منصور : القوات المسلحة الجنوبية ستكون جزءا من أي معركة للمجتمع الدولي
أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، منصور صالح، أن حماية المياه الاقليمية الجنوبية مصلحة جنوبية، وهي جزء من معركة الدفاع عن حدود الجنوب.
وأضاف في حديثه لـ “سبوتنيك”، الخميس، من هنا جاءت تأكيدات الرئيس عيدروس الزبيدي أن القوات المسلحة الجنوبية ستكون جزءا من أي معركة للمجتمع الدولي هدفها حماية خطوط الملاحة البحرية.
وقال صالح إن تأكيداتنا المتكررة في المجلس الانتقالي الجنوبي منذ البدء كانت واضحة، بأننا سنكون أحد عوامل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وسنقدم نموذجا في تأمين خطوط الملاحة الدولية التي تمر في المياه الإقليمية الجنوبية، وما نحتاجه هو تعزيز قدراتنا العسكرية البحرية لتنفيذ مهامها وهذه مهمة المجتمع الدولي وشركائنا في مواجهة مخاطر الإرهاب والقرصنة.
وعبر صالح عن اعتقاد المجلس بأن دعم القوات الجنوبية وتعزيز قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب وحماية خطوط الملاحة مصلحة دولية، ستكون فوائدها كبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار وتجفيف منابع الإرهاب بكل صوره وأشكاله.
وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية: “ندرك بأن مايجري من استهداف للملاحة في البحر الأحمر لا علاقة له بما يرفع من شعارات تربط هذه العمليات بالعدوان الإسرائيلي على غزة، بقدر ما هي تنفيذ لمشاريع إيران التوسعية في المنطقة عبر أداتها في اليمن جماعة الحوثي (أنصار الله)، وبالتالي ليس من الحكمة أن نظل مكتوفي الأيدي إزاء أي محاولات للعبث بمياهنا الإقليمية وضرب مصالح شعبنا الاقتصادية حاضرا ومستقبلاً”.
وأشار صالح إلى أن “الشعب الجنوبي والدولة الجنوبية السابقة كان لها مواقف مشرفة في دعم المقاومة الفلسطينية ودعم حق الأشقاء الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وتابع: كانت الدولة الجنوبية – ما قبل الوحدة اليمنية- رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة داعم قوي للشعب الفلسطيني، اقتصاديا وعسكريا وسياسياً، وتجسد ذلك بوضوح خلال مختلف المراحل الماضية كما كانت عدن الوجهة الآمنة لآلاف المقاتلين الفلسطينيين عند خروجهم من بيروت في العام 1982 واقامت لهم معسكرات التدريب ووفرت لهم ما يلزم من دعم ورعاية.
وأوضح صالح أن المواقف الجنوبية تجاه فلسطين لم ولن تتغير وهى كفيلة بإسكات أصوات المزايدين على شعبنا وقيادتنا السياسية وهي مواقف مسؤولة وثابتة.