اخبار محليةصحيفة 4 مايو

المجلس الانتقالي الجنوب ينشد السلام المرهون بالجنوب

4 مايو/ متابعات

تاريخ ثورة شعب الجنوب في ميادين الكفاح السلمي والعسكري على طول ربع قرن وما تحقق على الأرض من مكتسبات على كافة الأصعدة العسكرية والأمنية والعسكرية وفي تلاحم صلب بين الشعب وقيادته العليا يدرك يقيا أن لا احد يستطيع القفز على أهداف الشعب أو تضحيات الشهداء.

منذ احتلال الجنوب في صيف 1994م وهو ينشد السلام الذي ينهي الاحتلال وأدواته ويقر بحق الشعب في استعادة دولته وهذا ما يؤكد عليه الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي كموقف ثابت لان السلام المنقوص والمشوه بصيغ الرضا عواقبه وخيمة سيقفز بالبلاد والمنطقة نحو هاوية مجهولة المصير ودوامه جديدة من الصراع وعدم الاستقرار .

قال المحلل السياسي م. جمال باهرمز في حديثه لبرنامج “المشهد الجنوبي” على قناة “عدن المستقلة”.. “تطورات العملية السياسية هناك تفاؤل لشعب الجنوب بان هناك حلحلة بالأمور السياسية خاصة تصريحات الرئيس عيدروس الزبيدي بان أكد أن مجلس القيادة الرئاسي سيكون هناك حضور منذ بدء العملية السياسية في المفاوضات لقضية شعب الجنوب في إطار خاص ولقاء الرئيس بالسفراء الأمريكي والفرنسي والبريطاني والصيني والروسي والتركي أكدت على نفس المساق بالنسبة لقضية شعب الجنوب هذه المؤشرات تفاعلية”.

ووصف المحلل السياسي- محسن بلحول ان الملف السياسي يجري في مخاض عسير لإحلال السلام في البلاد ولا يمكن للمنطقة القفز على قضية شعب الجنوب لابد من كيفية ادارج القضية في الملف السياسي دون الانتقاص منها.

وتابع .. “إذا تم التوافق مثل ما توافق المجلس الرئاسي حول طرح القضايا الرئيسية منها وعلى صدارتها قضية شعب الجنوب يلوح إلى تقدم سليم للعملية السياسية، هناك تجربة من الماضي ان أي اتفاق يأتي بالغدر من الطرف الأخر، وشعب الجنوب هو الحارس الآمين على مكتسبات ثورته وانجازاته وانتصاراته وما حققه المجلس الانتقالي من تحركات سياسية داخلية أو خارجية”

تعقيدات المشهد:
وهناك قراءات عديدة للترتيبات التي تمضي في العاصمة السعودية الرياض بشان خارطة السلام ووقف الحرب التي ترعاها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
الملفات السياسية والإنسانية والاقتصادية هي ابرز ما تشغل عملية المفاوضات ويرى مراقبون ان توقيع أي اتفاق لن يتم ما لم يكن هناك توافق داخلي لكافة الأطراف في حل القضايا المحورية للحرب بالإضافة إلى أهمية إيجاد ضمانات حقيقة لتلك التسوية لاسيما بما يتعلق بوقف التصعيد الحوثي على الجنوب وعملية تصدير النفط ووقف الإرهاب المهدد لممرات الملاحة.

حل جذري:
أكد الرئيس الزبيدي على توافق أعضاء مجلس القيادة الرئاسي لحل القضايا الرئيسة في عملية السلام المقبلة وعلى وجه الخصوص قضية الجنوب وحلها حلا جذريا مبني على تحقيق تطلعات الجنوبيين بفك الارتباط واستعادة الدولة بحدودها المعترف بها دوليا والشروع بحل الملفين الإنساني والاقتصادي اللذان أثقلا كاهل الشعب الجنوبي واليمني.

رأس حربة:
ولفت مراقبون ان الاعتراف بقضية الجنوب التي تعد رأس حربة الحرب وحلها بما يقرره الشعب أمر من شانه حسم جزء كبير من اتفاقية التسوية السياسية وذلك بالنظر إلى حكم التضحية المقدمة والتي يؤكد الجنوبيون على عدم التنازل أو القبول بحلول منقوصة أو غير حقيقية”.
وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماعها أمام المستجدات السياسية والجهود الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الحرب واحلل السلام في بلادنا والمنطقة ونتائج اللقاءات التي عقدها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي مع سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وجدد اجتماع هيئة الرئاسة التأكيد على ما طرحه الرئيس القائد خلال تلك اللقاءات فيما يخص قضية شعب الجنوب وضرورة تواجده في جميع مراحل العملية السياسية وفي إطارها الخاص المتفق عليه وحلها حلا جذريا بما يلبي تطلعات شعب الجنوب .

نسف السلام:
تصاعدت المخاوف من التداعيات السياسية والاقتصادية والإنسانية للتهديدات التي تطلقها مليشيا الحوثي الإرهابية على الملاحة الدولية بالبحر الأحمر خلال الأسابيع الماضية والتي تحاول تصدر المشهد تحت ما يسمى بمحور المقاومة التي تقودها إيران في المنطقة .

وسبقت التهديدات الأخيرة لمليشيا الحوثي، خطاب لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي توعد فيه بإغلاق الملاحة البحرية واستهداف السفن التجارية كإعلان واضح من قبل المليشيا بصناعة الفوضى بالمنطقة تحت يافطة الحرب الإسرائيلية .

وبحسب تقرير لقناة “عدن المستقلة” بان باحثون ومراقبون للشأن أكدوا ان كافة المؤشرات حول الصواريخ والمسيرات التي أعلن الحوثيون إطلاقها لم تحقق أي شي على الصعيد العملي سوئ الضجة الإعلامية.
محذرين من تداعيات القرصنة الحوثية في مياه البحر الأحمر وأثرها في المشروع السياسي الإيراني وتوسيع النفوذ الإسرائيلي في المنطقة .
وفي ظل الجهود الدولية الرامية لإحلال السلام تصر مليشيا الحوثي على استخدام الملاحة الدولية وكشف نواياها المسبقة من دخولها في العملية السياسية وهو ما يثبت ارتهانها لأجندة إيرانية وينذر بانعكاسات سلبية قد تفاقم من الأزمة الإنسانية.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى