصيري في حرب تحرير ودفاع وطني على أكثر من جبهة.

وفي المجمل كانت كلمة الرئيس القائد قصيرة ومقتضبة إلا أنها حافلة بالمعاني والمفاهيم المهمة والمبادئ والثوابت، وكذا تقديم ثورة14 أكتوبر كمدرسة ينهل ويستخلص منها جيل اليوم الدروس والعِبر والتجارب والخبرات والشجاعة والإخوة والإيثار والفداء والتضحية والتحلي بالاستشعار واليقظة للمخططات المعادية.

وشدد الرئيس القائد أن ما تحقّق من انتصارات على طريق استعادة الدولة الجنوبية، يستحق من الشعب المزيد من الثبات والصبر والعزيمة، للحفاظ على تلك مكتسبات والإنجازات وحمايتها من المؤامرات والدسائس ومحاولات الالتفاف عليها.

رسائل الرئيس الزُبيدي جاءت واضحة، وتبعث بالكثير من التحفيز لدى الشعب الجنوبي، لا سيما أن القيادة تفطن لحجم التحديات المثارة ضد الجنوب والتي تشكل تهديدًا وجوديًا لقضية الشعب العادلة وحقه في استعادة الدولة.

الرئيس الزُبيدي يحرص على استلهام الروح الثورية في الجنوب، وذلك لضمان تكرار الانتصار الذي تحقق في ثورة 14 أكتوبر المجيدة، والتي كان عنوانها الرئيسي هو التحلي بالروح الثورية بين الجنوبيين.

وتعول القيادة الجنوبية على صمود القوات الجنوبية لكون هذا الأمر يمثل جدارًا صامدًا في مواجهة المخططات المشؤومة التي تستهدف المساس بالجنوب وحق شعبه في استعادة دولته.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى