اخبار محليةعدن تايم

حصار الحوثي على تعز اليمنية.. كلفة اقتصادية «قاتلة»

كبّد حصار حوثي قاتل، تعز اليمنية، خسائر اقتصادية ومالية فادحة وأدى إلى أضرار مباشرة في البنية التحتية وتراجع النشاط التجاري، وتعطيل الخدمات الأساسية وتضخم الأسعار.

وتسبب حصار مليشيات الحوثي بتراجع وتدهور اقتصاد المدينة بمختلف قطاعاته، أبرزها الحركة الصناعية، والاصطياد السمكي، وحركة البناء والعقارات، والسياحة، ومؤسسات الدولة الخدمية.

خسائر فادحة
كما تسبب الحصار الحوثي الممنهج على مدينة تعز الأكثر كثافة سكانية على مستوى المدن اليمنية، بارتفاع تكاليف العلاج والدواء، وأضرار مباشرة في المستشفيات الطبية والمدارس.

بالإضافة إلى ذلك، فقد أثرت الحرب الحوثية على البنية التحتية للمحافظة، كالطرق وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والنظافة، وعلى مؤسسات الدولة الخدمية والعامة والأنشطة التجارية والقطاع الخاص.

يقول الخبير الاقتصادي اليمني وفيق صالح لـ”العين الإخبارية” إن الحصار الحوثي على أكثر من 2 مليون نسمة داخل مدينة تعز، للعام الثامن على التوالي؛ تسبب بتكلفة اقتصادية باهظة دفعته المدينة من اقتصادها وبنيتها التحتية.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن الحصار على مدينة تعز، عمل على مضاعفة تكاليف النقل بنسبة 1000% وهو ما اعتبره وفيق أنه ارتفاع جنوني، ويعود تأثيره على زيادة معاناة المواطنين في التنقل والمواصلات.

وأوضح أن الحصار تسبب بأزمة مياه خانقة تقدر بـ75% من احتياج السكان في المدينة، مما جعل السكان يعيشون في معاناة مستمرة لضعف المياه، وأزمتها الخانقة.

ووفق صالح، فإن الحصار الحوثي على تعز، أدى إلى إغلاق 31 مدرسة وتضرر نحو 32 ألف طالب جراء الإغلاق، إضافة إلى تراجع عدد المؤسسات والشركات والمصانع التجارية من 100 إلى 17 مؤسسة.

وأكد الخبير اليمني أن الأضرار والخسائر التي تعرضت له الأنشطة التجارية والصناعية، أدّت إلى إضعاف كبير للحركة التجارية والصناعية في المحافظة، منوها أن عدد عمال القطاع الخاص في المنشآت الصناعية، تراجع إلى 9 آلاف عامل من أصل 18 ألف عامل، بسبب الحصار.

على الصعيد الإنساني، حصدت الألغام التي زرعتها مليشيات الحوثي في محافظة تعز أكثر من 1800 شخص، سقطوا ما بين قتيل وجريح خلال سنوات الحصار، وتم تسجيل 719 حالة اختطاف من نقاط التفتيش التابعة للمليشيات خلال 7 سنوات.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى