ليسوا عرب ولا يمنيين … من هم بيت آل الأحمر؟ ومن أين أصولهم؟ ومن أين جاؤوا؟
ليسوا عرب ولا يمنيين … من هم بيت آل الأحمر؟ ومن أين أصولهم؟ ومن أين جاؤوا؟
شبوه برس – خاص – صنعاء
القصة كاملة تبدأ حين كان “ناظم تيراني” مرافقاً للقائد العثماني سنان باشا (997هـ –1569م)، من أصول ألبانية ، وكان يجيد اللغة العربية ، وكان سنان باشا يعتمد عليه في معرفة مطالب العامة ، فكلّفه بالخروج إلى منطقة القبائل الثائرة ضد العثمانيين، شمالي صنعاء، فاتجه إلى همدان وأقام في منطقة الجاهلية لفترة قصيرة لم يستطع خلالها اختراق همدان نظراً لحالة الوئام القائمة بين قبائلها وعدم قدرته على التأقلم بسبب بشرته المحمرة ولون عينية كانت تمثل عائقاً، قبل أن ينتقل إلى عمران حيث كانت مجرد تجمع أسبوعي للقبائل ليمكث فيها ثلاثة أشهر ليتعرف على أسرة مشايخ “آل الضحاك”.
لم يكن لشيخ القبيلة “مبخوت الضحاك” أبناء ذكور عدا ابنة واحدة، فانتقل ناظم تيراني إليه، شرق ريدة، وعمل لديه كسائس للخيل وكان لخبرته العسكرية كأحد مماليك الوالي العثماني وجمال صوته في قراءة القرآن وقصصه عن الاستانة، عاصمة الخلافة، دور في تقربه من الشيخ مبخوت الذي جعل منه أقرب الخدم ثم جعله مسؤولاً عن حمايته ، وكان يناديه (الأحمر) نظراً لسحنته المختلفة عن بقية مرافقيه.
ومع كبر سن الشيخ مبخوت وخشيته من أخيه الذي كان ينافسه على المشيخة، وحفاظاً على سمعته بعد أن شعر أن هناك نوعاً من الودّ بين ابنته وناظم “الأحمر” قام بتزويجهما بعد أن استبدل اسم ناظم باسم ناصر مع احتفاظه باللقب الذي أطلقه عليه الشيخ مبخوت ، فأصبح اسمه ناصر الأحمر. وأثناء إحدى المعارك بين الشيخ مبخوت الضحاك والإمام أحمد بن الحسين “أبو طير” أصيب الشيخ إصابة بالغة فجمع أهم رجال قبيلته وأعلن أمامهم أن ناصر الأحمر “ناظم تيراني سابقاً” واحد من أبناء القبيلة وأن حفيده من ابنته هو الشيخ من بعد والده وهذه وصيته التي يجب على القبيلة الموافقة عليها، ورغم أن ناصر الأحمر كان غريباً إلا أن هذه الوصية وجدت صدى لدى الأسر الكبيرة في القبيلة التي لم تكن أياً منها لترضى أن تكون غيرها من الأسر هي المهيمنة عليها، فاعتقدت كل أسرة أنها قادرة على استمالة هذا الغريب والسيطرة عليه فقبلت بعد موت الشيخ مبخوت الضحاك بتنفيذ هذه الوصية وأصبح ناظم أو ناصر الأحمر شيخاً للقبيلة فاستخدم دهاءه لتغطية ضعفه من خلال جمع زعماء العشائر والطلب منهم أن يمنحوه صك “رقم” بعدم التعرض له أو لأمواله وحمايته هو وذريته من بعده باعتبارهم “هجرة” أي لا أصل لهم ولا قبيلة تحميهم.
بدأت مشائخ الدقيمات بالتوقيع وتبعتهم وادعه ثم مشائخ بقية المناطق، وقد استفاد من هذا الرقم لاحقاً لتحصين موقعه وضمان الحماية لأبنائه وأحفاده من بعده واجتهد في تمزيق وحدة القبائل وإلهائها بتأجيج الثارات بينهم ليكون في مأمن من القبائل، ويكون وسيطاً بينهم لحل خلافاتهم، ومع تزايد نفوذ الشيخ الغريب شعر الإمام أحمد بن الحسين “أبو طير” أن هذا الألباني أصبح يشكل خطراً على ملكه خاصة بعد أن بدأ في تأليب القبائل ضد الإمام بحجة أنه لا يحترم المناطق وعدم مشاورتهم في أمور الحكم ، فجرد الإمام ضده حملة عسكرية تدعمها قبائل همدان التي زادت حماستها لقتل الشيخ الأحمر بعد أن تذكرت أنه المملوك الألباني ناظم الذي أقام بينهم لأشهر، وقد التقى الطرفان بالقرب من “ظفار” – شرق ريدة- وكانت واقعة مشهودة قتل فيها الشيخ الأحمر “الألباني” وهربت جماعته ، وبعد انتهاء المعركة لم يجد الإمام “أبو طير” أحداً من آل الضحاك لينصبه شيخاً بدلاً من الشيخ القتيل فترك للوجهاء اختيار شيخهم فقاموا بتنصيب حفيد الضحاك “ابن الشيخ الأحمر” كشيخ لهم واستمرت المشيخة في هذه الأسرة حتى اليوم.
الكشف عن الاسم والأصل الحقيقي لآل الأحمر ومشائخ حاشد يجتمعون لاختيار شيخ بدلاً عن صادق
كشفت مصادر قبلية عن العثور على وثائق لدى أحد أبرز مشائخ حاشد تكشف الاسم الحقيقي لآل الأحمر وهو مدون في عقد زواج للجد الأول عبدالله بن حسين الأحمر.
وأكدت الوثائق أن “الجد الأول لآل الأحمر قد أتى إلى اليمن ضمن الحملة العثمانية الأولى على اليمن ضمن قوام الجنود العثمانيين والذين تم تجميعهم من البلدان التي كانوا يحتلونها”.
وذكرت أن “الاسم الأول والحقيقي لآل الأحمر الذي كتب على الوثيقة التي تم العثور عليها هو (خوكر) ولكنه كان ينطق في اليمن بالـ”الخوقري”، وهو اسم من الأصول الألبانية الأمر الذي يؤكد أن أبناء الأحمر وفي مقدمتهم كبيرهم صادق الأحمر لا يحق له أن يكون من مشائخ وأقيال اليمن كونه فاقد الأصل والجذور القبلية.
وفيما يخص اسم آل الأحمر فقد أكد المصدر القبلي أن “هذا الاسم ارتبط بتندر قبائل العصيمات على بشرة المولود الأول لجد آل الأحمر (الخوقري) الذي كان أحمر البشرة ، وهو الاسم الذي طغى على هذه الأسرة الألبانية في اليمن التي قطنت العصيمات بحاشد ، وجميعنا يعرف أن لكل أسرة أو قبيلة في اليمن عدة فروع في مناطق عدة من أرض اليمن إلا قبيلة الأحمر، فهم مجموعة صغيرة في منطقة معينة من اليمن وليس لهم فروع كما باقي الأسر اليمنية ، وهذا يؤكد قطعاً أنهم ليسوا من القبائل اليمنية القديمة وهم مجرد نقلة جاءت في زمن الأتراك.
في السياق، قالت مصادر خاصة أن “مشائخ حاشد بصدد عقد اجتماع قبلي من أجل اختيار شيخ مشائخ حاشد بدلاً عن صادق الأحمر الذي أساء إلى قبيلة حاشد هو وإخوانه بأعماله وعمالته التخريبية ضد الوطن وأمنه واستقراره وقد كانوا دائماً مع الغزاة والمعتدين على اليمن بكل الحروب لأنها ليست بلادهم”.
17-4 -2019
*- شبوه برس ـ اليمن السعيد