أصغر حائز على جائزة العُرِّ لنبوغه الذهني

الطالب ناصر سمير العاصي:

كم هو رائع أن يُكَرَّم هذا العام أصغر حائز على هذه الجائزة الأهلية المتميزة منذ نسختها الأولى 2014م بسبب تميُزه ونبوغه الذهني من بين أقرانه طلاب الصف الخامس..إنَّهُ العبقري الصغير الطالب ناصر سمير العاصي الذي شارك العام الماضي وهو في الصف الخامس مع ثلاثة من زملائه في المسابقة العالمية للحساب الذهني التي أقيمت في جمهورية مصر العربية – شرم الشيخ في ٢سبتمبر ٢٠٢٢م (أون لاين) وحصل على المركز الأول عالمياً، فيما حصل زملائه الثلاثة على المركز الرابع عالمياً.

شملت الفئة المشاركة في المسابقة جميع العمليات الحسابية الأربع (الجَمْع-الطرَّح-القسمة-الضَّرب) حيث تلقى الطالب التدريب على جميع مستويات “برنامج الخوارزمي الصغير” للحساب الذهني من المستوى الأول إلى الرابع الابتدائي في مدارس سماء عدن النموذجية.. وتولى تدريبه وزملاءه المشاركين في المسابقة مُشرفة البرنامج في المدارس المُعلمة عَبِيْر عادل محمد، وتحصل على المركز الأول بمجموع ١٠٠ نقطة وهي نتيجة مشرفة، وهذا ليس بالأمر المستغرب، خاصة إذا ما علمنا أن الطالب ناصر سمير العاصي هو من أوائل الطلاب في مدارس سماء عدن النموذجية ومن أبرز طلابها المتفوقين.

وبما أن من أهداف جائزة العُرْ للإبداع وخدمة المجتمع، التي وضعها مؤسسوها ورعاتها (آل بن شيهون)، تشجيع الرواد والمبدعين والموهوبين في مجالات الجائزة المحددة، بما يحقق خدمة المجتمع وتنميته، والتشجيع على تحسين بيئة تربوية تعليمية حديثه مشجعة للابتكار والإبداع والتميز والاهتمام باستخدام وتطبيق التقنيات الحديثة في العملية التربوية، فما أن بلغهم هذا الخبر السار عن المكانة المشرفة التي أحرزها هذا الطالب في هذه المسابقة الدولية حتى أقروا، وبدون تردد، منحه الجائزة لهذا العام تشجيعاً لموهبته الفطرية وقدراته الخاصة التي ستحفزه في مجال النبوغ الذهني، والأخذ بيده والاحتفاء به وتشجيعه لمواصلة نجاحاته انطلاقاً من اهتمامهم بتشجيع المتفوقين والمتميزين بما يحقق طموحاتنا ويقودنا الى ارتقاء سلّم الحضارة واستشراف المستقبل.

والطالب ناصر سمير العاصي، ما زال في بداية مشواره، فهو من مواليد 2/1/2011م، ويكمل هذا العام دراسته في الصف السادس الابتدائي. ولا شك أن هناك أمثاله الكثير ممن وهبهم الله موهبة النبوغ، لكنهم لم يجدوا من يلتفت إليها لتنميتها وصقلها، سواء في الأسرة أو المدرسة، فجفت مواهبهم وأصبحت في خبر كان. ولعل من حظ النابغة الصغير ناصر العاصي أن وجد من يتنبه لموهبته ونبوعه المبكر في الحساب الذهني، سواء في الأسرة أو المدرسة.. فقد رأت الأسرة بوادر موهبته فوفرت البيئة الميسّرة لتنميتها من خلال التشجيع وتوفير المناخ الملائم له في البيت من قبل الأبوين، واكتمل ذلك مع دور المدرسة، وعندما يتظافر دور المدرسة في اكتشاف الموهوبين وتنميتهم ودور الأسرة في رعايتهم تكون النتائج رائعة. وهذا ما كان مع كان بالنسبة للطالب الموهوب العاصي الذي تفوق على سنه وعلى أنداده في “برنامج الخوارزمي الصغير للحساب الذهني”، حيث لقي عناية خاصة مع زملائه من قبل معلمتهم عبير عادل في تدريبهم على أسس وقواعد هذا البرنامج المخصص للأطفال من أعمار 4 الى 12 سنة وتزويدهم بالمهارات الذهنية لحل مسائل الرياضيات المختلفة مثل الجمع والطرح والقسمة والضرب وتمكن من استيعاب مادة الرياضيات بالشكل المطلوب وسرعة كتابة الأعداد وضبط النفس والتركيز على الاستماع وانجاز العمليات الحسابية السمعية ذهنياً في وقت أسرع ودون الحاجة إلى الآلة الحاسبة.
وختاماً نتوجه بشكر ثلاثي الأبعاد: لأسرة الطفل، ولمَدرَسَته سماء عدن ممثلة بمعلمته عبير، ولرئيس الجائزة الأستاذ عبدالرحمن عبدالقوي بن شيهون رئيس الجائزة والأستاذ محمد حسين بن شيهون أمين عام الجائزة على رعايتهم لمثل هذه البراعم وتشجيع نبوغهم العلمي والذهني.

وتهانينا للطفل العاصي الذي لم تُستعصى عليه العمليات الحسابية المعقدة لحصوله على جائزة العر للإبداع وخدمة المجتمع، بمنحه مليوني ريال مع درع تذكاري يحمل شعار الجائزة وتوقيع رئيسها وأمينها العام، ونتمنى له الاستمرار في التفوق والتميز والنبوغ، وأن نسمع المزيد عن نجاحاته القادمة فما زال في بداية الطريق.

15يوليو2023م

المصدر