اخبار محليةالأمناء نت

تحليل خاص لـ"الأمناء" يكشف حقيقة وكواليس الصراع على باب المندب

تحليل خاص لـ”الأمناء” يكشف حقيقة وكواليس الصراع على باب المندب

(الأمناء/ أديب السيد:)

حقائق غائبة من أعماق الصراع في البحر

تفاصيل المهمة المشتركة “الإيرانية الإسرائيلية” لتدويل باب المندب

هل أوكلت إسرائيل مهمة قضية تدويل المنفذ البحري إلى إيران؟

 

 

نشرت وكالة رويترز الدولية خبرًا مساء الثلاثاء 1/أغسطس 2018م، خبرًا بعنوان (إسرائيل تحذر إيران من إغلاق مضيق باب المندب).

وفي تفاصيل الخبر فإن (رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتينياهو قال: (إذا حاولت إيران إغلاق مضيق باب المندب فأنا متأكد من أنها ستجد نفسها في مواجهة تحالف دولي سيكون مصمما على الحيلولة دون حدوث ذلك، وهذا التحالف سيشمل أيضا كل الأفرع العسكرية لإسرائيل).

من هذا التصريح الذي يبدو أنه واضحا من اهتمام اسرائيل بباب المندب والبحر الأحمر، ومحاولة البدء بترويج فكرة (تحالف دولي لحماية الملاحة الدولية – أي تدويل باب المندب والبحر الاحمر –  رغم أن إسرائيل كيان شاذ في المنطقة “مترمم” وطفلة مدللة لأمريكا، ولا تهديد لها مباشرة في باب المندب).

إنما الأمر هو إظهار رفضٍ إسرائيليٍّ من تصرفات إيران بتهديد الملاحة الدولية، للتغرير على مواقف الدول العربية، لكي تمضي إسرائيل وإيران في مهمتهما المشتركة بنجاح وتدويل باب المندب.

وعند مراجعة السياق التاريخي للصراع في باب المندب منذ منتصف القرن العشرين وحتى اليوم، يبرز بوضوح أن هناك صراعاً كبيراً تشهده منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

ويعاني مضيق باب المندب من مشكلة الصراع الدولي فمن جهة يطل عليه من ناحية الشرق اليمن الجنوبي ومن الغرب جيبوتي واللتان يقع في مياههما الإقليمية، في حين يبلغ إجمالي عدد الدول المطلة على البحر الأحمر والتي تعتبره منفذاً لها تسع دول.

ودفع هذا الصراع الذي يحق لنا تسميته (بالحرب الباردة للحشد والنفوذ) دولا عديدة إلى التواجد في جزر البحر الأحمر  وخاصة من جهة افريقيا، حيث اقدمت اسرائيل استئجار عشرات الجزر من اريتيريا واثيوبيا وجيبوتي، ومؤخراً كذلك قامت تركيا بذلك في السودان.

وفي مستهل الحديث عن تهديد الملاحة الدولية، سعت اسرائيل وامريكا الى محاولة تدويل باب المندب والتواجد بقوة في البحر الاحمر، كان ذلك نتيجة لحادثة سفينة ( كورال سي ).

ولمعرفة تفاصيل هذه الحادثة، في 11من يونيو 1971م تعرضت إحدى السفن، وتدعى “كورال سي ” لقصف صاروخي أثناء مرورها في باب المندب وفي طريقها إلى ميناء إيلات الاسرائيلي، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها وهي محملة بكميات كبيرة من النفط.

كانت السفينة لا تحمل العلم الإسرائيلي، بل علم دولة ليبيريا، ليتفاجأ الجميع بالتحرك الإسرائيلي الأمريكي الذي أعقب الحادثة باتهام اليمن الجنوبية بالسماح للفلسطينيين باستهداف السفينة، وتحميل منظمات فلسطينية، قالت عنها إسرائيل إنها إرهابية ” المسؤولية عن الحادث.

سلطات دولة اليمن الجنوبية (وقتها: جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) أنذاك اعلنت ومن عدن الموقف الرسمي واعتبرت الحادثة مفتعلة من قبل إسرائيل، وذلك لتوسيع تواجدها العسكري في باب المندب بذريعة حماية سفنها وحركة الملاحة، ونفت ما ورد في وسائل الإعلام من اتهامات للمقاومة الفلسطينية في عدن بالوقوف وراء الحادث.

وقالت اليمن الجنوبية في بيانها  أن المعلومات لديها تؤكد أن الحادثة مفتعلة من قبل إسرائيل نفسها، وإن الزورق الذي استهدف السفينة قد يكون إسرائيلياً لأنه لا يحمل أي علم.

حدث هذا الامر في امر لم تكن اليمن الجنوبية او الشمالية تعيشان حرباً، وانما كانت الحرب بين مصر واسرائيل والتي توجت بحرب كبيرة في 73 تمكنت فيها مصر من استعادة اراضيها المحتلة وهزيمة اسرائيل.

وفشلت اسرائيل وامريكا في ايجاد أي مساندة لها في فكرة تدويل باب المندب او التواجد العسكري في البحر الاحمر.

وفي حادثة اخرى خلال حرب أكتوبر 1973 بين مصر واسرائيل أقدمت البحرية الجنوبية بمساندة البحرية المصرية على اغلاق مضيق باب المندب بوجه الملاحة البحرية وكان الغرض منع ايران من ايصال شحنات نفط الى اسرائيل.

حيث كانت إسرائيل تستورد من إيران نحو 18 مليون طن من النفط عبر مضيق باب المندب إلى ميناء إيلات لاستخدام جزء منها ثم تعيد تصدير الجزء الأكبر إلى أوروبا وخلال فترة الحصار لم تدخل ناقلة نفط واحدة إلى خليج العقبة حتى 1 نوفمبر حينما سمح السادات بدخول أول ناقلة نفط إسرائيلية مقابل إيصال الإمدادات إلى الجيش المصري الثالث المحاصر في شرق قناة السويس.

 

جواسيس إيران بدلا عن جواسيس إسرائيل في شمال اليمن

في مطلع العام 1972م، تمكنت سلطات اليمني الشمالي من القبض على جاسوس إسرائيلي (باروخ زكي مرزاحي) وذلك في السواحل الغربية القريبة من المخا والحديدة.

وقد شهدت تلك الفترة نشاطاً استخبارياً صهيونياً مكثفاً في اليمن الشمالي، كان يهدف إلى جمع معلومات عن اليمن وعن المنطقة الغربية والجزر وباب المندب، وهو ما كشف عنه الجاسوس الذي تم القبض عليه ومن ثم سُلم للسلطات المصرية التي بدورها قامت بمبادلته بأسرى مصريين لدى الكيان الصهيوني.

وتحدث مصادر أمنية يمنية شمالية أنذاك عن القبض على جواسيس كانوا يحملون جنسيات أوروبية وأخرى أمريكية، أغلبهم كانوا يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي ودخلوا إلى اليمن الشمالي تحت لافتة السياحة والبحث الاجتماعي ورصد الآثار وثقافة المجتمع.

 اليوم يتواجد جواسيس ايران بل مليشياتها في اليمن الشمالي لتنفيذ مهام أوكلت اليهم من ايران.

وللربط بين ما تقوم به ايران في الحديدة وما قامت به  اسرائيل من ارسال الجواسيس، لا يمكن ان يكون ذلك محظ صدفة تاريخية، بل ان كل المؤشرات تشير الى ان ايران تنفذ مهمة فشلت فيها اسرائيل سابقاً.

 

محاولة إسرائيلية لاحتلال جزيرة ميون الجنوبية

كان ذلك في مطلع العام 1969م، بعد أن رأت اسرائيل ان هناك خطرا عليها عقب انتصارها في حرب67 وان هذا الخطر هو من باب المندب، وفعلا حدث ذلك في حرب 73  وانتكست اسرائيل بعد اغلاق باب المندب.

اثناء محاولة اسرائيل احتلال ميون، وقفت جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بقوة، وتحدثت إلى الجامعة العربية بذلك، محذرةً من تحركات إسرائيلية وبمساعدة إثيوبية لاحتلال جزيرة ميون، واستعمالها في ما بعد كورقة رابحة في أي تسوية قادمة بالشرق الأوسط.

و تلقت الأمانة العامة للجامعة العربية، في تاريخ 20 يونيو 1970، رسالة من حكومة “جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية”، تتضمن معلومات عن النشاط الإسرائيلي الإثيوبي جنوب البحر الأحمر.

 

مصر تحذر من تواجد إسرائيل بالبحر الأحمر

القاهرة تحدّثت حينها عن التواجد العسكري الصهيوني جنوب البحر الأَحْمَر واصفاً إياها بمحاولة إيجاد موطئ قدم لها في المدخل الجنوبي للبحر الأَحْمَر وتحديداً في جزيرة دهلك لمراقبة حركة الملاحة.

وفيما بعد أشار التقريرُ الصادرُ عن اللجنة التابعة للجامعة العربية في نوفمبر 1995م إلى وجود اتّصَالات إسرائيلية إرتيرية حول جزيرة حنيش اليمنية؛ بهدف إنشاء محطة مراقبة لاسلكية في جزيرة حنيش الكبرى؛ وذلك لمراقبة حركة السفن في الممرات الدولية القريبة من مضيق باب المندب.

وفي 15 ديسمبر 1995م، نفذت ارتيريا مهمة احتلال جزيرة حنيش حيث قتل 3 جنود يمنيين وتمكنت ارتيريا من احْتلَال الجزيرة بكل سهولة.

سلطات صنعاء لم تعر تلك الأحداث أي اهتمَام واكتفت بالتواصل دبلوماسياً وطلب بيانات ادانة من  العواصم العربية فيما يخص العدوان الاريتيري على الجزيرة وبالفعل صدرت بياناتٌ عن الجامعة العربية وأُخْـرَى عن دول إعلان دمشق، إضَافَة إلى إدانات من دول عربية وإسلامية.

وفيما بعد استقبلت صنعاء رئيسَ الوزراء الأثيوبي زيناوي الذي حمل وساطةً أثيوبية لحل الخلاف، غير أن الوساطة الأثيوبية لم تكن تتضمن أية إدانة للعدوان الإرتيري ولم تعترف بحق اليمن في الجزيرة، بل ذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك حين طالبت اليمن بالانسحاب من جزر أُخْـرَى ضمن الأرخبيل بالتزامن مع انسحاب إرتيريا من حنيش، وهو كان بوضوح في نهاية المطاف إفساح المجال للتدخل الأجنبي أَوْ وضع قوات دولية في الجزر حتى انتهاء النزاع.

 

العلاقات بين إسرائيل وإيران

بين اسرائيل وايران علاقات قوية جدا واهداف مشتركة لتقاسم النفوذ في الوطن العربي، ومثلما حاولت اسرائيل احتلال ميون وباب المندب، نفذت ايران نفس المهمة ولكنها فشلت بفضل الارادة الجنوبية واسناد ودعم التحالف العربي.

المتابع بدقة سيجد ان ايران بتدخلاتها وزرع مليشياتها في الدول العربية قد اشغلت العرب في صراعات مع مليشيات ايران في ( لبنان والعراق وسوريا واليمن والبحرين وغيرها)، وبهكذا عمل قدمت ايران خدمة لإسرائيل في استمرار بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية ومؤخرا نقل السفارة الامريكية للقدس باعتبارها عاصمة اسرائيل.

أي ان ايران باشعالها الحروب في الدول العربية عملت على خدمة اسرائيل وحققت لها ما كانت لا تستطيع إنجازه، هذا من ناحية.

 

أما الناحية الأخرى فهي الآتي:

تبادل تجاري إيراني إسرائيلي ( إيران تغذي إسرائيل بالنفط ).

تستورد إسرائيل عبر باب المندب النفط والغاز من ايران، ملايين الاطنان، وهذا الامر هو كان سبب هزيمة اسرائيل النسبية في حرب 1973م بعد اغلاق باب المندب وعدم حصول اسرائيل على شحنات النفط الايرانية التي لم تستطيع المرور.

وبعد هذه الحادثة تحولت اسرائيل الى استيراد النفط من ايران عبر اوروبا حيث يصل النفط الايراني الى موانئ أوروبية مختلفة بشكل رئيسي الى روتردام الهولندية وبسندات شحن وتامين أوروبية ثم ينقل إلى حيفا في إسرائيل.

 

تدويل باب المندب هدف إسرائيلي إيراني

تسعى إسرائيل الى تدويل باب المندب وهذا ما فشلت فيه في سبعينيات القرن الماضي، وحولت المهمة الى ايران ليكون من حق اسرائيل التدخل وتحقيق مطلبها بالتدويل.

ايران اليوم جعلت اسرائيل قريبة من فكرة تدويل الباب المندب والبحر الاحمر التي تنص كل الاتفاقيات واخرها اتفاقية موقعة في 74 ان كل دولة تطل على منفذ او ممر مائي تكون حدودها فيه 12 ميل بحري، وهذا ما تريد اسرائيل وايران الغاءه من سواحل اليمن الجنوبي والشمالي، ليسهل لهم تهديد المملكة العربية السعودية ومصر ودول الخليج العربي.

وانطلاقا من ذلك في 25 فبراير 2017 – قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد جعفري في تصريحات نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية ” ستسيطر قوتنا البحرية بالكامل على بحر عمان ومضيق هرمز والخليج بالكامل، لأنها تقع في مرمى صواريخنا وقطعاتنا البحرية وسفن زرع الألغام التابعة للحرس الثوري”. وذلك على هامش مناورة بحرية جوية تقوم بها القوات الإيرانية في الخليج العربي، والتي انتهت  بمناورة برية.

 

اسرائيل وإيران استأجرتا جزرًا مطلة على البحر الأحمر

تملك دولة إريتريا 126 جزيرة، تمتد على طول ساحلها المطل على البحر الأحمر، ولكنها نظراً لظروفها الاقتصادية المتواضعة، عمدت إلى تأجير بعضها، خاصة جزر (أرخبيل دَهْلَك)، حيث استأجرت إسرائيل ثلاثاً منها، هي «ديسي، ودهول، وشومي»، ونسبة لضخامة عدد الجزر، وحاجة هذه الدولة الأفريقية المستقلة حديثاً عن إثيوبيا، فلم تكن مصادفة أيضاً أن تستأجر إيران جزيرتين مجاورتين لهذا الأرخبيل، هما جزيرتا «فاطمة ونهلقه» على خليج ميناء عصب الإريتري.( مرجع متعددة)

 

علاقة إسرائيل بإريتيريا:

تعتبر اليوم الجزر تابعة لدولة إريتريا وتقيم عددا من الدول العالمية مثل روسيا وبريطانيا وأمريكا قواعد عسكرية عليها للسيطرة على البحر الاحمر وتعتبر اسرائيل صاحبة أكبر قاعدة عسكرية في هذه الجزر.

قامت بتوقيع اتفاقية مع الجانب الاريتري عام 1995 لتأسيس قاعدة عسكرية ومركز رصد ومراقبة وأيضا بناء محطة لتشغيل الغواصات الإسرائيلية المزودة بالصواريخ النووية .

 

علاقة أثيوبيا بإسرائيل

في مستهل نيسان إبريل 1964، أرسلت الحكومة الإثيوبية 6 كولونيلاً من البوليس الإرتيري إلى تل أبيب لقضاء فترة تدريبية هناك، ثم أتبعتهم بـ22 ضابط آخرين.

 – زارت ارتيريا بعثة اسرائيلية برئاسة مدير المخابرات وطافت معظم مديريات ارتريا حتى وصلت مناطق الحدود الإرترية-السودانية،ومكثت في ارتريا أسبوعا من 5/4 إلى 12/4/ 1964سمحت الحكومة الإثيوبية لإسرائيل ببناء قواعد عسكرية في الجزء الغربي من اريتريا وأهم هذه القواعد قاعدتا (رواحباب) و (مهكلاي) وهي تقع بالقرب من الحدود الإرتيرية- السودانية، وتقوم الطائرات الاسرائيلية بالطيران المباشر بين هذه القواعد وتل أبيب، كما ازدحمت ارتيريا بالشركات الصهيونية وعملت في مجلات شتى زراعة وتعدين وصناعة وتجارة .

 

وجود أمريكا في البحر الأحمر

 

عززت الولايات المتحدة من تواجدها في المنطقة، خاصة بعد أحداث سبتمبر، فنشرت أكثر من 1300 جندي في قاعدة ليمونييه المتاخمة لمطار العاصمة الجيبوتية، وفيها قيادة القوات الأميركية في القرن الإفريقي التابعة للقيادة العسكرية الإفريقية للجيش الأميركي. كما تضم القاعدة قوات ألمانية وإسبانية.

– وجود المركز المتقدم لقيادة القوات الأمريكية ـ الأفريقية والمعروفة باسم قوات “أفريكوم”، ومهمتها اللوجستية مراقبة المجال الجوي والبحري والبري للسودان، وإريتريا، والصومال، وجيبوتي، وكينيا، واليمن، ودول الشرق الأوسط.

– جيبوتي بها أكبر واضخم قاعدة عسكرية فرنسية أمريكية هي قاعدة “لومينير” وتضم حاملة طائرات عند مدخل باب المندب، تقوم بعدة دوريات للطائرات بدون طيار، مع انتشار قوات خاصة لتأمين المدخل الجنوبي لباب المندب بحجة منع القرصنة في هذه المنطقة، وهناك سيطرة ضخمة جداً.

– عام 2009 دخلت اليابان على خط التنافس الإستراتيجي واللوجستي، مع كل من فرنسا وأمريكا، فأنشأت البحرية اليابانية قاعدة عسكرية لها في جيبوتي، تتضمن ميناءً دائماً ومطاراً عسكرياً لإقلاع وهبوط طائرات الاستطلاع اليابانية “P-3″، بهدف مكافحة القرصنة والدفاع عن مصالحها التجارية الحيوية، حيث يمر نحو 90% من صادراتها عبر هذا الطريق البحري الحيوي في أفريقيا.

– أعلنت الصين عن انها ستمتلك قاعدة بحرية لوجستية في جيبوتي لمصلحة استخدام الجيش الصيني قبيل نهاية ٢٠١٧. المصدر مصطفى الفرا (الحرب في اليمن تعيد اكتشاف  جيبوتي ).

– في 26 /ديسمبر 2017- سلمت السودان جزيرة سواكن الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان لتركيا بإيجار طويل الأمد لإقامة منشأة وقاعدة عسكرية تركية. ويعتبر ميناء سواكن الأقدم في السودان  وهو الميناء الثاني للسودان بعد بور سودان الذي يبعد 60 كلم غلى الشمال منه.

 

ختاماً

لا يوجد اليوم امام الخليج والدول العربي لمنع تدويل باب المندب والبحر الاحمر وتقليل النفوذ في السواحل المطلة على باب المندب مع ضمان حماية الملاحة الدولية، إلا بالسعي المباشر لدعم استعادة استقلال دولة الجنوب بحدودها القائمة حتى العام 1990م، مع دعمها الكامل عسكريا ولوجستيا وبحريا.

ان ترك فراغ في باب المندب لن تستطيع ملئه الا اساطيل وسفن حربية وزوارق من دول متعددة الجنسيات وبينها دول معادية للخليج والمملكة العربية السعودي على وجه التحديد مما يشكل خطورة على الامن القومي للملكة ودول الخليج والدول العربي كذلك. او نافذة مفتوحة للدول الغربية لابتزاز دول الخليج وطلب المال مقابل الحماية . وهذا خطر واستنزاف للمال الخليجي.

ولضمان الحماية الكاملة الامن القومي العربي، يتواجد خيار وحيد وهو استعادة استقلال دولة الجنوب بدعم خليجي كامل يقطع عمليات ابتزاز الغرب للخليج ويضمن حماية كاملة لمصالح العرب وحماية امنها القومي.



المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى