ما هو التوحد المكتسب عند الطفل وأعراضه وطرق التعامل معه
أعراض التوحد المبكرة
من الطبيعي أن يكون التواصل بين الأم والطفل مبكراً، ولكن في حالة التوحد فالطفل لا يتواصل عن طريق عينيه مع أمه.
وفي العموم فأعراض مرض التوحد تصبح واضحة وجلية حين يصل الطفل عند عمر 3 سنوات.
يمكن أن نطلق على مرض التوحد بأنه مرض ضعف التواصل والاتصال مع الآخرين.
الأم هي الشخص الأقرب للطفل والأسرع في كشف المرض.
ليس معنى وجود بعض الأعراض أن الطفل يعاني من التوحد، لأن الطفل قد يعاني من مشاكل تؤدي لأعراض مشابهة.
فتأخر استجابة الطفل بعد فقدان التواصل البصري يكون من الأعراض المؤكدة لهذه الحالة.
تعريف التوحد المكتسب
يحدث التوحد المكتسب في عمر سنة ونصف
هي الحالة التي يحدث فيها تراجع في تطور الطفل الطبيعي، حيث ينمو الطفل وتتطور مهاراته السلوكية وقدرته على التواصل والتفاعل مع من حوله بشكل طبيعي حتى سن معينة، ولا تشك الأم لحظة أن طفلها لديه مشكلة تطورية وسلوكية.
ثم يحدث أن يفقد الطفل هذه المهارات والقدرات تدريجياً بصورة سريعة، ويطلق على هذه الحالة أيضاً التوحد التراجعي.
وغالباً ما يصيب التوحد المكتسب الأطفال في عمر 18 شهراً تقريباً أي عمر السنة والنصف.
أعراض التوحد المكتسب
يحدث تراجع في المهارات
تشمل علامات التوحد المكتسب فقدان المهارات التي اكتسبها الطفل أثناء تطوره الطبيعي ونموه المعتاد حسب جداول النمو المعروفة والمتعارف عليها عالميا.
حيث يتوقف الطفل عن النطق بعد أن كان ينطق بضع كلمات.
أو يفقد مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، وربما يفقد بعض الأطفال المصابين بالتوحد المكتسب كليهما مثل أن يتوقف عن النطق والتواصل مع المحيط.
ويصاب الطفل المصاب بالتوحد المكتسب بفقدان القدرة على التواصل البصري.
وتلاحط الأم عدم الاستجابة عند مناداة الطفل باسمه.
كما أنه يصاب بعدم إظهار اهتمام لما حوله من أشياء.
ويكرر كلمات وعبارات من حوله.
ويصاب الطفل بالانزعاج حين تحاول الأم تغيير روتينه المعتاد، فهو يعتاد على نظام معين.
ويفضل الطفل الوحدة بشكل كبير.
ويبدي اهتماماً بأمور وأشياء محددة دون غيرها.
ويفقد القدرة على التعبير عن مشاعره ولا يفهم مشاعر المحيطين به.
أعراض التوحد عند الأطفال
علاج التوحد المكتسب
يجب اللجوء إلى الطبيب
لا يوجد علاج نهائي للتوحد المكتسب أو التوحد المعتاد، ولكن تساهم بعض طرق العلاج في تحسين مهارات التواصل لدى الطفل وتقليل السلوكيات التي تحدث مع الطفل بسبب الإصابة بالتوحد.
وإذا كان الطبيب هو نفسه القادر والوحيد على تشخيص حالة الطفل فهو الوحيد القادر على توجيه الأم نحو العلاج.
نصائح عامة لحماية الجنين من التوحد خلال الحمل
أوصت الدراسة البريطانية السابقة بضرورة مراعاة الأم الحامل لنفسيتها خلال مرحلة الحمل، والبعد عن كل ما يعرضها للتوتر سواء من الأجواء المحيطة بها، أو المشروبات التي تزيد من التوتر مثل المنبهات بأنواعها.
كما أن على المحيطين بالأم مثل الزوج والعائلة أن يقدموا الدعم النفسي لها.
وفي حال تعرض الحامل للتوتر والقلق، فيجب أن تخضع لجلسات التفريغ النفسي والخروج إلى الطبيعة وممارسة رياضة المشي، لأن هذه المشاعر ليست ضارة بها، ولكنها ضارة بالطفل في المستقبل.
فعلاج أمراض مثل التوحد والوسواس القهري يحتاج لمعاناة من قبل الأسرة يمكن تلافيها بمراعاة نفسية الأم ودعمها خلال الحمل.
ويجب على الأم خلال فترة الحمل والرضاعة أن تحصل على جرعة يومية من حمض الفوليك تقدر بـ600 مللي جرام يومياً.
كما يجب أن تحصل على جرعتها اليومية من فيتامين د.