اخبار محليةصحيفة 4 مايو

الدور الريادي للإمارات في دعم نخبة حضرموت

4 مايو / استطلاع: مريم بارحمة

بعد الغزو الثاني الغاشم على الجنوب في مارس 2015م من قبل الجماعات الحوثية الإرهابية وأنصارهم، عملت دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقية على تأسيس النخب الأمنية وغيرها في محافظات الجنوب لاستتباب الأمن والاستقرار ودحر التنظيمات الإرهابية الحوثية والإخوانية، فدعمت تأسيس وتشكيل وتأهيل قوات النخبة الحضرمية التي حققت الأمن والاستقرار في ساحل ومدن حضرموت. بالإضافة إلى كثير من المشاريع التنموية التي وقعتها دولة الإمارات مع عدد من الشركات لتنفيذها في حضرموت. فدولة الإمارات العربية المتحدة لها دور بارز ضمن دول التحالف العربي في دعم الجنوب بمختلف القطاعات. فالعلاقات بين الجنوب ودولة الإمارات تاريخية وأخوية. وأبناء الجنوب عامة وحضرموت خاصة يثمنون كل ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات من دعم في الجنوب، لن ينسوا وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي إلى جانبهم خلال حرب التصدي للمليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية فدعمهم عامل مهم في محاربة الإرهاب والمد الفارسي في الجنوب فكيف تقرأ النخب الجنوبية ذلك الدعم الاخوي؟ كذلك قوات النخبة الحضرمية تأسست وتشكلت وتأهلت بدعم دولة الإمارات فما دور النخبة الحضرمية في استتباب الأمن ومكافحة الإرهاب بمحافظة حضرموت ؟ كما دعمت دولة الإمارات حضرموت ومحافظات الجنوب عامة في مختلف القطاعات، ولكن هناك ابواق تحاول تضليل هذه الجهود لدولة الامارات وبث الاشاعات والتحريض ضد الإمارات لماذا؟ وحققت قوات النخبة الحضرمية نجاحات وإنجازات أمنية وعسكرية باهرة كانت سببا في شن حملات إعلامية من قبل الإخوان والحوثي لاستهداف قوات النخبة، فلماذا مطابخ الإخوان والحوثي والقوى المعادية للجنوب تحاول زرع الصراع والخلاف في المجتمع الحضرمي؟ كذلك العلاقة بين أبناء الجنوب والإمارات الشقيقة علاقة متينة ما دلالات هذه العلاقة الأخوية التاريخية؟ وما رسالة أبناء الجنوب للأشقاء بدولة الامارات ؟ للتسليط الأضواء على هذه التساؤلات استضفنا نخبة من أبناء الجنوب.

-دور ريادي

البداية مع الدكتور يحيى شايف ناشر الجوبعي، رئيس منسقية الانتقالي جامعة عدن، لمعرفة قراءة النخب الجنوبية لدعم الأخوي الإماراتي للجنوب، تحدث قائلاً:” في الوقت الذي تتابع كل قوى الأمن والسلام العالمية والإسلامية والعربية والجنوبية الحملة الظالمة التي تتبناها قوى الإرهاب الحوثية والإخوانية التابعة للاحتلال اليمني ضد دولة الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف بفعل دورها الريادي في مكافحة الظلم والإرهاب بكل أشكاله. فأنها بالوقت نفسه تجمع وبكل اعتزاز على تقدير الموقف المشرف للإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي الداعم للأمن والاستقرار العالميين ولاسيما في الجنوب العربي؛ لما له من أهمية استراتيجية في حماية كل المصالح المحلية والعربية الإقليمية والدولية. ونتيجة لهذه المهمة الجسيمة التي تبنتها دولة الإمارات بشكل خاص ودول التحالف بشكل عام ودفعت ثمنها غاليا من خلال تقديم الدعم المالي والعسكري واللوجستي للمقاومة الجنوبية بل وقدمت خيرة رجالها الذين استشهدوا في معركة العاصفة التي حررت الجنوب من كل القوى الإرهابية اليمنية الحوثية والإخوانية والقوى الداعمة لها التي أرادت توطين الإرهاب في الجنوب؛ بهدف الهيمنة عليه والانطلاق منه عبر قوى الإرهاب للهيمنة على المنطقة والعالم بأسره”.

-وحدة الأخوة والهدف

ويتحدث الأستاذ سالم أحمد صالح بن دغار، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، قائلاً:” نقرأها في سياق العلاقات التاريخية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الإمارات العربية المتحدة في كافة الجوانب والصعد والذي توجت بتلك المواقف النضالية المشرفة لأبناء زايد بن سلطان في الحرب الظالمة وصد العدوان الزيدي الحوثي الرافضي على ابناء الجنوب العربي في عام 2015م حيث اختلط دم ابن الجنوب بأبن الإمارات العربية المتحدة في موقفا اسطوريا، تمكنا من خلاله من دحر المعتدي والمحتل الشمالي عن أرض الجنوب، ولاشك بان الدعم الخليجي للجنوب توالى بعد انتهاء الحرب وتحقيق الانتصار وفي كافة المجالات واهمها السياسية والاقتصادية والإنسانية، على الرغم مما اصاب مشروعنا الوطني وانتصاراتنا الباهرة بسبب التدخلات الأممية ودول الاستكبار العالمي والمجوس الفرس وغيرهم من ارباب المصالح والمنافع اقليميا ودوليا ومحليا. ولكن لم ولن تفتر أو تتأثر هذه العلاقة الأخوية الصادقة مع دولة الإمارات، كيفما كاد لها الكائدون والحاقدون، ستظل وحدة الأخوة والهدف الواحد بين الجنوب ودولة الإمارات قويا ومتينا وصلبا كالصخرة الصماء”.

-تجريد ممنهج للجنوب

وعن دور النخبة الحضرمية في استتباب الأمن ومكافحة الإرهاب بمحافظة حضرموت، يتحدث الأستاذ محمد عبدالله الموس، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي قائلاً :” بعد غزو واستباحة الجنوب في 1994م جرت عملية ممنهجة لتجريد الجنوب من كافة مؤسساته العسكرية والأمنية تجلت فيما عرف تهكمًا، (خليك في البيت) لقيادات وكوادر عسكرية من مختلف التخصصات عالية التأهيل والاحترافية وحتى من الجنود المؤهلين تأهيلًا جيداً، وهكذا أصبح الجنوب مجرد من أسباب القوة العسكرية التي تؤهله لحماية الأرض ليس من الغزو، ولكن حتى من تنظيمات التطرف”، مضيفا:” بعد دحر الغزو الثاني للجنوب كان لابد ان تكون للجنوب أداة أمنية تحمي المجتمع من قطعان الإرهاب والخلايا النائمة من بقايا الغزوين الأول والثاني، وهكذا تم إنشاء النخب الامنية في مختلف محافظات الجنوب وان اختلفت التسميات وكان ذلك بدعم فني ومادي من قبل الشقيقة الامارات العربية المتحدة التي اختلط دم شبابها بدماء شبابنا في جغرافيا الجنوب.
وقد تمكنت النخبة الحضرمية من تطهير حضرموت بدءّ من مدينة المكلا التي كان يسيطر عليها تنظيم القاعدة وصولًا إلى باقي حضرموت ماعدا المناطق التي تسيطر عليها قوات بقايا غزو 1994م المسماه المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت”.

-استتباب الأمن والاستقرار
 
بينما الصحفي والناشط السياسي الأستاذ أحمد علي مقرم، يقول:” يكمن دور النخبة الحضرمية الجنوبية في استباب دعائم الأمن والاستقرار في حضرموت خاصة والجنوب عامة ولها فضل كبير في ذلك”.

-دور جبار ونجاحات

 بدوره القيادي في قوات دفاع شبوة محمد أحمد بارحمة يضيف:” دور الإمارات في تأسيس وبناء لبنات قوات النخبة الحضرمية وتأهيلها دور جبار اثمرت بنجاحات أمنية وعسكرية ذات مستوى أمنى وعسكري عالي ونموذج يحتذى به.
ولقد كان دور قوات النخبة الحضرمية في استباب الأمن ومكافحه الإرهاب في محافظه حضرموت دور ذو مستوى عالي وجهود جبارة امنياً وعسكرياً في تثبيت الأمن والأمان للمواطن الحضرمي في مدن وقرى حضرموت الساحل وتطهيرها من عناصر تنظيم القاعدة وداعش التي كانت مسيطرة على مدن حضرموت والجاثمة على صدور مواطنيها ومؤسساتها المدنية والعسكرية في العام 2015م م 2016م ولازالت قوات النخبة الحضرمية الجنوبية إلى يومنا هذا تقدم أفضل النماذج الأمنية والعسكرية على مستوى محافظات الجنوب من حيث استباب الأمن والحد من الجرائم وتنعم حضرموت الساحل بالسكينة والاستقرار الأمني، وكل ذلك بفضل من الله ومن ثم بفضل قوات النخبة الحضرمية ودعم دوله الإمارات لهم”.

-الواقع يتحدث

بينما الصحفي الأستاذ محمد سعيد العشلة تحدث قائلاً:” لقوات النخبة الحضرمية دور فعال وكبير والواقع يتحدث عن نفسه”.

-حقد تاريخي

ولكشف لماذا تحاول الأبواق الاخوانية والحوثية بث الاشاعات والتحريض ضد الإمارات وتضليل جهودها بمختلف المجالات بالجنوب  يتحدث بن دغار قائلاً:” حقد وكراهية وضغينة لقوى النجاح والإنسانية من قوى مريضة عرفت وعلى مدى تاريخها بالخيانة والعمالة والسقوط في المستنقعات وخدمة أعداء الوطن”، مضيفا:” ثقوا كل الثقة بأن علاقتنا لم ولن تتزعزع قيد أنمه واحدة بدول الخليج وخاصة وعلى وجهة التحديد دولة الإمارات العربية المتحدة دولة زايد بن سلطان الأمير المفداء مهما تكالب الأعداء وتأمروا لم ولن يفلحوا وستتحطم كل مؤامراتهم على صخرة الاخوة والصداقة الإمارتية الجنوبية”.

-افشال المشروع الإرهابي

 ويضيف د. يحيى:” حين أفشلت الإمارات والتحالف المشروع الإرهابي سعت قوى الإرهاب إلى تفخيخ المشهد السياسي والعسكري والأمني وغيره في الجنوب من خلال تكثيف العمليات الإرهابية وتلغيم القوى المتأسلمة المتخاذلة مع الحوثيين الهادفة إلى تسيد المشروع الإيراني على الوطن العربي، وعليه قامت دولة الإمارات والتحالف العربي بالتنسيق مع قوى السلام العالمية على بناء جيش جنوبي منظم وقوي ومدعوم بالمال والسلاح للتصدي للمشاريع الإرهابية في الجنوب بهدف حماية الأمن والاستقرار الدوليين. وبهذه السياسة الحكيمة تمكنت من إفشال المشاريع الإرهابية اللاعريية الخبيثة الأمر الذي جعل قوى الإرهاب اليمنية تتجه إلى بث الدعايات المرعبة والحملات الإعلامية الظالمة وبكل الأساليب الاستخباراتية الماكرة بهدف تقزيم دور الإمارات والتحالف العربي والتقليل من أهمية كل ما قدموه للجنوب على الصعيد السياسي والعسكري والأمني إلا إن دولة الإمارات والتحالف قابل هذه الأساليب الإرهابية الخبيثة في تقديم المليارات بالعملة الصعبة لإنقاذ الوضع الاقتصادي وتنفيذ مئات الصفقات مع الشركات الاقتصادية لإنجاز مئات المشاريع في كل الأصعدة ولاسيما في حضرموت؛ بهدف إعادة ترميم وبناء البنية التحتية المدمرة فعلى سبيل المثال وليس الحصر ترميم وتشييد مئات المدارس التعليمية ومئات المستشفيات ومئات المرافق الحكومية وغيرها الكثير والكثير.
  كما ضخوا كميات ضخمة من الديزل توفيرًا لخدمات الكهرباء وعملوا على تفعيل خدمات المياه وغيرها وتفعيل نشاط الجامعات وكل المرافق اضافة إلى الطاقة الشمسية المستدامة في الجنوب عامة وحضرموت خاصة كما بنوا قوات الحزام الأمني وقوات النخبة وقوى الدعم والإسناد والقوات الخاصة لمحاربة الإرهاب وحماية المكتسبات العامة ومصالح المواطنين الخاصة والعمل على إنجاز قناة تواصل جنوبية مستقلة عن تبعية قوى الإرهاب الحوثية والإخوانية اليمنية.
   وعندما تمكنت الإمارات والتحالف بكل ذلك من إفشال مشروع الإرهاب الفارسي الحوثي والاخواني في الجنوب اتجهت قوى الإرهاب اليمنية إلى تحريك قوى الفساد العميق بهدف تدمير كل ما أنجزته الإمارات والتحالف في كل المجالات لإفشال المشهد السياسي الجنوبي وصولاً إلى إعادة الهيمنة على الجنوب عن طريق الإرهاب على المصالح العربية والإقليمية والدولية”.

-تفكيك المجتمع

 ولكشف لماذا مطابخ الإخوان والحوثي والقوى المعادية للجنوب تحاول زرع الصراع والخلاف في المجتمع الحضرمي، يقول الصحفي العشلة :” من اجل تفكيك المجتمع واعاده الهيمنة الشمالية”.

-مجتمع واعي ومثقف

ويضيف القيادي بارحمة:” تحاول القوى المعادية (الإخوان والحوثي) شن حملات إعلامية؛ لكونهم قوات جنوبية خالصة ومخلصة لقضية شعب الجنوب، وتتعارض مع مصالحهم السياسية والأمنية والعسكرية ومصالحهم الخاصة التي تحرمهم من خيرات حضرموت التي اعتادوا على نهب خيراتها وحرمان مواطنيها من خيراتهم التي على أرضهم ومحافظتهم؛ لذلك لا يريدوا أي استقرار أمني ويحاولون احباط دور قوات النخبة الحضرمية من خلال بث شائعاتهم وسمومهم الإعلامية بأوساط المجتمع الحضرمي، ولكنها لن تجدي نفعاً لكون المجتمع الحضرمي مجتمع واعي ومتعلم وذو ثقافة عالية يعي سياسة القوى المعادية في الوضع الراهن التي لا تريد لحضرموت وابنائها استدام السكينة والسلام”.

-نجاحات أمنية

بدوره الصحفي مقرم يردف:” لا شك أن مطابخ الاخوان والحوثي الإعلامية تزرع العداء بين النسيج الاجتماعي الجنوبي الواحد من المهرة إلى باب المندب كل ذلك بفضل النجاحات الأمنية الباهرة التي حققتها النخبة منذ تحرير المكلا من التنظيم الإرهابي”.

-القوى الطامعة وإعادة السيطرة

ويتحدث أ. الموس قائلاً:” لأن النخب الأمنية الجنوبية أعادت للعسكرية الجنوبية اعتبارها المفقود منذ غزو 1994م فإن ذلك يزعج القوى الطامعة في اعادة السيطرة على الجنوب وحضرموت على وجه الخصوص؛ لذلك يعملون بكل الوسائل على شيطنة النخبة الحضرمية بقصد ان يكون مصيرها كمصير النخبة الشبوانية التي رأينا كيف صار حال الأمن في شبوة بعد غياب النخبة الشبوانية، ولا زالت شبوة تعاني من هذا الفراغ النخبوي الأمني، وهم يريدون صناعة ذات الفراغ الأمني في حضرموت ليسهل التهامها”.

-ثقافة ومصير مشترك

 ولمعرفة دلالات العلاقات الأخوية التاريخية بين أبناء الجنوب والأشقاء بالإمارات الشقيقة، يقول الصحفي مقرم:” علاقة الجنوب بدولة الإمارات العربية المتحدة علاقة وطيدة من منذ أمد طويل نظراً لوحدة الثقافة الجنوبية بدولة الامارات، خلافاً للشمال، لذلك ظل المصير المشترك واحد بين الجنوب ودولة الامارات”.

-موقف لا يقدر بثمن

بينما أ. الموس يضيف :” كان الجنوب مجرد من أسباب القوة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وكانت المقاومة الجنوبية تفتقر إلى السلاح والذخيرة في بداية الغزو الثاني للجنوب في مارس 2015م، ولولا دعم الاشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من الإمارات العربية المتحدة لتمكن الغزاة من الجنوب مرة اخرى. ويحسب للإمارات العربية المتحدة انها لم تكتفي بدعمنا والقتال إلى جانبنا في الحرب ولكنها تولت مساعدتنا على إحياء القدرة العسكرية الجنوبية عسكريًا وأمنيًا وكانت النخب الأمنية واحدة منها، وهذا موقف لا يقدر بثمن بأي حسابات كانت”.

-مواقف أخوية  

ويردف الصحفي العشلة: “وقوف الإمارات قلبًا وقالبًا مع ابناء الجنوب بالدعم العسكري والإنساني والتنموي في مختلف المجالات، والعلاقات بين الجنوب والإمارات تاريخية وأخوية، فمواقف الإمارات أخوية ومشرفة، وأذرعها بيضاء ودعمها اللامحدود للجنوب مستمر”.

-ووفاء وإخاء متبادل

بدوره القيادي بارحمة يضيف :” العلاقة التي بين ابناء الجنوب والأشقاء بدولة الامارات علاقة تاريخية قديمة حيث شارك ابناء الجنوب قديماً في عهد اتحاد إمارات الجنوب العربي مع الشيخ زايد اثناء خلافهم مع سلطنة عمان على مناطق حدودية، وايضًا كان من ابناء الجنوب في دوله الامارات الضابط والجندي والمدرس والطبيب … ولا زالوا، كما أن أسر وعوائل وقبائل كثيرة ذات أصول جنوبية في دولة الامارات يحملون الجنسية الإماراتية، وكذلك حب الشيخ زايد لأبناء الجنوب وزياراته لدوله الجنوب العربي (جمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية) والعلاقات المتينة والقوية والدبلوماسية بين البلدين والوفاء المتبادل حتى يومنا هذا، كما أن للإمارات مواقف عروبية أصيلة مع ابناء الجنوب، حيث استنكروا الحرب الاحتلالية الغاشمة للأراضي الجنوبية في صيف 1994م التي شنتها قوى صنعاء، ولدولة الإمارات مواقف خالدة في قلب كل جنوبي اثناء اجتياح مليشيات الحوثي لمحافظات الجنوب في عام 2015م  وقدمت الإمارات المال والسلاح والرجال صفا بصف مع المقاومة الجنوبية في سبيل تحرير محافظات الجنوب وقدمت الشهداء واختلط الدم الإماراتي مع الدم الجنوبي وعانقت ارواح شهداء الإمارات شهداء الجنوب العربي وتجسدت أروع أمثلة الاخاء والوفاء الجنوبي الإماراتي المتبادل قديماً وحاضراً”.

-دور مشرف ودعم سخي

وعن رسالة شعب الجنوب للأشقاء بدولة الإمارات والتحالف العربي، بدوره د. يحيى يقول :” إفشالا للمشروع الإرهابي اليمني عملت الإمارات والتحالف وكل قوى السلام الداعمة للأمن والاستقرار على مساندة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الأخ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ودعمه في معركة الشراكة التي يخوضها جنبًا إلى جنب ضد قوى الإرهاب الحوثية والإخوانية؛ بهدف حماية الأمن والاستقرار في الجنوب والخليج والمنطقة بشكل خاص والإقليم والعالم بشكل عام”، مضيفا:” واعتزازاً بكل هذه المنجزات التي لا ينكرها إلا جاحدًا أو حاقدًا والتي قدمتها للجنوب ولازالت تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيس الدولة سمو الشيخ محمد بن زايد ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ممثلة بالملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة وخادم الحرمين الشريفين، وبكل هذه المنجزات المحققة يحق لكل جنوبي أن يفخر وبكل اعتزاز بالدور المشرف والدعم السخي المقدم للجنوب من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة ودول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، فالشكر للإمارات والمملكة وكل دول التحالف والموت للحاقدين والنصر للجنوب”.

-رفع عبث الدولة العقيمة

بينما يتحدث بن دغار قائلاً:” لا شك بأننا في الجنوب وحضرموت خاصه نثمن تثمينًا عاليًا ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات ودول التحالف العربي من دعم للجنوب في الجانب العسكري والتنموي والإنساني، أملين في الحقيقة منهم المزيد من العطاء والإنصاف لإخراج ابناء الجنوب من ضائقتهم الاقتصادية وضنك العيش وعبء المعيشة، ورفع عنهم ما تبقي من أيادي عبث الدولة العميقة وصولُا إلى تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال التام والناجز”.

المصدر

جوجل نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى