تقرير يستعرض أسباب تفاقم حرب الخدمات وإهمال الحكومة في المحافظات المحررة
– حكومة معين تدعي أنها غير مسؤولة عن الأوضاع المأساوية الراهنة
– حتمية مكافحة الفساد ووقف حرب الحوثي الغاشمة
– إخفاقات متواصلة لحكومة معين عبدالملك
– الخطوة الأولى لإحداث حلحلة قريبة وناجزة لتحسين الأوضاع
– حرب حوثية تدخل اليمن دوامة الفقر والمجاعة ونهب المال العام
– تحرك سريع للمجلس الإنتقالي الجنوبي لإنقاذ عدن والجنوب
تستمر حالة الإستياء التي تشهدها المحافظات الجنوبية من جراء تفاقم حرب الخدمات التي أشعلتها قوى الشر اليمنية، انطلاقا من موجة أحقاد هائلة تحملها لدى الجنوب وشعبه.
القوى النافذة تحاول امتصاص حالة الغضب الجنوبية، من خلال محاولة الإدعاء أنها غير مسؤولة عن الأوضاع المأساوية الراهنة، وأن الأزمات الحالية نتاج طبيعي للحرب.
القوى المعادية تحاول إحداث حالة من التلاعب بالواقع والحقيقة، وتسعى للتنصل من المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع المعيشية المتردية في الجنوب.
أولى الخطوات اللازمة لتفكيك هذا الوضع السيئ، هي الخطوة التي تتجاهل الحكومة تنفيذها، تتمثل في حتمية مكافحة الفساد ووقف حرب الحوثي الغاشمة.
– فساد :
لا يحفل رصيد معين عبد الملك كرئيس للوزراء في اليمن بأي نجاحات تذكر، فالرجل الذي وصل إلى منصبه وسعر الدولار الأمريكي وصل الى 1500 ريال يمني يقف اليوم أمام أسوأ الأوضاع الخدمية والمعيشية في عموم المحافظات
وتسجل الحكومة بقيادة عبد الملك إخفاقات متعددة في ملفات ملحة تردي الخدمات الأساسية وانقطاع مرتبات القطاع العسكري والأمني ، و التي شهدت انقطاعات تجاوزت 7 أشهر في العام الواحد خلال الفترة الماضية ، بالإضافة لمرتبات القطاع المدني والتضخم الوظيفي ، وبالأخص المعلمين الذين اضربوا عن التعليم لفترات طويلة متقطعة.
وأكد خبراء الاقتصاد أن فساد حكومة معين عبد الملك تسببت في إنهيار العملة الوطنية إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الأجنبية وارتفاع غير مسبوق في الأسعار وأهمها أسعار المواد الغذائية.
فساد معين عبد الملك شمل مختلف قطاعات الدولة وخصوصا المؤسسات الايرادية التي كان يعول عليها دعم الاقتصاد اليمني ووقف نزيف العملة الوطنية وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.
إزاحة الفاسدين من مواقعهم الذين نصبهم فيها حزب الإصلاح الإخواني هي الخطوة الأولى لإحداث حلحلة قريبة وناجزة تعود بالنفع على حياة المواطنين.
– حرب متواصلة:
في ظل عجز أطراف الصراع في اليمن عن الحسم العسكري، يرى ناشطون ومحللون جنوبيون ، أن المشهد في بلادهم في منتهى الدمار والبؤس، وكل الذي استطاعت هذه الحرب الإجرامية أنها حولت البلاد إلى أسوأ كارثة على وجه الأرض.
لا شك في أن ثماني سنوات من الحرب في اليمن خلّفت إحدى أشد الأزمات الإنسانية في العالم خلال القرن الحادي والعشرين، ساهمت الحرب بتدهور أحد أكثر البلدان فقرا، لتمحو مكاسب عقدين من الاستقرار النسبي.
فشل الدولة هو السبب الرئيس لازدهار الجماعة المتمردة، فقد تمكن الحوثيون من الاستمرار لعقدين من الزمن قبل أن يصبحوا حكام الأمر الواقع في صنعاء ، وسوف يتمكنون من البقاء طالما أن الدولة ضعيفة والطريقة الوحيدة لإضعاف موقف الحركة المتمردة هو التصدي لها وانهاء مشروع إيران في المنطقة .
و كشفت مصادر بمؤسسات حيوية تابعة للدولة ، منها فساد حوثي مهول في كبرى شركات الاتصالات (يمن موبايل)؛ حيث حولتها الجماعة إلى مصدر رئيس لإثراء قادتها، والاستيلاء على ملايين الدولارات، بالتوازي مع تدهور خدماتها واحتكار المناصب فيها للعناصر المنتمين إلى السلالة الحوثية ، الأمر الذي يساهم في قصور ايرادات المحافظات المحررة .
– تحرك للإنتقالي :
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الثلاثاء، اجتماعها الدوري برئاسة القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية علي عبدالله الكثيري، بحضور عدد من وزراء المجلس في الحكومة.
ووقفت الهيئة في اجتماعها، أمام أداء الحكومة، ودور أعضاء المجلس فيها، وعددا من المواضيع المتعلقة بالوضع المعيشي للمواطنين، وأقرت في هذا الشأن الاستمرار في حالة انعقاد دائم لمتابعة تطوراتها.
وتطرقت الهيئة في اجتماعها، الذي حضره رئيس مركز البحوث ودعم صناعة القرار الأستاذ لطفي شطارة، إلى عدد من المواضيع ذات الصلة بالعمل التنظيمي لهيئات المجلس المركزية والمحلية، واتخذت ما يلزم بشأنها.
المصدر