كهرباء عدن يعيقها احتلال غادر وتسوية مذلة
بعد ان تعثرت القدرة الذاتية والمعنوية لادارة عدن الجديدة اتضح ان عملية تحرير عدن (( السهم الذهبي )) لم تكتمل رغم كل التضحيات التي قدمها ابناؤها ولازالت محتلة وواقعة تحت سيطرة قوى معادية تتحكم بقدراتها الذاتية والمعنوية بل لم تبدأ بعد حركات المقاومة بالبحث عن قوى الاحتلال والهيمنة والاستبداد والتعامل معها وقطع يدها التي تحكم بقبضتها الحديدية على عدن وتفرض على شعبها حياة القهر والاذلال وتكبدهم في كل يوم خسائر فادحة في القدرات والمعنويات ، وتوقف عجلة التنمية وتصيب الاقتصاد الجنوبي والعدني بالذات في مقتل سقطت بسببه العملة المتداولة الريال اليمني الى ادنى مستوى له في تاريخ المدينة عبر العصور
قطاع الخدمات بكامله وقطاع الكهرباء على وجه الخصوص لازالت قوى الاحتلال التي لم تشملها عملية تحرير عدن والمسماة بالسهم الذهبي لازالت بمنأى عن تداعيات الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة الجنوبية الباسلة ضد الاحتلال الحوثي الغاشم وطهرت المدينة من رجسه لتبقى آثاره واذرعه وادواته جاثمة بقضها وقضيضها محتلة احتلالا فاضحا لقطاع الخدمات وقطاع الكهرباء واكثر من ذلك تصديها لعمليات القوى الجنوبية الحية والفاعلة في مقاومة الاحتلال الغاشم لقطاع الكهرباء
ان الاحتلال الجديد الذي جثم على عدن واغرق اهلها في الظلام وارهق ابناءها في اوضاع معيشية مزرية لاتظهر مليشياته حتى نقاومها ولو بالحجارة احتلال لايرى بالعين المجردة ولا بتفعيل اجهزة الرصد والتقصي والانذار المبكر احتلال سيطر على الادارة وقضى على الارادة وقيد بكلابيبه وتعقيداته وتعهداته زمام المبادرة
ان انقضاء ثمان سنوات من بعد التحرير ولازالت سفن الوقود الخاص بالكهرباء تصل بعد القهر والاذلال للشعب وتذكيره بجرعات الخضوع والخنوع كل شهر ما هي الا رسالة مؤلمة تمزق كبرياء تضحيات شهداءنا الابرار الذين قضوا من اجل التحرير الذي وللاسف الشديد لم ينجز فلازال المحتل يمنع تصدير النفط والغاز ويهدد الملاحة البحرية وموانئ الجنوب وحقول النفط ، مازال الاحتلال يتحكم بالقرار ويدير الاحداث من الخارج بعد طرده من عدن ليتحكم باقتصادها ومواردها والخدمات الاساسية فيها وهو مطرود منها عسكريا فقط لكن فاعليته كمحتل للجنوب وعدن بالذات لازالت بحاجة الى مقاومة وانتفاضة من اجل التحرير الكامل للجنوب المحتل اقتصاديا وخدماتيا
ان التعويل على تسوية سياسية وتعليق استكمال عملية السهم الذهبي التي انطلقت في السابع والعشرين من رمضان قبل ثمان سنوات واعلن فيها تحرير عدن عسكريا فقط يعتبر مطب ارتطم فيه الجنوبيون المطالبون بفك الارتباط واوقفوا تبعا لذلك كل احلامهم وتطلعاتهم باعلان دولتهم المستقلة واجبروا على خوض مسار التفاوض طويل المدى الذي قد لاينجز بعد مضي ثمان سنوات بعد تعطيل مصالح عدن وارغام السلطة الحاكمة فيها على قبول ٣٠ ٪ فقط من الاحتياجات الضرورية لمعيشة الشعب شاءت ام ابت فلازالت ادارتها قابعة تحت الاحتلال بانتظار تسوية صعبة ومذلة قد تتعرقل جهود ايصال الخدمات الاساسية وتحسين المستوى المعيشي وتطببع الحياة في عدن ومحافظات الجنوب حتى تنجز تلك التسوية المذلة التي كتبت بحروف لايجيد الجنوبيون قراءتها وترجمتها.