جمعية ردفان الخيرية الاجتماعية تحتفي بالذكرى الـ"60" لثورة 14 أكتوبر
(عدن / الأمناء نت / خاص :)
أحيت جمعية ردفان الخيرية الإجتماعية بعدن بمقرها بمدينة المنصورة مساء أمس الذكرى ال 60 لثورة 14 من أكتوبر المجيدة والتي أنطلقت شرارتها الأولى من جبال ردفان عام 1963م معلنة بذلك الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني الذي كان جاثماً على أرض الجنوب طيلة 129 عاماً ٠٠وذلك بمشاركة عدد من المناضلين والشخصيات السياسية والعسكرية والأمنية والإعلامية والإجتماعية يتقدمهم الوالد المناضل الاكتوبري صالح سريع علي والقيادي البارز الدكتور سيف صائل خالد والنائب البرلماني خالد صالح شائف والأخ العميد قائد محمد مساعد والأخ حسام الجعدني رئيس جمعية أبين الخيرية وممثل اتحاد الجمعيات ..
وأستهل الأخ المهندس محمد محسن محمد رئيس جمعية ردفان اللقاء بكلمة رحب فيها بالحاضرين نقل من خلالها تهاني قيادة الجمعية بهذة المناسبة مؤكداً على حرص جمعية ردفان لإقامة هذه الفعالية بهذة الذكرى العظيمة لكي نستذكر فيها قيم ثورة 14 أكتوبر وحجم التضحيان التي قدمها شعبنا في الجنوب حتى نيل استقلاله ٠
ثم تحدث الاخ حسام الجعدني رئيس جمعية ابين وممثل اتحاد الجمعيات والمؤسسات ونقل تحيات رئيس الاتحاد وقيادته الى الحضور مثمنا الدور الذي قامت به ثورة اكتوبر في تحرير الجنوب من الاحتلال …
وبعدها تحدث المناضل الاكتوبري صالح سريع علي عن ثورة اكتوبر واهميتها في تحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني كما اشار الى اهمية تاصيل مبادئ واهداف اكتوبر في الجيل الجديد و ضرورة استلهام العبر والدروس من الماضي حتى ينعم شعبنا بالرخاء والاستقرار والامن والامان الذي حرم منه طويلا ..
كما شارك في اللقاء عدد من الحاضرون بمداخلات قيمة من بينهم: الأخ ثابت سالم بن سهيل والأخ عارف صالح شائف والأخ أحمد بن أحمد سعيد والأخ صالح هيثم فرج والأخ عبدالباري الحربي والأخ نظير حسان والأخ سيف عبدالحكيم أكدت في معظمها إلى إعادة روح الثورة والقيم والأهداف التي جاءت من أجلها والوفاء لكل المناضلين والشهداء الذين ضحوا في سبيل انتصارها واستلهام روح الثورة والاستفادة من الدروس والعبر وقراءة المرحلة بكل تفاصيلها .. وكذا دعوة الجنوبيين إلى التوحد ونبذ الخلافات لتحقيق تطلعات شعب الجنوب والتأكيد على استمرار الحوار الجنوبي الجنوبي والتي بدأها المجلس الانتقالي وعدم تكرار أخطاء الماضي وعلى قاعدة التصالح والتسامح الحقيقي..
وبعد ذلك تحدث الدكتور سيف صائل خالد بمداخلته بهذه المناسبة حيث أشاد في مستهلها بقيادة جمعية ردفان ودورها واهتمامها بهذه المناسبات الوطنية المهمة في تاريخ شعبنا ٠٠ مستعرضاً المراحل البارزة التي مرت بها ثورة 14 أكتوبر والعوامل الممهدة لنجاحها وانطلاقتها عام 63م٠
وقال أن ثورة أكتوبر حدث لم يكن صدفة، وإنما لعوامل سبقتها بينها الإنتفاضات الشعبية الواسعة التي حدثت في الجنوب وكذا روح التلاحم المتين بين جماهير شعبنا والتي كانت من أهم الممهدات لهذه الثورة والسير بها نحو التحرير والاستقلال عام 67م.
وبيّن الدكتور صائل في سياق حديثه لبعض الحقائق التي رافقت تجربة الجنوب بعد الثورة حيث قال : إن الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر لابد أن يؤخذ بعين الاعتبار تقييم العبر من كل الماضي لتفادي تكرار اخطاءه.
لافتاً إلى أن استقلال الجنوب عام 67م بواسطة الجبهة القومية وإقصاء الشريك الأساسي(جبهة التحرير) في صنع الإستقلال، حينها كانت من أبرز الأخطاء التي جعلت من الإستقلال أن يكون ناقصاً للأسف، إضافةً إلى أن دورات العنف المستمرة في الماضي جعلت في وهن وضعف على كل الاصعدة .
وحول الأوضاع الراهنة أضاف صائل بالقول : ان ثورة 14 أكتوبر اليوم لابد أن تكون عملية مستمرة بنضالها في الوقت الراهن، واستفادة الجنوبيين من زخمها التحرري إذا ما أردنا تحقيق أهداف الجنوبيين، وذلك لم يأتي إلى من خلال أن يجد كل الإخوة في الجنوب وبكل أطيافهم وسيلة للحوار ووحدة الكلمة والموقف داعياً المجلس الانتقالي بأن يستمر في عملية الحوار التي بدأها لجمع مكونات الجنوب والنخب السياسية المؤثرة فيه، بغية الوصول إلى مواقف مشتركة ومسؤولة تحدد مستقبل الجنوب وفي الاخير اكد على شرطين مهمين لانتصار الجنوب وقضيته ..
الاول ضرورة توحد الجنوبيين بكل الوانهم واختلافاتهم السياسية
.والثاني على الانتقالي الذي يقود الجنوب اليوم ان يقدم نموذجا ايجابيا في كل مناحي الحياة ..
هذا وقد شارك في اللقاء العديد من الكوادر وطلاب الجامعات ومن كافة المناطق …